زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء مسجد نبي الله عيسى الذي تم بناؤه في مدينة غروزني عاصمة جمهورية الشيشان الروسية مؤخرا، وتفقد بوتين المسجد برفقة حاكم جمهورية الشيشان رمضان قديروف ومفتي الشيشان رئيس الإدارة الروحية لمسلمي الجمهورية صلاح ميجييف، ومستشار الرئيس الشيشاني لشؤون بناء المنشآت الدينية أمرودي عادل غيرييف وعمدة غروزني خاس محمد قديروف.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أهدى نسخة مرصعة بالذهب من القرآن الكريم للمسجد، وعند فتح صفحات القرآن تلا المفتي على مسامع بوتين آية في سورة الأنفال «وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى»، وترجم له معناها إلى اللغة الروسية.
وقبل الرئيس بوتين نسخة القرآن قبل أن يحتضنها ويلتقط صورة تذكارية له مع قديروف ومفتي الشيشان، وهو الأمر الذي أثار جدلا كبيرا ما بين معارض بشدة، وهو الفريق الذي يستشهد بآيات قرآنية «لا يمسه إلا المطهرون».
في حين تفاعل البعض الآخر بإعجاب كبير مع تسامح الرئيس الروسي واحترامه للدين الإسلامي وملايين البشر الذي يعتنقونه حول العالم، وسبق للأزهر الشريف أن أشاد بتصرف مشابه قبل ذلك، حينما قام بوتين بتقبيل نسخة من القرآن الكريم، وحينها علق الأزهر قائلاً إن تصرف بوتين يتسم بالتسامح والشجاعة في نفس الوقت.
وكتب حاكم جمهورية الشيشان على «تلغرام» في أعقاب زيارة المسجد «أنه شكر الرئيس بوتين على موقفه تجاه المشاعر الدينية وحماية الكتب المقدسة على مستوى الدولة والحفاظ على القيم العائلية التقليدية»، ويضم المسجد الجديد طابقين، ويتسع لـ5 آلاف شخص.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك