مع بدء دراسة أوراق مرشحي الرئيس الإيراني لتولي الوزارات ازدادت الانتقادات لتشكيلة الحكومة، ولا سيما من قِبل نواب أهل السُّنة في البرلمان، الذين اتهموا «بزشكيان» بحرمانهم من أي مناصب وزارية، بعد دعمهم له في الانتخابات الرئاسية، ورغم ادعائه تشكيل حكومة «وقاق وطني».
وكان النائب السُّني في البرلمان الإيراني محمد قسيم عثماني من بين هؤلاء المنتقدين؛ إذ قال إن بزشكيان، خلافًا لوعوده بتشكيل حكومة «وفاق وطني» تشمل الجميع، حرم أهل السُّنة من أي منصب، وخاطب الرئيس الجديد بالقول: «لقد ادعيتم أنكم تسعون لتشكيل حكومة وفاق وطني، وسلمتم المناصب لمعارضيكم (الأصوليين)، لكن لم تخصصوا لـ15 مليون مواطن من أهل السُّنة وزارة واحدة، أو حتى منصبًا واحدًا».
ورفض قسيم عثماني ادعاء الرئيس الإيراني بأنه شكّل حكومة وفاق وطني، قائلاً: «إن بزشكيان شكّل حكومة شراكة (مع الأصوليين)، وليست حكومة وحدة وطنية».
وأضاف البرلماني السُّني مخاطبًا الرئيس الإيراني: «أعطيت خصومك حقائب وزارية، لكنك لم تعطِ السُّنة منصبًا وزاريًا واحدًا، أو حتى نائب وزير».
وواصل قسيم عثماني قائلاً: «يا سيد بزشكيان، يتم انتقادنا باستمرار في وسائل التواصل الاجتماعي؛ بسبب دعمنا لكم، لكن أنتم وأصحابكم لا تُبالون بذلك، ولا تهتمون».
من جهته، أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في كلمته أمام البرلمان أمس، أنه قد اختار وزراء من حكومة رئيسي وحكومة روحاني وحكومة محمود أحمدي نجاد، وهذا دليل على رغبته في تشكيل حكومة «وفاق وطني»، لكنه لم يشر إلى سبب حرمان أهل السُّنة من الوزارات، رغم دعمهم له في الانتخابات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك