خطة وطنية لشبكات تصريف مياه الأمطار في البحرين قريبا

تغطية‭ ‬–‭ ‬مروة‭ ‬أحمد

كشف‭ ‬المهندس‭ ‬يوسف‭ ‬البناء‭ ‬القائم‭ ‬بأعمال‭ ‬رئيس‭ ‬قسم‭ ‬النظافة‭ ‬بأمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬أن‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬تولي‭ ‬اهتماما‭ ‬كبيرا‭ ‬بالاستعداد‭ ‬لموسم‭ ‬الأمطار‭ ‬المقبل،‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬المهندس‭ ‬محمد‭ ‬السهلي‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تخصيص‭ ‬15‭ ‬موظفًا‭ ‬لموسم‭ ‬الأمطار‭ ‬المقبل،‭ ‬كما‭ ‬سيتم‭ ‬توفير‭ ‬ثمانية‭ ‬مفتشين‭ ‬للعمل‭ ‬الميداني،‭ ‬وتخصيص‭ ‬8‭ ‬صهاريج‭ ‬و8‭ ‬مضخات‭ ‬مبدئيا‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار‭ ‬بحسب‭ ‬الظروف‭ ‬والأوضاع‭ ‬في‭ ‬الشوارع‭ ‬الفرعية‭. ‬جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع‭ ‬مجلس‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬والذي‭ ‬أقيم‭ ‬أمس‭ ‬حضره‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬وممثلون‭ ‬من‭ ‬الأشغال‭ ‬والنـائب‭ ‬أحمد‭ ‬السلوم‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭. ‬

ونوّه‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يجري‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬للعمل‭ ‬على‭ ‬حل‭ ‬نقاط‭ ‬تجمع‭ ‬وتمركز‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار،‭ ‬والتي‭ ‬تتكون‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬سند‭ ‬والنويدرات‭ ‬وسترة‭ ‬والتي‭ ‬كانت‭ ‬أكثر‭ ‬بلاغات‭ ‬المتضررين‭ ‬من‭ ‬موجة‭ ‬الأمطار‭ ‬الأخيرة،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬توفير‭ ‬18‭ ‬صهريجًا‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬مصارف‭ ‬الأمطار‭ ‬لها‭ ‬مخـارج‭ ‬وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬منطقة‭ ‬سـند‭ ‬فهناك‭ ‬مشاريع‭ ‬مرتبطة‭ ‬بشبكة‭ ‬تصريف‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار‭.‬

بدوره‭ ‬تحدث‭ ‬النائب‭ ‬أحمد‭ ‬السلوم‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬خطة‭ ‬وطنية‭ ‬نوعية‭ ‬تبناها‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬تشمل‭ ‬نظاما‭ ‬لتصريف‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وستكون‭ ‬على‭ ‬مراحل،‭ ‬معتبرا‭ ‬أنها‭ ‬خطة‭ ‬نوعيّة‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬تغير‭ ‬معايير‭ ‬المناخ‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة،‭ ‬لافتا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬سيرى‭ ‬النور‭ ‬وسيتم‭ ‬عرضه‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬ضمن‭ ‬مشروع‭ ‬الميزانية‭ ‬الجديدة‭. ‬

ومن‭ ‬جانبه‭ ‬كشف‭ ‬المهندس‭ ‬عبدالنبي‭ ‬الكوفي‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬تشغيل‭ ‬وصيانة‭ ‬الصرف‭ ‬الصحي‭ ‬عن‭ ‬مشروع‭ ‬قادم‭ ‬لإعادة‭ ‬استخدام‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار‭ ‬في‭ ‬الري‭ ‬ونوّه‭ ‬بـأن‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬طور‭ ‬العمل‭ ‬وتم‭ ‬تطبيقه‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬كما‭ ‬أشـار‭ ‬الكوفي‭ ‬إلى‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬توصيل‭ ‬شبكات‭ ‬تصريف‭ ‬مياه‭ ‬الأمطار‭ ‬إلى‭ ‬البحر‭ ‬مباشرة‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تنفيذه‭ ‬بشكل‭ ‬مؤقت‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬مناطق‭ ‬البحرين‭ ‬وذلك‭ ‬بحسب‭ ‬الظروف‭ ‬الجوية‭ ‬الصعبة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تواجهه‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬خطة‭ ‬لتوصيل‭ ‬خزانات‭ ‬كبيرة‭ ‬سيتم‭ ‬توصيلها‭ ‬بمياه‭ ‬البحر‭ ‬وذلك‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬مثل‭ ‬هيئة‭ ‬التخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬التي‭ ‬تلعب‭ ‬دورًا‭ ‬مهما‭ ‬في‭ ‬توثيقها‭ ‬كون‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‭ ‬والنقاط‭ ‬تمر‭ ‬على‭ ‬خط‭ ‬خدماتي‭ ‬يجب‭ ‬التعامل‭ ‬معه‭ ‬بحسب‭ ‬الجهات‭ ‬المسؤولة‭ ‬عنه‭ ‬وصولًا‭ ‬إلى‭ ‬البحر‭.‬

من‭ ‬جانبها،‭ ‬أكدت‭ ‬د‭. ‬خلود‭ ‬القطان‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬أمانة‭ ‬العاصمة،‭ ‬أهمية‭ ‬تضافر‭ ‬الجهود‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬والمواطنين‭ ‬لضمان‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬يفرضها‭ ‬موسم‭ ‬الأمطار،‭ ‬وشددت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬وأمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مساهمة‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬توعية‭ ‬أنفسهم‭ ‬وأسرهم‭ ‬بشأن‭ ‬الإجراءات‭ ‬الوقائية،‭ ‬يعد‭ ‬حجر‭ ‬الزاوية‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬استجابة‭ ‬شاملة‭ ‬وناجحة‭. ‬