يلجأ البعض إلى الإنترنت بحثاً عن أجوبة ترضي فضوله بشأن الأمور الصحية، فعندما نشعر بتوعك، نتصفح المواقع الإلكترونية بحثاً عن نصيحة أو معلومة مفيدة، وبعض الناس يدخل على الطبيب محملا بمعلومات الإنترنت وكأن تشخيص الطبيب مجرد تحصيل حاصل.
والحقيقة أن نشر المعلومات الطبية على الإنترنت متاح للجميع، فكل يدلو بدلوه، بمن في ذلك الأشخاص غير المؤهلين لطرح المواضيع الطبية، فنجد المواقع الإلكترونية مليئة بالمعلومات الطبية غير الدقيقة والأخبار الكاذبة التي يمكن أن تثير في النفوس الخوف والقلق وتؤدي في بعض الأحيان إلى تأخر المرضى في الحصول على الرعاية الطبية الصحيحة.
مع الأسف، الأخبار المضللة تنتشر سريعا في وقتنا الحالي، إذ تلعب مواقع التواصل الاجتماعي والرسائل النصية دورا كبيرا في ذلك، وبات الأمر سهلاً للغاية ولا يتطلب أكثر من الضغط على أيقونة المشاركة لتصلك المعلومة.
معظم المعلومات المغلوطة المتوافرة على الإنترنت تكون من مصادر غير موثوقة، فيجب علينا دوماً البحث عن مصدر المعلومة والتأكد منها. وتتضمن المصادر الموثوقة المنظمات العالمية والمعاهد المتخصصة بالرعاية الصحية ومنظمة الصحة العالمية والجمعيات الأمريكية والأوروبية المعتمدة والمستشفيات والجامعات المشهورة.
ولا ننسى جهود الأطباء في الوطن العربي بعضهم لديه صفحة للتواصل الاجتماعي والرد على الأسئلة والتوعية الصحية.
إذا كانت المعلومات ليست من مصدر معروف ولا تشير إلى مرجع موثوق فهي بالتأكيد غير جديرة بالاهتمام.
تظل الأخبار والمقالات متوافرة على الإنترنت لفترة طويلة لكن من المهم معرفة تاريخ نشرها، فالمواضيع الصحية والتطورات الطبية تتغير بسرعة، لذا لا بد من التأكد من أن معلومتنا حديثة.
الإنجازات الطبية والعلاجات الجديدة أحداثا مهمة ونشرها ضرورة لبث روح التفاؤل والأمل بين المرضى.
وفي النهاية لا يصح إلا الصحيح، لا شيء يغني عن زيارة الطبيب للاستشارة وعمل الفحوصات إذا تطلب الأمر، وفر وقتك واذهب إلى طبيبك المختص.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك