حقق فريق من علماء المركز الطبي لجامعة تكساس الجنوبية الغربية، اكتشافا رائعا يمكنه التنبؤ بخطر صحي يتطور عادة في أواخر العمر.
وكشف تحليل عينات الدم المأخوذة من آلاف المشاركين، عن 18 بروتينا مرتبطا بقصور القلب والوهن، ما قد يؤدي إلى استراتيجيات جديدة للتنبؤ بالمخاطر وعلاج الأعراض.
يتميز قصور القلب بعدم قدرة القلب على مواكبة متطلبات الجسم، أما أعراض الوهن فتتمثل في فقدان عام للوظيفة البدنية مع فقدان الوزن غير المقصود والإرهاق البدني وانخفاض النشاط البدني.
ويحدث الوهن لدى نحو نصف الأشخاص المصابين بقصور القلب، ويزداد خطر الإصابة بقصور القلب لدى الأشخاص المصابين بالوهن.
وفي السابق، لم يكن معروفا ما إذا كان قصور القلب والوهن يشتركان في مسارات جزيئية معينة.
وبهذا الصدد، استخدم فريق البحث بقيادة أميل شاه، أستاذ الطب الباطني، بيانات من دراسة مخاطر تصلب الشرايين في المجتمعات (ARIC)، التي تهدف إلى استكشاف العوامل التي تؤثر على خطر تصلب الشرايين لدى المشاركين.وبحث الفريق عن حالات دخول المستشفى بسبب قصور القلب لدى 10630 مشاركا قدموا عينات دم في دراسة ARIC. ثم قارنوا 5000 بروتين موجود في عينات الدم المشاركين الذين عانوا من قصور القلب وأولئك الذين لم يعانوا منه، ليتبين أن 83 بروتينا يرتبط بقصور القلب الذي حدث في منتصف وأواخر العمر.
وبعد البحث عن البروتينات لدى المشاركين الذين أصيبوا بالوهن في أواخر العمر، توصل الفريق إلى ارتباط 18 بروتينا بكل من قصور القلب والوهن معا.
وقال شاه إن الأبحاث المستقبلية ستبني على هذه النتائج من خلال الخوض في آليات كيفية مساهمة البروتينات في قصور القلب والوهن، ما قد يقود الباحثين إلى تطوير عقاقير لمنع أو علاج كلتا الحالتين في وقت واحد.
نُشرت الدراسة في مجلة JAMA Cardiology.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك