بدايةً أتقدم بخالص التعازي والمواساة إلى أسرة فقيد الوطن سعادة السيد عبدالرحمن محمد سيف جمشير -طيب الله ثراه- وإلى أعضاء نادي الخريجين وإلى كل من كان قريباً وحميماً من الراحل رحمه الله وغفر له.
لقد عرفت هذه القامة والقيمة الوطنية الانسانية التي قدمت للوطن خدمات جليلة في مختلف المجالات الوطنية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتي كان لنادي الخريجين نصيب وافر في بداية ثمانينيات القرن الماضي، حيث كان الفقيد من أهم من رأس مجلس إدارة نادي الخريجين، ومن أهم من أسهم في دعمه وتطويره وجعله في مصاف أهم المؤسسات الوطنية في الوطن وخارجه. ومن أول معرفتي به لمست فيه صفات الشخصية القيادية وحبه الكبير لوطنه وقيادته ولنادي الخريجين وأعضائه والتي انعكست من خلال دوره ومساهمته النبيلة والملهمة طوال مسيرته وقيادته لنادي الخريجين.
لا يمكن أن أنسى ما حييت كلمته التي كانت بمثابة مبدأً يجب أن نتمثله في مسيرتنا، وذلك عندما طلب مني الانضمام إلى قائمة المترشحين لعضوية مجلس ادارة النادي عام 1996. لقد قال لي ولكل أعضاء مجلس الإدارة بعد الفوز بعضوية المجلس: «نحن في خدمة الوطن ولا بد أن نسخر كافة جهودنا من أجل الوطن، فالوطن فوق الجميع».
إن الراحل فقيد الوطن السيد عبدالرحمن جمشير له مناقب كثيرة يصعب حصرها، ومواقفه الشريفة والنبيلة يدركها القاصي والداني ولا يمكن أن يساوم فيها على الوطن، فهو بوصلته التي من خلالها يرسم نادينا توجهاته الراهنة والمستقبلية والتي على ضوئها نترسم خطانا نحو كل ما من شأنه رفعة الوطن. لقد ترك فقيدنا على نادي الخريجين العريق بصماته التي لا يمكن أن تنسى أو تمحى أو يتجاوزها الزمن. إن فقده يعدّ خسارة كبيرة للوطن ولنادي الخريجين ولكل أحبائه ومعارفه، ويجب أن نستثمر كل المكاسب والمنجزات التي حققها الراحل للنادي ونضيف عليها مكاسب ومنجزات أخرى ترفد مسيرة وطموح الراحل وحلمه في أن نكون جميعا في خدمة الوطن.
فقيدنا الغالي بو أحمد.. نَم قرير العين في قبرك، فما هذه الحشود الغفيرة التي حضرت إلى مقبرة المحرق لوداعك الوداع الأخير وهي تدعو لك، إلا شاهد على حبها لك لما قدمته للوطن والمواطن.
لروح فقيدنا الغالي الرحمة والسكينة والسلام.. وعظم الله أجرك يا وطن.. وألهمنا وإياك الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
رئيس نادي الخريجين
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك