العدد : ١٧٠٠٤ - السبت ١٢ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٠٤ - السبت ١٢ أكتوبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٩ ربيع الآخر ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

حول التعليم وأثره في التوظيف:
مقترح البحرين يحظى بأعلى نسبة أصوات في الجلسة الخامسة بالمؤتمر الدولي للبرلمانيين الشباب

الاثنين ١٦ سبتمبر ٢٠٢٤ - 02:00

ناقش‭ ‬المؤتمر‭ ‬الدولي‭ ‬للبرلمانيين‭ ‬الشباب‭ ‬ورقة‭ ‬عمل‭ ‬قدمها‭ ‬وفد‭ ‬الشعبة‭ ‬البرلمانية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬حول‭ ‬دور‭ ‬التعليم‭ ‬وأثره‭ ‬في‭ ‬التوظيف،‭ ‬كما‭ ‬تم‭ ‬ترشيح‭ ‬الموضوع‭ ‬المقترح‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الشعبة‭ ‬البرلمانية‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حول‭ ‬أهمية‭ ‬التعليم‭ ‬ودوره‭ ‬في‭ ‬توظيف‭ ‬الشباب،‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬الموضوعات‭ ‬التي‭ ‬تقدمت‭ ‬بها‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المشاركة‭ ‬لمناقشتها‭ ‬في‭ ‬الجلسة‭ ‬الخامسة‭ ‬في‭ ‬المؤتمر‭ ‬الدولي‭ ‬للبرلمانيين‭ ‬الشباب،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تصويت‭ ‬55‭ ‬دولة‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬البرلماني‭ ‬لاختيار‭ ‬الموضوع‭ ‬الأنسب‭ ‬لمناقشته‭.‬

كما‭ ‬ترأس‭ ‬الجلسة‭ ‬عبدالله‭ ‬خليفة‭ ‬الرميحي‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬رئيس‭ ‬الوفد‭ ‬المشارك،‭ ‬وقدّم‭ ‬ورقة‭ ‬عمل‭ ‬حول‭ ‬أهمية‭ ‬استخدام‭ ‬التقنيات‭ ‬الحديثة‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬وأثر‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬حصول‭ ‬الشباب‭ ‬على‭ ‬التوظيف‭ ‬المباشر،‭ ‬لافتاً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬الأيدي‭ ‬العاملة‭ ‬المهيئة‭ ‬لسوق‭ ‬العمل‭ ‬نتيجة‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬تعليم‭ ‬وتدريب‭ ‬كافيين،‭ ‬مستعرضاً‭ ‬بذلك‭ ‬تجربة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬استخدام‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬في‭ ‬التعليم،‭ ‬من‭ ‬خلال‮ ‬إيمان‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬بأهمية‭ ‬التعليم‭ ‬التكنولوجي،‮ ‬وإنشاء‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬منظمة‭ ‬اليونيسكو‭ ‬في‭ ‬عام‮ ‬2005‮ ‬جائزة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‮ ‬‮ ‬اليونسكو لاستخدام‭ ‬تكنولوجيات‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصال‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم،‮ ‬وتقام‭ ‬بشكل‭ ‬سنوي‭ ‬وبدعم‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭.‬

كما‭ ‬استعرض‭ ‬الرميحي‭ ‬ورقة‭ ‬عمل‭ ‬تتضمن‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الأرقام‭ ‬والإحصائيات‭ ‬الرسمية،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬بحسب منظمة‭ ‬العمل‭ ‬الدولية،‭ ‬فإن‭ ‬معدلات‭ ‬البطالة‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬عام‮ ‬2023‭ ‬انخفضت‭ ‬إلى‮ ‬13%‮ ‬بفضل‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‮ ‬المتسارع بعد‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬ولكن‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه ترى‭ ‬المنظمة‭ ‬أن‭ ‬الانتعاش‭ ‬غير‭ ‬متكافئ،‭ ‬حيث‭ ‬إن معدلات‭ ‬البطالة‭ ‬بين‭ ‬الشباب‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬استمرت‭ ‬في‭ ‬الارتفاع،‭ ‬ففي‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬زادت‭ ‬بنسبة‭ ‬4‭.‬3‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬وفي‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬بنسبة‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬المائة‭ ‬وفي‭ ‬جنوب‭ ‬شرق‭ ‬آسيا‭ ‬والمحيط‭ ‬الهادئ‭ ‬بنسبة‭ ‬واحد‭ ‬في‭ ‬المائة،‭ ‬مما‭ ‬يؤكد‭ ‬انتعاشاً‭ ‬اقتصادياً‭ ‬يقابله‭ ‬انخفاض‭ ‬في‭ ‬نسبة‭ ‬الشباب‭ ‬العامل لدى‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭.‬

وبين‭ ‬الرميحي‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬الأسباب‭ ‬التي‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬ارتفاع‭ ‬نسبة‭ ‬البطالة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الدول،‭ ‬هو‭ ‬التطور‭ ‬التكنولوجي‭ ‬الذي‮ ‬أدى لتغير‭ ‬الوظائف وعدم‭ ‬مواكبة التعليم‭ ‬لسوق‭ ‬العمل‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬انخفاض الأيدي‮ ‬العمالة الشابة المدربة،‭ ‬وان‭ ‬جميع‭ ‬هذه‭ ‬الأسباب‭ ‬مرتبطة‭ ‬بشكل‭ ‬او‭ ‬بآخر‭ ‬في‭ ‬التعليم،‭ ‬مؤكداً‭ ‬أهمية‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬جديدة‭ ‬وواعدة‭ ‬للشركات‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬نقص‭ ‬في‭ ‬الايدي‭ ‬العاملة،‭ ‬وبما‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬نمو‭ ‬اقتصادي‭ ‬سيسهم‭ ‬في‭ ‬توظيف‭ ‬الشباب‭ ‬وتنمية‭ ‬مهاراتهم‭ ‬العملية‭ ‬التي‭ ‬تمكنهم‭ ‬من‭ ‬الدخول‭ ‬الى‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭.‬

من‭ ‬جانبه‭ ‬استعرض‭ ‬علي‭ ‬حسين‭ ‬الشهابي‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬عضو‭ ‬الوفد،‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الحلول‭ ‬المقترحة‭ ‬التي‭ ‬ستسهم‭ ‬في‭ ‬معالجة‭ ‬مشكلة‭ ‬التعليم‭ ‬وربطه‭ ‬في‭ ‬مخرجات‭ ‬العمل،‭ ‬من‭ ‬خلال عقد‭ ‬لقاء‭ ‬برلماني‭ ‬سنوي‭ ‬للوقوف‭ ‬على مدى‭ ‬تقدم‭ ‬أو‭ ‬تخلف‭ ‬الدول‭ ‬عن‭ ‬التعليم‭ ‬والذي‭ ‬سيمكن الدول‭ ‬من‭ ‬التعرف‭ ‬على التشريعات‭ ‬والتجارب‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريب‭ ‬والتوظيف وإتاحة الفرصة‭ ‬للدول الأعضاء‭ ‬بالاستفادة‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬التجارب‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تطبيقها،‮ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬اللازم‭ ‬للدول‭ ‬المتخلفة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اتاحة‭ ‬فرصة للبرلمانيين‭ ‬والمسئولين‭ ‬في‭ ‬الحكومات للوقوف‭ ‬على أبرز التحديات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭.‬

وذكر‭ ‬الشهابي‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬اعداد تقييم سنوي‮ ‬للدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬حول جودة‭ ‬التعليم وموائمته‭ ‬لمتطلبات‭ ‬سوق‭ ‬العمل،‭ ‬كما‭ ‬سيوفر‭ ‬التقييم السنوي‮ ‬الفرصة‭ ‬المثالية‭ ‬للدول‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬نقص‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬فهم‭ ‬ومعرفة‭ ‬احتياجاتها‭ ‬التعليمية‭ ‬ومدى‭ ‬تقدمها‭ ‬او‭ ‬تخلفها‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي،‭ ‬مؤكداً‭ ‬في‭ ‬مقترحاً‭ ‬آخر‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬تدريب‭ ‬المعلمين‭ ‬على‭ ‬المهارات‭ ‬الجديدة‭ ‬ومتطلبات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬لإيصالها‭ ‬إلى‭ ‬الطلبة،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬التبادل‭ ‬الطلابي‭ ‬وتبادل‭ ‬المعلمين‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬بهدف‭ ‬تزويدهم‭ ‬بالمهارات‭ ‬الجديدة‭ ‬والمتطلبات‭ ‬المستجدة‭ ‬التي‭ ‬يحتاج‭ ‬إليها‭ ‬السوق‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا