العدد : ١٧٠٥٥ - الاثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٥ - الاثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

مقالات

فخورة بالخدمة في البحرين

بقلم: إيسين تشاكيل

الثلاثاء ٢٩ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

نحتفل‭ ‬اليوم‭ ‬بالذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬الـ101‭ ‬لإعلان‭ ‬الجمهورية‭ ‬التركية،‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬نقطة‭ ‬تحول‭ ‬كبيرة‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬الأمة‭ ‬التركية‭ ‬والتاريخ‭ ‬الذي‭ ‬وضعت‭ ‬فيه‭ ‬أسس‭ ‬تركيا‭ ‬الحديثة‭.‬

في‭ ‬29‭ ‬أكتوبر‭ ‬1923،‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الأمة‭ ‬الكبير‭ (‬البرلمان‭) ‬قرر‭ ‬أن‭ ‬شكل‭ ‬حكومة‭ ‬البلاد‭ ‬هو‭ ‬جمهورية‭. ‬وأعطى‭ ‬الشعب‭ ‬التركي‭ ‬الحق‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬المشاركة‭ ‬الفعالة‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬مستقبل‭ ‬الأمة‭.‬

منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬عام‭ ‬وتركيا‭ ‬دولة‭ ‬مستقلة‭ ‬ومزدهرة‭ ‬يتمتع‭ ‬فيها‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬بصوته‭ ‬في‭ ‬الحكم‭.‬

تركيا‭ ‬الحديثة‭ ‬التي‭ ‬بنيت‭ ‬هويتها‭ ‬على‭ ‬مبادئ‭ ‬أساسية‭ ‬مثل‭ ‬الحرية‭ ‬والديمقراطية‭ ‬والوحدة،‭ ‬ودعم‭ ‬وتعزيز‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬محيطها‭ ‬وخارجه‭.‬

سوف‭ ‬نعتز‭ ‬دائمًا‭ ‬بجمهوريتنا‭ ‬العظيمة،‭ ‬التي‭ ‬تعد‭ ‬الإرث‭ ‬الاكبر‭ ‬للزعيم‭ ‬والقائد‭ ‬العظيم‭ ‬مصطفى‭ ‬كمال‭ ‬أتاتورك،‭ ‬مؤسس‭ ‬بلادنا،‭ ‬الذي‭ ‬أنار‭ ‬طريقنا‭ ‬برؤيته‭ ‬إلى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭.‬

في‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬أطلقنا‭ ‬مبادرة‭ ‬‮«‬قرن‭ ‬تركيا‮»‬،‭ ‬وهي‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬شاملة‭ ‬حددت‭ ‬أهدافًا‭ ‬لتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬الرائعة‭ ‬في‭ ‬القرن‭ ‬الثاني‭ ‬لجمهوريتنا،‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬رجب‭ ‬طيب‭ ‬أردوغان‭ ‬رئيس‭ ‬الجمهورية‭ ‬التركية‭.‬

كما‭ ‬كان‭ ‬الحال‭ ‬دائمًا،‭ ‬ستواصل‭ ‬تركيا‭ ‬تنفيذ‭ ‬سياستها‭ ‬الخارجية‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬المبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬لضمان‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬والازدهار‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم،‭ ‬وستقوم‭ ‬بدعم‭ ‬القانون‭ ‬الدولي‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬منصة‭.‬

منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬عامًا‭ ‬والعلاقات‭ ‬الراسخة‭ ‬والقوية‭ ‬تربط‭ ‬جمهورية‭ ‬تركيا‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وهي‭ ‬في‭ ‬تطور‭ ‬مستمر‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة؛‭ ‬منها‭ ‬السياسية‭ ‬والصحية‭ ‬والتعليمة‭ ‬والطاقة‭.‬

إن‭ ‬رؤية‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬أردوغان‭ ‬وجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لا‭ ‬تقدر‭ ‬بثمن‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭. ‬ومن‭ ‬رأيي‭ ‬المتواضع‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬إمكانات‭ ‬كبيرة‭ ‬للتعاون‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬يمكن‭ ‬تطويرها‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬الثنائية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والعالمية‭.‬

ومع‭ ‬قرب‭ ‬انتهاء‭ ‬فتره‭ ‬ابتعاثي،‭ ‬أشعر‭ ‬بالفخر‭ ‬تجاه‭ ‬التقدم‭ ‬الذي‭ ‬أحرزناه‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬بين‭ ‬تركيا‭ ‬والبحرين‭. ‬وإني‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬مجالات‭ ‬تعاوننا‭ ‬سوف‭ ‬تثري‭ ‬في‭ ‬الفترة‭ ‬المقبلة‭. ‬وأنا‭ ‬فخورة‭ ‬بالخدمة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬الجميلة،‭ ‬تحت‭ ‬حكم‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬يعيش‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬سلام‭ ‬وسعادة‭ ‬متناغمين‭.‬

أود‭ ‬أن‭ ‬أشكر‭ ‬جميع‭ ‬السلطات‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬مساعدتهم‭ ‬وإرشاداتهم‭ ‬القيمة،‭ ‬التي‭ ‬جعلتني‭ ‬أشعر‭ ‬دائمًا‭ ‬بالترحيب‭ ‬منذ‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬خدمتي‭ ‬التي‭ ‬استمرت‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬أربع‭ ‬سنوات‭. ‬وسوف‭ ‬أتذكر‭ ‬لطفكم‭ ‬دائمًا‭ ‬بكل‭ ‬بامتنان‭.‬

وأود‭ ‬أن‭ ‬أغتنم‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة‭ ‬لأهنئ‭ ‬المواطنين‭ ‬الأتراك‭ ‬المقيمين‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬الذين‭ ‬يشكلون‭ ‬جالية‭ ‬محترمة،‭ ‬بمناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬الـ101‭ ‬لتأسيس‭ ‬جمهوريتنا‭. ‬وأود‭ ‬أن‭ ‬أشكرهم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬قلبي‭ ‬على‭ ‬تمثيل‭ ‬تركيا‭ ‬بأفضل‭ ‬صورة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عكس‭ ‬أخلاقنا‭ ‬وقيمنا‭ ‬الوطنية‭.‬

وبهذه‭ ‬المشاعر‭ ‬أهنئكم‭ ‬بالذكرى‭ ‬السنوية‭ ‬الـ101‭ ‬لإعلان‭ ‬جمهوريتنا،‭ ‬مصدر‭ ‬فخرنا‭ ‬وسعادتنا‭ ‬العظيم‭.‬

 

{‭ ‬سفيرة‭ ‬الجمهورية‭ ‬التركية‭ ‬لدى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بمناسبة‭ ‬الذكرى‭ ‬الـ101‭ ‬لإعلان‭ ‬الجمهورية‭ ‬التركية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا