أعلنت لجنة نوبل مع بداية شهر أكتوبر منح الطبيبين الأمريكيين فيكتور أمبروس وغاري رافكن جائزة نوبل في الطب، لاكتشافهما الحمض الريبوزي النووي الميكروي، وهي فئة جديدة من جزيئات الحمض النووي الصغيرة التي تؤدي دورا حاسما في تنظيم نشاط الجينات. يمكن أن يؤدي الاختلال في تكوينها إلى أمراض خطرة مثل السرطان أو السكري أو أمراض المناعة الذاتية، ولهذا كان فهم تنظيم نشاط الجينات هدفا مهما لعقود.
وجاء بيان اللجنة بمناسبة الفوز ان اكتشافهما الرائد، قد كشف عن مبدأ جديد تماما لتنظيم الجينات تبيّن أنه ضروري للكائنات المتعددة الخلايا، بما في ذلك البشر.
وأمبروس (70 عاما) هو عالم أحياء في كلية الطب في ماساتشوستس، فيما رافكون (72 عاما) أستاذ في علم الوراثة في كلية الطب بجامعة هارفارد. وكانا نشرا النتائج التي توصلا إليها حول «مستوى جديد من تنظيم الجينات» في ورقتين بحثيتين منفصلتين عام 1993، وقد أثبتت أنها فعالة وحاسمة.
هذه الجائزة، التي تأسست عام 1901 بناءً على وصية العالم الصناعي السويدي ألفريد نوبل، تسهم في تسليط الضوء على الاكتشافات العلمية التي لها أثر كبير على صحة الإنسان وتحسين نوعية الحياة. وقد تم منح جائزة الطب 114 مرة لإجمالي 227 فائزا.
وهناك معايير محددة يتوقف عليها منح الجائزة منها الأهمية العلمية .
إذ يجب أن يكون الاكتشاف المرشح للجائزة له تأثير كبير على فهمنا للعمليات البيولوجية في الجسم.
ويجب أن يكون الاكتشاف جديدًا وأصليًا، وأن يقدم مساهمة جوهرية في المجال.
وعن الحاصلين على نوبل في الطب من العلماء العرب، كان بيتر مدور اول طبيب من أصول عربية يحصل على جائزة نوبل في الطب عام 1960 وهو طبيب بريطاني من أصول لبنانية.
وآخرهم في عام 2021 للعالم ارديم باتابوتيان وهو عالم أعصاب لبناني أمريكي من أصل أرمني.
وتعد جائزة نوبل بمثابة وسام الشرف الأعلى في المجال الطبي، حيث تعكس الإعجاب الدولي بالإنجازات العلمية المتميزة، كما تشجع الباحثين والعلماء على الاستمرار في البحث والتطوير، مما يؤدي إلى تقدم علمي مستمر.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك