بشر قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان يوم السبت السودانيين بأنه على استعداد للاستمرار في الحرب مدة مائة عام، في إشارة سلبية مفادها أنه لا يهتم بالسلام ورغبة السودانيين في إنهاء الحرب وعودة الحياة إلى طبيعتها وتجنيب البلاد موجات النزوح وأزمات الفقر والجوع.
وقال في لقاء مع الصحفيين في مدينة بورتسودان في شمال شرق البلاد: «جنيف هذه لا نريدها، وليس لدينا رغبة في الذهاب إليها، ولن نذهب إليها»، مضيفا: «سنحارب مائة عام»، في إشارة إلى الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أكثر من 16 شهرا.
وأوضح البرهان أن اعتراض الجيش على المشاركة كان مدفوعا بـ«رغبة أمريكية في أن نرسل وفدا من الجيش وليس من الحكومة».
وقال: «نعمل على تشكيل حكومة مرحلية لقيادة الفترة الانتقالية».
ويرى مراقبون أن البرهان بهذا التصريح قد كشف حقيقة موقفه؛ فهو لا يريد مفاوضات تحت مظلة أي جهة إقليمية أو دولية، وليس معنيا بنهاية الحرب ولا بمصير السودانيين ما لم يحقق أهدافه الشخصية في البقاء في الحكم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك