العدد : ١٦٩٩٤ - الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٩٤ - الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٩ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

السياحي

الإقلاع الآلي.. تقـنـية جديدة

الأربعاء ٠٢ أكتوبر ٢٠٢٤ - 02:00

في أواخر عام 1965، في مطار هيثرو بالعاصمة البريطانية لندن، حققت رحلة تجارية قادمة من العاصمة الفرنسية باريس إنجازاً تاريخيا باعتبارها أول رحلة تهبط بشكل تلقائي. كانت الطائرة من طراز «ترايدنت 1C» وتديرها شركة ««BEA، التي أصبحت فيما بعد شركة الخطوط الجوية البريطانيةمجهزة بخاصية جديدة تم تطويرها للطيار الآلي، والمعروفة باسم «الهبوط الآلي».

اليوم، يتم تثبيت أنظمة الهبوط الآلي على غالبية الطائرات التجارية، ما يُحسّن سلامة الهبوط في الطقس الصعب أو ضعف الرؤية.

الآن، بعد نحو 60 عامًا، تقدّم ثالث أكبر شركة مصنعة للطائرات في العالم، أي شركة «إمبراير» البرازيلية، تقنية مماثلة، ولكن للإقلاع.

وذكرت شركة «إمبراير» أن هذه التقنية التي تُسمى «نظام الإقلاع المحسن E2»»، لن تعمل على تحسين السلامة من خلال تقليل عبء عمل الطيار فحسب، بل ستعمل أيضًا على تحسين المدى ووزن الإقلاع، ما يسمح للطائرات التي تستخدمها بالسفر لمسافات أبعد. وأوضح باتريس لندن، وهو كبير مهندسي الأداء لدى شركة «إمبراير»، الذي عمل على المشروع لأكثر من عقد من الزمن أن «النظام يُعد أفضل من الطيارين، لأنه يعمل بالطريقة ذاتها طوال الوقت. إذا قمت بـ1000 عملية إقلاع، فستحصل على 1000 عملية من الإقلاع ذاته بالضبط».

وأضاف لندن أن «إمبراير» E195-E2» بدأت بالفعل في إجراء اختبار الطيران، بهدف الحصول على موافقة سلطات الطيران في عام 2025، قبل تقديمه في مطارات مختارة.

ويسمح النظام للطائرة بالإقلاع في أقرب وقت ممكن وبزاوية أكثر انحدارا، ولكن من دون التسبب في أي ارتطام لذيل الطائرة، وهو وضع خطير يحدث عندما يلامس ذيل الطائرة مدرج المطار أو عقبة أثناء الإقلاع، وأحيانًا ما يكون ذلك نتيجة خطأ من الطيار.

وقال لويس كارلوس أفونسو، نائب الرئيس الأول للهندسة والتطوير التكنولوجي في «إمبراير»: «إذا كنت طيارًا، فيجب عليك أن تترك مجالًا للخطأ. ولكن لأن هذا النظام دقيق ومتسق للغاية، فلن تحتاج إلى الهوامش ذاتها ويمكنك العمل بالقرب من الحد الأمثل في الدوران الأولي، كما لو كنت أقرب إلى ملامسة ذيل الطائرة. ولكنك لن تفعل ذلك».

وأكدت شركة «إمبراير» أن هذا التحسين يسمح بزيادة وزن الإقلاع، ما يعني إما المزيد من الركاب أو مدى أطول، يصل إلى 350 ميلًا بحريًا، ما يفتح آفاقا جديدة لوجهات كانت مستبعدة مع مجموعة المطارات والطائرات ذاتها، ولكن من دون نظام الإقلاع الآلي.

حاليًا، تخطط «إمبراير» لتقديم النظام في ثلاثة مطارات: مطار لندن سيتي في إنجلترا، ومطار فلورنسا في إيطاليا، ومطار سانتوس دومونت في البرازيل

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا