وجه الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، كلمة بمناسبة اليوم الدولي للتعاون الشرطي، الذي يوافق السابع من سبتمبر من كل عام، هذا نصها:
تشارك وزارة الداخلية في مملكة البحرين، نظيراتها على مستوى دول العالم، الاحتفال باليوم الدولي للتعاون الشرطي، الذي يوافق السابع من سبتمبر من كل عام، انطلاقا من التوجيهات الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وبمتابعة من الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، بالمساهمة الجادة والفاعلة لتعزيز التعاون والتنسيق الأمني مع دول العالم وفي كافة المجالات الأمنية.
وبهذه المناسبة، تعرب وزارة الداخلية عن خالص تقديرها للجهود المتميزة والاحترافية التي تقوم بها المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «الانتربول» في مساندة أجهزة الشرطة بكافة دول العالم، وتقديم سبل الدعم اللازمة لمكافحة الجريمة المنظمة، في إطار حفظ الأمن والسلم الدوليين، مؤكدين الحرص على المضي قدما في المساهمة الفاعلة لتعزيز التعاون الشرطي في إطار الأمم المتحدة ومكاتبها المتخصصة المعنية بمكافحة الجريمة العابرة للحدود والعمل على دعم أهداف الانتربول للعمل الشُرطي العالمي وبما يتماشى مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وخلال هذا العام، تمكنت إدارة الشؤون الدولية والانتربول، ومن خلال تبادل حوالي 4 آلاف معلومة في مجال ملاحقة المطلوبين ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود مع الدول الاعضاء في منظمة الإنتربول ومجلس وزراء الداخلية العرب، من ضبط (12) شخصا من المطلوبين دولياً وتسليمهم إلى الدول الطالبة، واسترداد (14) مطلوبا من الفارين من العدالة من عدة دول شقيقة وصديقة، مما يعكس حرص كافة الدول الأعضاء على ترسيخ مبدأ التعاون والتنسيق الأمني وفق أعلى المستويات. كما كان لاستحداث وحدة حماية الطفل في الفضاء الإلكتروني عام 2023 أثر في تبادل المعلومات المرتبطة بجرائم الاستغلال الجنسي ضد الأطفال، حيث تم خلال هذا العام تبادل ما يزيد على 15 معلومة، أدت إلى حماية عدد من المجني عليهم وضبط مرتكبيها.
وعلى المستوى الإقليمي والدولي، شارك عدد من الإدارات المتخصصة بوزارة الداخلية في عدد من العمليات الأمنية، التي يتم تنظيمها من قبل المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) في إطار مكافحة الجريمة المنظمة وملاحقة المجرمين وضبط الشبكات الإجرامية المتورطة في تهريب الأشخاص والإتجار بهم وكذلك الجرائم ذات الصلة.
إن وزارة الداخلية، ستواصل دورها في ترسيخ التعاون والتنسيق الأمني على المستوى الدولي من خلال ملاحقة المطلوبين ومكافحة الجريمة الدولية بشتى صورها والاستمرار في تبادل المعلومات وتحليلها وفق مستويات متقدمة من الاحترافية وسرعة الاستجابة، بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة وفي إطار منظمة الانتربول، تماشياً مع خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة وتحقيق أهدافها بحلول عام 2030.
حفظ الله مملكة البحرين وأدام عليها نعمة الأمن والسلام في ظل قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك المعظم، حفظه الله ورعاه، والسلام عليكم ورحمة الله.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك