العدد : ١٧٠٥٥ - الاثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٥ - الاثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

مقالات

نــادي الـخـريـجيـن يـرثـي عـبـدالـرحـمـن جـمـشـيـر

بقلم: عبداللطيف أحمد الزياني

السبت ٣١ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

بدايةً‭ ‬أتقدم‭ ‬بخالص‭ ‬التعازي‭ ‬والمواساة‭ ‬إلى‭ ‬أسرة‭ ‬فقيد‭ ‬الوطن‭ ‬سعادة‭ ‬السيد‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬محمد‭ ‬سيف‭ ‬جمشير‭ -‬طيب‭ ‬الله‭ ‬ثراه‭- ‬وإلى‭ ‬أعضاء‭ ‬نادي‭ ‬الخريجين‭ ‬وإلى‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬كان‭ ‬قريباً‭ ‬وحميماً‭ ‬من‭ ‬الراحل‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬وغفر‭ ‬له‭.‬

لقد‭ ‬عرفت‭ ‬هذه‭ ‬القامة‭ ‬والقيمة‭ ‬الوطنية‭ ‬الانسانية‭ ‬التي‭ ‬قدمت‭ ‬للوطن‭ ‬خدمات‭ ‬جليلة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬الوطنية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والثقافية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬لنادي‭ ‬الخريجين‭ ‬نصيب‭ ‬وافر‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬ثمانينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬حيث‭ ‬كان‭ ‬الفقيد‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬من‭ ‬رأس‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬نادي‭ ‬الخريجين،‭ ‬ومن‭ ‬أهم‭ ‬من‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬دعمه‭ ‬وتطويره‭ ‬وجعله‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬أهم‭ ‬المؤسسات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬الوطن‭ ‬وخارجه‭. ‬ومن‭ ‬أول‭ ‬معرفتي‭ ‬به‭ ‬لمست‭ ‬فيه‭ ‬صفات‭ ‬الشخصية‭ ‬القيادية‭ ‬وحبه‭ ‬الكبير‭ ‬لوطنه‭ ‬وقيادته‭ ‬ولنادي‭ ‬الخريجين‭ ‬وأعضائه‭ ‬والتي‭ ‬انعكست‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دوره‭ ‬ومساهمته‭ ‬النبيلة‭ ‬والملهمة‭ ‬طوال‭ ‬مسيرته‭ ‬وقيادته‭ ‬لنادي‭ ‬الخريجين‭. ‬

لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬أنسى‭ ‬ما‭ ‬حييت‭ ‬كلمته‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬بمثابة‭ ‬مبدأً‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نتمثله‭ ‬في‭ ‬مسيرتنا،‭ ‬وذلك‭ ‬عندما‭ ‬طلب‭ ‬مني‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬قائمة‭ ‬المترشحين‭ ‬لعضوية‭ ‬مجلس‭ ‬ادارة‭ ‬النادي‭ ‬عام‭ ‬1996‭. ‬لقد‭ ‬قال‭ ‬لي‭ ‬ولكل‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬بعد‭ ‬الفوز‭ ‬بعضوية‭ ‬المجلس‭: ‬‮«‬نحن‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭ ‬ولا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬نسخر‭ ‬كافة‭ ‬جهودنا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن،‭ ‬فالوطن‭ ‬فوق‭ ‬الجميع‮»‬‭.‬

إن‭ ‬الراحل‭ ‬فقيد‭ ‬الوطن‭ ‬السيد‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬جمشير‭ ‬له‭ ‬مناقب‭ ‬كثيرة‭ ‬يصعب‭ ‬حصرها،‭ ‬ومواقفه‭ ‬الشريفة‭ ‬والنبيلة‭ ‬يدركها‭ ‬القاصي‭ ‬والداني‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يساوم‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬الوطن،‭ ‬فهو‭ ‬بوصلته‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬يرسم‭ ‬نادينا‭ ‬توجهاته‭ ‬الراهنة‭ ‬والمستقبلية‭ ‬والتي‭ ‬على‭ ‬ضوئها‭ ‬نترسم‭ ‬خطانا‭ ‬نحو‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬رفعة‭ ‬الوطن‭. ‬لقد‭ ‬ترك‭ ‬فقيدنا‭ ‬على‭ ‬نادي‭ ‬الخريجين‭ ‬العريق‭ ‬بصماته‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تنسى‭ ‬أو‭ ‬تمحى‭ ‬أو‭ ‬يتجاوزها‭ ‬الزمن‭. ‬إن‭ ‬فقده‭ ‬يعدّ‭ ‬خسارة‭ ‬كبيرة‭ ‬للوطن‭ ‬ولنادي‭ ‬الخريجين‭ ‬ولكل‭ ‬أحبائه‭ ‬ومعارفه،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬نستثمر‭ ‬كل‭ ‬المكاسب‭ ‬والمنجزات‭ ‬التي‭ ‬حققها‭ ‬الراحل‭ ‬للنادي‭ ‬ونضيف‭ ‬عليها‭ ‬مكاسب‭ ‬ومنجزات‭ ‬أخرى‭ ‬ترفد‭ ‬مسيرة‭ ‬وطموح‭ ‬الراحل‭ ‬وحلمه‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬جميعا‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الوطن‭.‬

فقيدنا‭ ‬الغالي‭ ‬بو‭ ‬أحمد‭.. ‬نَم‭ ‬قرير‭ ‬العين‭ ‬في‭ ‬قبرك،‭ ‬فما‭ ‬هذه‭ ‬الحشود‭ ‬الغفيرة‭ ‬التي‭ ‬حضرت‭ ‬إلى‭ ‬مقبرة‭ ‬المحرق‭ ‬لوداعك‭ ‬الوداع‭ ‬الأخير‭ ‬وهي‭ ‬تدعو‭ ‬لك،‭ ‬إلا‭ ‬شاهد‭ ‬على‭ ‬حبها‭ ‬لك‭ ‬لما‭ ‬قدمته‭ ‬للوطن‭ ‬والمواطن‭.‬

لروح‭ ‬فقيدنا‭ ‬الغالي‭ ‬الرحمة‭ ‬والسكينة‭ ‬والسلام‭.. ‬وعظم‭ ‬الله‭ ‬أجرك‭ ‬يا‭ ‬وطن‭.. ‬وألهمنا‭ ‬وإياك‭ ‬الصبر‭ ‬والسلوان‭.. ‬وإنا‭ ‬لله‭ ‬وإنا‭ ‬إليه‭ ‬راجعون‭.‬

 

 رئيس‭ ‬نادي‭ ‬الخريجين

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا