العدد : ١٧٠٥٥ - الاثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٥ - الاثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

مقالات

العمل من أجل الإنسانية

بقلم: المحامية د. هنادي عيسى الجودر

الأحد ١٨ أغسطس ٢٠٢٤ - 02:00

 

القراء‭ ‬الأعزاء،‭ ‬

يصدُف‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬يوم‭ ‬غد‭ ‬الاثنين‭ ‬19‭ ‬أغسطس‭ ‬هو‭ ‬اليوم‭ ‬الذي‭ ‬اعتمدته‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬يوما‭ ‬عالميا‭ ‬للعمل‭ ‬الإنساني،‭ ‬وقد‭ ‬جاء‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬إثر‭ ‬هجوم‭ ‬وقع‭ ‬عام‭ ‬2003‭ ‬على‭ ‬فندق‭ ‬في‭ ‬بغداد،‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬22‭ ‬من‭ ‬عمّال‭ ‬الإغاثة‭ ‬الإنسانية‭ ‬كان‭ ‬بينهم‭ ‬ممثل‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للهيئة،‭ ‬حيث‭ ‬تتضافر‭ ‬الجهود‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬لتنسيق‭ ‬الشؤون‭ ‬الإنسانية،‭ ‬التي‭ ‬باتت‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬مراحلها‭ ‬دقّة‭ ‬بسبب‭ ‬ما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬المدنيون‭ ‬في‭ ‬مواطن‭ ‬عدّة‭ ‬من‭ ‬انتهاكات‭ ‬للقانون‭ ‬الدولي‭ ‬الإنساني‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬مأساة‭ ‬غزّة‭.‬

ومن‭ ‬المعلوم‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي‭ ‬قد‭ ‬نشأ‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬لأغراض‭ ‬حماية‭ ‬المدنيين‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬الحرب‭ ‬والنزاعات‭ ‬العسكرية،‭ ‬ولاسيما‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أفرز‭ ‬التطور‭ ‬العلمي‭ ‬والصناعي‭ ‬والتكنولوجي‭ ‬مبتكرات‭ ‬متقدمة‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تُخرج‭ ‬الحروب‭ ‬من‭ ‬نطاق‭ ‬أرض‭ ‬المعركة‭ ‬والمتقاتلين‭ ‬فيها‭ ‬لتطول‭ ‬المدنيين‭ ‬الآمنين‭ ‬في‭ ‬بيوتهم،‭ ‬بل‭ ‬وتطول‭ ‬المدنيين‭ ‬الذين‭ ‬قدموا‭ ‬لتقديم‭ ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬النزاع‭.‬

لذا‭ ‬تشتغل‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬بمناسبة‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للعمل‭ ‬الإنساني‭ ‬على‭ (‬مواجهة‭ ‬تطبيع‭ ‬الهجمات‭ ‬على‭ ‬المدنيين،‭ ‬بمن‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬العاملون‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الإنساني،‭ ‬والإفلات‭ ‬من‭ ‬العقاب‭ ‬بموجب‭ ‬القانون‭ ‬الإنساني‭ ‬الدولي‭. ‬بهدف‭ ‬تحفيز‭ ‬الجمهور‭ ‬للمساعدة‭ ‬في‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬أطراف‭ ‬الصراع‭ ‬وقادة‭ ‬العالم‭ ‬لاتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬لضمان‭ ‬حماية‭ ‬المدنيين،‭ ‬في‭ ‬مناطق‭ ‬الصراع،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الإنساني‭. ‬كما‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬بإصدار‭ ‬أحدث‭ ‬البيانات‭ ‬ومؤشرات‭ ‬الأمن‭ ‬الخاصة‭ ‬بالعاملين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإغاثة،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬عقد‭ ‬فعاليات‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬للمطالبة‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬السلطة‭ ‬بالعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الإنسانية‭) ‬المصدر‭ ‬موقع‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭.‬

والعمل‭ ‬الإنساني‭ ‬الذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تخفيف‭ ‬المعاناة‭ ‬عن‭ ‬الإنسان‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تمييز‭ ‬أينما‭ ‬كان،‭ ‬هو‭ ‬أشمل‭ ‬وأوسع‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬فكرة‭  ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬النزاعات‭ ‬المسلحة‭ ‬بل‭ ‬تتعداها‭ ‬لكل‭ ‬الأوقات‭ ‬حتى‭ ‬تلك‭ ‬الآمنة‭ ‬منها‭ ‬وذلك‭ ‬بتحقيق‭ ‬الكفاية‭ ‬لاحتياجات‭ ‬الإنسان‭ ‬المادية‭ ‬وغير‭ ‬المادية،‭ ‬ونتفهم‭ ‬قلق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الدوليين‭  ‬والمساواة‭ ‬كانت‭ ‬أهم‭ ‬الركائز‭ ‬التي‭ ‬بُني‭ ‬عليها‭ ‬ميثاق‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬والتي‭ ‬لن‭ ‬تتحقق‭ ‬سوى‭ ‬بالحلول‭ ‬الودّية‭ ‬في‭ ‬مجتمع‭ ‬قائم‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬كلّ‭ ‬منها‭ ‬ذات‭ ‬بأس‭ ‬وسيادة‭ ‬واستقلال،‭ ‬كما‭ ‬لن‭ ‬نُغفل‭ ‬أبداً‭ ‬أهمية‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الرسمي‭ ‬والأهلي‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تخفيف‭ ‬معاناة‭ ‬المتضررين‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬النزاعات‭ ‬المسلحة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬الكوارث‭ ‬الطبيعية‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬صور‭ ‬القوة‭ ‬القاهرة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تُمنى‭ ‬بها‭ ‬بعض‭ ‬المناطق‭ ‬أو‭ ‬الدول،‭ ‬فالعمل‭ ‬الإنساني‭ ‬هو‭ ‬المحرّك‭ ‬الأساسي‭ ‬للمساعدات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬تُخفف‭ ‬بعضا‭ ‬من‭ ‬معاناة‭ ‬ضحايا‭ ‬النزاعات‭ ‬العسكرية‭ ‬والظواهر‭ ‬الطبيعية‭ ‬وغيرها‭.‬

ولمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬مكانة‭ ‬رفيعة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬موضوع‭ ‬العمل‭ ‬الإنساني‭ ‬وجهود‭ ‬بارزة‭ ‬وواضحة‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الدولي،‭ ‬ولعل‭ ‬أبرزها‭ ‬توصية‭ ‬اجتماع‭ ‬مجلس‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬دورته‭ ‬العادية‭ ‬الثالثة‭ ‬والثلاثين‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بدعوة‭ ‬الأمم‭ ‬إلى‭ ‬عقد‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي‭ ‬للسلام‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وتأكيد‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعظم‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬عقد‭ ‬هذا‭ ‬المؤتمر‭. ‬

ودعوني‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭  - ‬ومن‭ ‬باب‭ ‬ذكْر‭ ‬النِعم‭- ‬أن‭ ‬أتناول‭ ‬الصورة‭ ‬الوطنية‭ ‬للعمل‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والقائمة‭ ‬على‭ ‬تخفيف‭ ‬معاناة‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬الأحوال،‭ ‬والتي‭ ‬ألفها‭ ‬الناس‭ ‬حتى‭ ‬أصبحوا‭ ‬لا‭ ‬يلقون‭ ‬لها‭ ‬بالاً،‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬كفالة‭ ‬وتعزيز‭ ‬واحترام‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬كانت‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬مقومات‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬وبنظرة‭ ‬فاحصة‭ ‬لدستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المعدل‭ ‬لعام‭ ‬2002‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬نتاجاً‭ ‬لميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬الذي‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬واقعه‭ ‬وثيقة‭ ‬تعاهديه‭ ‬بين‭ ‬الإرادة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬والإرادة‭ ‬الشعبية‭ ‬نجد‭ ‬بأن‭ ‬فلسفة‭ ‬كفالة‭ ‬وتعزيز‭ ‬واحترام‭ ‬وحماية‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬هي‭ ‬روح‭ ‬هذا‭ ‬الدستور،‭ ‬وسأتوقف‭ ‬فقط‭ ‬عند‭ ‬الفقرة‭ (‬ج‭) ‬من‭ ‬المادة‭ ‬الخامسة‭ ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬التي‭ ‬جاء‭ ‬نصّها‭ ‬كالآتي‭: (‬تكفل‭ ‬الدولة‭ ‬تحقيق‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬اللازم‭ ‬للمواطنين‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬الشيخوخة‭ ‬أو‭ ‬المرض‭ ‬أو‭ ‬العجز‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬أو‭ ‬اليتم‭ ‬أو‭ ‬الترمل‭ ‬أو‭ ‬البطالة،‭ ‬كما‭ ‬تؤمّن‭ ‬لهم‭ ‬خدمات‭ ‬التأمين‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية،‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬وقايتهم‭ ‬من‭ ‬براثن‭ ‬الجهل‭ ‬والخوف‭ ‬والفاقة‭)‬،‭ ‬إذ‭ ‬أخذت‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬كل‭ ‬الخدمات‭ ‬التي‭ ‬تكفل‭ ‬للمواطن‭ ‬كرامته‭ ‬الإنسانية‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬تحقيق‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ولاسيما‭ ‬ذلك‭ ‬غير‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬الاشتراكات،‭ ‬والتي‭ ‬تتكفل‭ ‬الدولة‭ ‬بمفردها‭ ‬بتوفيره‭ ‬للمواطن‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬مواجهته‭ ‬مخاطر‭ ‬حددتها‭ ‬المادة‭ ‬الدستورية‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬فيها‭ ‬الانسان‭ ‬بمفرده‭ ‬أن‭ ‬يغطي‭ ‬احتياجاته‭ ‬والتزاماته‭ ‬في‭ ‬ظلها‭ ‬كالشيخوخة‭ ‬والمرض‭ ‬والعجز‭ ‬عن‭ ‬العمل‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬كبيراً،‭ ‬وحالات‭ ‬اليتم‭ ‬والترمل‭ ‬ومواجهة‭ ‬الكوارث‭ ‬أو‭ ‬القوى‭ ‬القاهرة‭.‬

وتتولى‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬الدور‭ ‬الأكبر‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تحقيق‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للمواطنين‭ ‬في‭ ‬الأوضاع‭ ‬التي‭ ‬حددتها‭ ‬المادة‭ ‬الدستورية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صندوق‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬تستفيد‭ ‬منه‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الأسر‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬الفئات‭ ‬التي‭ ‬ورد‭ ‬ذكرها‭ ‬في‭ ‬المادة‭ ‬الدستورية،‭ ‬كما‭ ‬تولى‭ ‬قانون‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬التعطل‭ ‬دوراً‭ ‬يتعلق‭ ‬بسد‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المالية‭ ‬للباحثين‭ ‬عن‭ ‬عمل‭.‬

ولعل‭ ‬دور‭ ‬الدولة‭ ‬والخدمات‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الضمان‭ ‬الاجتماعي‭ ‬يبدو‭ ‬أكثر‭ ‬وضوحاً‭ ‬وتركيزاً‭ ‬في‭ ‬الجزء‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬نص‭ ‬الفقرة‭ (‬ج‭) ‬الدستورية،‭ ‬فقد‭ ‬امتد‭ ‬ضمان‭ ‬الدولة‭ ‬الى‭ ‬تحقيق‭ ‬الكرامة‭ ‬الإنسانية‭ ‬ليشمل‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية،‭ ‬حيث‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحية‭ ‬بمستويات‭ ‬الرعاية‭ ‬المختلفة‭ ‬التي‭ ‬تُقدّم‭ ‬للمواطنين‭ ‬بشكل‭ ‬مجاني،‭ ‬وتشمل‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬وقاية‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬براثن‭ ‬الجهل‭ ‬بكفالة‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬وبشكل‭ ‬مجاني‭ ‬أيضاً‭  ‬ليحصل‭ ‬المواطن‭ ‬على‭ ‬الحق‭ ‬الذي‭ ‬يُعتبر‭ ‬وسيلة‭ ‬أساسية‭ ‬للمعرفة‭ ‬والوعي‭ ‬وللنهوض‭ ‬بالنفس‭ ‬من‭ ‬العوز‭ ‬والفقر‭ ‬والفاقة،‭ ‬كما‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬وقايتهم‭ ‬من‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬قطاع‭ ‬أمني‭ ‬متعدد‭ ‬الأجهزة‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬ليلاً‭ ‬نهاراً‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬والطمأنينة‭ ‬والسكينة‭ ‬العامة‭.‬

وليس‭ ‬هذا‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬يُضاف‭ ‬إليها‭ ‬أنه‭ ‬هنا‭ ‬في‭ ‬مملكتنا‭ ‬الغالية‭ ‬البحرين‭ ‬العربية‭ ‬المسلمة‭ ‬الضاربة‭ ‬في‭ ‬عمق‭ ‬الإصالة‭ ‬العربية‭ ‬تُنتهج‭ ‬مبادئ‭ ‬التسامح‭ ‬والعفو‭ ‬والنخوة،‭ ‬فتستجيب‭ ‬قيادتها‭ ‬الحكيمة‭ ‬الرحيمة‭ ‬للمناشدات‭ ‬والمطالبات‭ ‬من‭ ‬منطلق‭ ‬النخوة‭ ‬العربية‭ ‬القبلية‭ ‬الأصيلة‭ ‬التي‭ ‬تأبى‭ ‬شيمها‭ ‬أن‭ ‬ترد‭ ‬سائلا‭ ‬أو‭ ‬طالبا‭ ‬أو‭ ‬مُنتخيا‭ ‬وهنا‭ ‬تكمن‭ ‬الإنسانية‭. ‬

Hanadi‭_‬aljowder@hotmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا