أكد وزير الخارجية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني أن العالم العربي يقف على حافة صراع إقليمي أوسع نطاقا وأكثر تدميرا، وقد تكون دول المنطقة عاجزة عن إيقافه ما لم تبدأ في اتخاذ إجراءات ملموسة معا كمجتمع دولي.
وقال خلال كلمته في الاجتماع الوزاري بمقر الأمم المتحدة في نيويورك لمناقشة الوضع في قطاع غزة وآفاق حل الدولتين، وذلك على هامش أعمال الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن آثار مثل هذا الصراع لن تؤدي إلا إلى تفاقم تهديد الإرهاب والآيديولوجيات المتطرفة، وزيادة نزوح المدنيين وهجرتهم القسرية خارج حدود أوطانهم، ووقف التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وحرمان مئات الآلاف من الأبرياء من حقوقهم الإنسانية الأساسية.
ونوه وزير الخارجية إلى أنه في ظل هذه التحديات الصعبة جاء اجتماع القادة العرب في مملكة البحرين في مايو الماضي برئاسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وقد تبنى القادة العرب عدة مبادرات، بما في ذلك الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام، بهدف إقامة الدولة الفلسطينية على أساس حل الدولتين. وأرسل القادة العرب رسالة سلام موحدة، بضرورة ضمان حقوق الإنسان الأساسية للفلسطينيين وللشعب العربي، وضرورة إنشاء مسار واضح لا رجعة فيه نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وقابلة للحياة، وفق حل الدولتين.
وأضاف أن شركاءنا في أوروبا والغرب أظهروا دائمًا التزامًا قويا بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، ونحن بحاجة إلى مثل هذه القيادة البارزة ذات المصداقية والشفافية لضمان أن تكون حقوق الفلسطينيين ذات أهمية متساوية للمجتمع الدولي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك