اعترفت قوة الشرطة بأن ثقة الجمهور قد تعرضت للتقويض بعد تصوير ضابط وهو يطلب من المتظاهرين المضادين التخلص من الأسلحة في أحد المساجد.
وأطلقت شرطة ستافوردشاير مراجعة بعد أن طلب ضابط الاتصال بالاحتجاج من حشد تجمع خارج مسجد في ستوك أون ترينت في ستافوردشاير «التخلص» من أي أسلحة داخل مكان العبادة.
وتم تصوير الضابط في مقطع فيديو تم بثه مباشرة على تطبيق تيك توك وهو يلقي كلمة أمام حشد من الرجال خارج مسجد دار الفلاح في هانلي، يوم السبت، بينما اجتاحت أعمال الشغب البلاد.
وفي لقطات يُعتقد أنها صُورت بعد الاحتجاج المضاد خاطب ضابط الاتصال، الذي كان يرتدي سترة شرطة زرقاء، الحاضرين وقال إن «أعضاء رابطة الدفاع الإنجليزية عادوا إلى ديارهم» ويجب عليهم التخلص من أي أسلحة.
وقال ضابط الاتصال متحدثًا عبر مكبر الصوت: «في حال حدوث أي شيء الآن فلن نحتاج إلى إجراء أي اعتقالات. سنعمل معكم من أجل التوصل إلى أفضل حل».
وأضاف: «لقد أكد لي أعضاء رابطة الدفاع الإنجليزية أنهم غادروا. إذا كان هناك أي أسلحة أو أي شيء من هذا القبيل فإن ما سأفعله هو التخلص منها في المسجد».
وأردف: «لا تعطوا أي شخص أي سبب للتفاعل مع الشرطة، لذا إذا كان هناك أي أسلحة، تخلصوا منها، لن نعتقل أحدًا. لا تريدون منا أن نعتقل أو نبدأ في تفريق الناس. هل هذا مقبول؟»
وكانت مدينة ستوك أون ترينت واحدة من بين عدد من المدن التي شهدت اضطرابات يوم السبت والتي وقعت عقب جريمة الطعن الجماعي في ساوثبورت.
وبحسب صحيفة التلغراف «The Telegraph» اندلعت أعمال عنف في منطقة ميدلاندز عندما بدأت المجموعات في الاشتباك حول المسجد.
وانتشرت شرطة مكافحة الشغب في مكان الحادث بأعداد كبيرة، وواجهت شرطة ستافوردشاير صعوبة في إبقاء المجموعات منفصلة حيث كانت هناك اشتباكات عنيفة وتم إلقاء الصواريخ.
وقالت الشرطة في وقت لاحق إن ثلاثة من ضباطها أصيبوا وتم اعتقال 10 أشخاص.
وقد عينت القوة ضابط تحقيق كبيرا لإجراء تحقيق بعد الحادث في الفوضى الشاملة، ولكن يوم الاثنين انتشرت المخاوف بشأن لقطات ضابط الاتصال التي تم مشاركتها على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأفاد متحدث باسم القوة: «نحن ندرك أن بعض اللقطات التي تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي اكتسبت زخمًا وأثرت على ثقة الجمهور، وخاصة فيما يتعلق بضابط الاتصال بالاحتجاج الذي قدم كلمات النصيحة لمجموعة في ستوك أون ترينت يوم السبت».
وأكد: «نحن نراجع هذه اللقطات وجميع المواد المتاحة بشكل نشط، مع تقييم ما إذا كان الإجراء المتخذ متناسباً بينما نواصل طمأنة الناس في المجتمع المحلي».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك