يوما بعد يوم يزداد تعلقنا بالتكنولوجيا. بعض الأشخاص يتفحصون هواتفهم كثيرا وينتابهم الشعور بالخوف والقلق من تفويت الأحداث والفعاليات وعدم التفاعل معها ويطلق عليه مصطلح «FOMO»، وباتت هذه المشكلة أكثر وضوحا منذ ظهور مواقع التواصل الاجتماعي.
مصطلح «FOMO» ليس جديدا، فقد ظهر منذ سنين وأول من كتب عنه هو رجل الأعمال «باتريك ماكجينيس» عام 2004 وهو الذي صاغ مصطلح FOMO في مقال نشره في مجلة هاربرز التابعة لكلية هارفرد للأعمال، وانتشر هذا المصطلح أكثر مع التقدم التكنولوجي الهائل والإقبال على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل «الفيس بوك» و«الانستجرام»، نظرا إلى أن هذه المواقع أصبحت مصدرا لآخر الأحداث والأخبار المحلية والعالمية، والتظاهرات المختلفة من حولنا
فالطبيعة البشرية تفرض على الشخص تلبية حاجاته الأساسية من مأكل ومشرب وملبس وتنتابهم مشاعر سلبية إذا لم يستطيعوا المشاركة والتواجد في المناسبات والأحداث المختلفة كباقي الأشخاص. فقد تكون مؤشر خطر.
للأسف هناك من يستغل الفومو كاستراتيجية للتسوق الإلكتروني واستغلال الحالة النفسية للمتسوق لصالح التسويق وزيادة المبيعات.
أول خطوة على الطريق الصحيح هي الاعتراف بوجود المشكلة لذلك تشجع الجمعية الامريكية للقلق والاكتئاب أن تعترف بإصابتك بالقلق وان تكون واقعيا فلا يمكنك التواجد مع كل الناس في كل المناسبات، وأن تقنن أوقات تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وأن تكون ممتنا لما تملك فذلك كفيل برفع معنوياتك. قلل التركيز على الأحداث اليومية وإلجأ إلى الأصدقاء والأهل للمساندة.
على غير العادة، سوف أختم مقالي بسؤال إلى أطبائنا المختصين مع ازدياد التمسك بوسائل التواصل الاجتماعي ما مؤشرات الخطر؟
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك