تغطية: مروة أحمد
تصوير: عبدالأمير السلاطنة
شهدت أولى المحرق أمس السبت انطلاق الماراثـون الانتخابي للوصول إلى المقعد النيابي، حيث احتشد الناخبون أمام اللجنة الفرعية بمدرسة البسيتين الإعدادية قبـل فتح أبواب اللجنة، وتواجد رجـال أجهزة وزارة الداخلية لتنظيم عملية السيـر والمرور في محيط اللجنة إلى جانب توفير سيارة إسعاف مخصصة لحالات الطوارئ لضمان سلامة الناخبين والمترشحين.
بمجرد إعلان بدء عملية التصويت توافد أبناء الدائرة للمشاركة في الواجب الوطني والمساهمة في اختيار الممثل البرلماني الأكفأ للدائرة، وتميّزت اللجنة الفرعية بحضور منقطع النظير للناخبين على مدار اليوم، كما اتسمت بتوافد كبـار السـن، وذلك للمشاركة في دعم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك.
في الوقت نفسه حرص العديد من الناخبين والناخبات على اصطحاب أطفالهم في تجربة التصويت من خلال تشجيعهم على وضع ورقة التصويت داخل صناديق الاقتراع.
ورغم حرارة الجو تميّزت اللجنة بكثافة حضور الناخبين حتى في وقت الظهيرة، مما يشير إلى ارتفاع معدلات الوعي عند كافّة أطياف المجتمع بـأهمية المشاركة في دفع عجلة المشروع الإصلاحي، بالإضافة إلى الأخذ بكافّة السبل المسؤولة عن الارتقاء بالعمل الديمقراطي في البحرين.
طوال ساعات التصويت كانت اللجنة الفرعية بمثابة خليـة نشيطة يدخلها الناخبون للاقتراع والمغادرة، وكانت هذه الخلية تسير بشكل منظم ويسير، حيث أكد عدد من الناخبين سهولة الإجراءات ونظامية العملية الانتخابية في اللجنة، كما أكد عدد منهم دور اللجنة في توفير كافّة التسهيلات التي من شـأنها أن تضمن الحصول على تجربة تصويت ميسرة، وسجلت خليّة الاقتراع النشطة حضورًا بارزًا لنساء الدائرة بشكل ملحوظ حيث تساوى عدد النسـاء المشاركات في عملية التصويت مع عدد ذكور الدائرة ليبين مدى وعي أهالي الدائرة بـأهمية أداء الواجب الوطني في هذا اليوم.
من جانبه نوّه القاضي محمد الرميحي رئيس لجنة الاقتراع بالدائرة الأولى إلى أن عملية الاقتراع في اللجنة الفرعية تجري بكل سلاسة منذ الساعة الأولى لفتح باب التصويت، مشيرًا إلى أن التسهيلات جاءت ضمن استعدادات استباقية عملت على ضمان انسيابية العملية الانتخابية في الدائرة بدءًا من دخول النـاخب اللجنة حتى خروجه منها. وعن توافد كبار السـن والمشاركة في العملية الانتخابية فقـد جاء ذلك بفضل الوعي الوطني والسياسي العالي لدى المواطنين وحرصهم على دعم المسيرة الديمقراطية في البحرين.
وخلال الساعات الأولى من بدء عملية التصويت في الدائرة، كشف الرميحي عن عدم رصد أيّة مخالفات مرتبطة بعملية التصويت داخل اللجنة، وأن العملية مازالت تسير على وتيرتها الانسيابية وسهولة إجراءاتها، كما أوضح أنه تم تخصيص 10 مسارات للتصويت ووضع خمسة صناديق للاقتراع في اللجنة مما ساهم في انسيابية عملية التصويت.
جولة في اللجنة
العامة بالمطار
وخلال ساعات الظهيرة الأولى توجهت «أخبار الخليج» إلى اللجنة العامة بمطار البحرين الدولي والتي لم تختلف عن التسهيلات التي وفرتها لمرتادي اللجنة الفرعية، حيث تم توفير مواقف خاصة للناخبين مجانية لمدة ساعتين، كما قامت اللجنة بتوفير مواقف مجانية للإعلاميين الذين تواجدوا لتغطية سيرورة العملية الانتخابية في اللجنة بالمطار، ومن التسهيلات التي عملت اللجنة على توفيرها وضع لافتات إرشادية لموقع التصويت بدءًا من المواقف وصولًا إلى الطابق الأول حيث توجد اللجنة.
وفي هذا السياق قال رئيس النيابة محمد الهزاع رئيس اللجنة العامة للاقتراع بمطار البحرين الدولي إن اللجنة شهدت اقبالًا جيدًا من الناخبين، حيث لوحظ تواجدهم عند اللجنة قبل فتح أبوابها في ساعات الصباح الأولى.
وحول كثافة المشاركة الانتخابية في الدائرة أوضح الهزاع أن المواطنين لهم بـاع في مسيرة العمل الديمقراطي المباركة في البحرين، وأكد أن الكثافة جاءت بسبب معدلات الوعي العالية لحقوق المواطنين الدستورية وممارسة حقهم في اختيار ممثلهم النيابي، كما أضـاف أن العملية في المطار اتسمت بالانسيابية منذ دخول الناخب إلى اللجنة حتى خروجه منها.
وقالت الناخبة مريم محمد في أثناء تواجدها للتصويت في اللجنة الفرعية برفقة ابنتها الرضيعة إن الانتخابات التكميلية تميّزت بالمشاركة النسائية على الرغم من شدّة المنافسة على المقعد النيابي للدائرة من الرجال، وأضافت أن مشاركة المرأة لم تقتصر على المشاركة في المنافسة، وإنما المقار الانتخابية بحسب حضورها لعدد منهم، فقد تميّزت بالحضور النسائي في عدد منهم مقارنةً بالانتخابات الماضية، فهذا يدل على ارتفاع معدلات الوعي بأهمية المشاركة النسائية في العمل الديمقراطي.
كما تطرّقت إلى كافّة التسهيلات التي تم توفيرها للناخبين لضمان انسيابية العملية الانتخابية والتصويت بدءًا من تنظيم الحركة المرورية خارج اللجنة الفرعية وإرشاد الناخبين إلى المواقف المتاحة وتيسير عملية الخروج من منطقة اللجنة، ومن التسهيلات المتاحة سرعة انجاز في الاجراءات للاقتراع في اللجنة وانتهاءً بالتصويت والمغادرة.
وتحدث الناخب سامي حميد عن كثافة الأنشطة والفعاليات الانتخابية في الدائرة، وعلى الرغم من كثرتها فإن كثافة المشاركة الديمقراطية التي شهدتها اللجنة الفرعية فإنه يدل على وعي الناخب وإدراكه التام بالممثل الأنسب له تحت قبة البرلمان، كما قال إن اللجنة الفرعية في أولى المحرق تميّزت بتوفير كافة التسهيلات التي لعبت دورًا بارزًا في تقديم تجربة انتخابية ناجحة للناخب من خلال توفير تسهيلات انطلقت من تنظيم الشوارع وصولًا إلى داخل اللجنة التي انتشر فيها المنظمون والمرشدون وختامًا بمغادرة اللجنة.
مراقبون يشيدون بانتظام الاقتراع.. ويرصدون استمرار الدعاية الانتخابية
أكد ممثلو مؤسسات المجتمع المدني المراقبة للعملية الانتخابية سلامة وسلاسة الانتخابات التكميلية بأولى المحرق، لافتين إلى رصدهم بعض الملاحظات بشأن استمرار الدعاية الانتخابية في الشوارع المحيطة بلجان التصويت، معتبرين أن هذه الملاحظات لم تؤثر على سير العملية الانتخابية.
وكشفت الدكتورة حورية الديري ممثل المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان لـ«أخبار الخليج» خلال وجودها للمراقبة في اللجنة الفرعية بأولى المحرق أن المؤسسة قد قامت بتعيين حوالي ثمانية مراقبين في لجان الاقتراع الثلاث وذلك لضمان ممارسة الناخب حقه الدستوري في اختيار ممثله النيابي في الدائرة بكل شفافية وسلام، مشيرةً إلى المراقبين من أعضاء مجلس المفوضين وموظفي الأمانة العامة.
كما أكدت الديري جود وافر ضمانات سير عملية الاقتراع للانتخابات التكميلية لعضوية مجلس النواب عن الدائرة الأولى بمحافظة المحرق بكل سلاسة ويسر، في ظل الإشراف القضائي الكامل، وقالت في حديثها مع «الصحافة» إن المؤسسة تقوم بدورها ضمن إطار الرقابة الوطنية على العملية الانتخابية التكميلية في مراحل متعددة، بدءًا من فترة ما قبل الاقتراع، مرورًا بيوم الاقتراع وفترة الفرز، وصولاً إلى مرحلة إعلان النتائج، مع التركيز على ضمانات سير العملية الانتخابية وصحة ممارسة الناخبين لحقوقهم في اختيار المرشح.
وأضافت أن العملية الانتخابية تشهد إقبالاً كبيرًا من قبل الناخبين في المركز الإشرافي بالدائرة الأولى بمحافظة المحرق، مشيرة إلى أن اللجان الفرعية والعامة تقوم بدور بارز في إرشاد الناخبين للوصول إلى مراكز الاقتراع لأداء واجبهم الوطني في هذا الاستحقاق الانتخابي وفق إجراءات تنظيمية واضحة.
وأوضحت د. الديري وجود أعضاء مجلس المفوضين وموظفي الأمانة العامة في مراكز الاقتراع المحددة، سواء في اللجان الفرعية أو العامة، للتأكد من سلامة الإجراءات الخاصة بعملية الاقتراع، التي تتضمن عدة مؤشرات ترتبط بمستوى الالتزام بالإرشادات الخاصة بتسهيل وصول الناخبين إلى مراكز الاقتراع والفرز، وعدم وجود أي مخالفات تُذكر.
من جانبه قال فيصل فولاذ الأمين العام لجمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان لـ«أخبار الخليج» في اللجنة الفرعية للاقتراع بأولى المحرق إن أعداد المراقبين في الانتخابات النيابية التكميلية قد بلغت 18 مراقبًا حيث قامت ثلاث جمعيات بتوفير عدد من المراقبين متوزعين على لجـان الاقتراع الثلاث، وفي تفاصيل أخرى أوضح فولاذ أن كلًا من المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان وجمعية الشفافية البحرينية بالإضافة إلى جمعية البحرين لمراقبة حقوق الإنسان قد وفّرت عددا من المراقبين للعملية الانتخابية، وقد قامت الجمعية بتوزيع اثنين في كل لجنة، وأكد أن الجمعية قد تقدمت بـ12 اسمًا ليشرفوا على المراقبة إلا أن العدد المطلوب من كل جمعية كان ستة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك