انتشرت نظارات الواقع الافتراضي (VR) بشكلٍ كبيرٍ في الآونة الأخيرة لما لها من فوائد، بالإضافة إلى التجربة المتميزة التي تُقدمها عند ممارسة ألعاب الفيديو.
لا تُستخدم نظارات الواقع الافتراضي لممارسة الألعاب فحسب، وإنما لها كثير من الاستخدامات المختلفة في الوقت الراهن غير الترفيه، فيعتمد التعليم على الواقع الافتراضي لغايات نشر التعلم بصورة سلسة.
والتجوّل في المتاحف ليضيف قيمة ثقافية ممتعة إلى الناس، استكشاف الفضاء وابتكار بعض التقنيات الجديدة التي تعتمد على الواقع الافتراضي للتحكم في الروبوتات.
وأيضا التسوق إذ يوفر الواقع الافتراضي تجربة مميزة تساعدنا على التجوّل الكامل واستعراض السلع عن بُعد بدلا من الاعتماد على الكتالوجات.
وفي المجال الطبي تستخدم في التعامل مع الحالات العصبية وإعادة التأهيل
من أجل المُحافظة على التوازن في وضعٍ مستقيم.
لا شك أن نظرة سريعة في تعليمات السلامة قد تلفت انتباهنا للعديد من الأشياء خصوصا بعد أن ظهرت مخاوف متعددة مع كثرة استخدامها، وشكواه بعض المستخدمين من أضرارها، حيث ثبت أنها تؤثر على الإدراك والحركة في بعض الأحيان وتعمل على تغير مؤقت في القدرة الإدراكية والحسية والحركية عند الإنسان. كما ظهرت بعض المشاكل في النوم، لأن الشاشات تنبعث منها مستويات مرتفعة من الضوء الأزرق، ويؤثر هذا الضوء على الإيقاع البيولوجي عند التعرض له ليلًا. بالإضافة إلى الإجهاد البصري، كما تزيد من نسبة احتمالية التعرض لنوبات صرع.
ونشرت واشنطن بوست محذرة مستخدمو تلك النظارات أن أغلبهم يعانون من كسور وكدمات بعد ارتفاع عدد الحوادث من 1336 حادثة عام 2021 وتضاعف العدد في عام 2022.
والأطفال كان لهم نصيب من الاصابات والكدمات، بالإضافة إلى أنه لا يوجد بها خيار تشغيل أدوات الرقابة الأبوية التي تسمح بحظر المحتوى وهو امر خطير.
ويمكن استخدامها بأمان إذا تم اتباع إجراءات الوقاية المناسبة وتقليل فترات استخدامها. ويجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية معينة، مثل مشاكل في العين أو الدماغ، استشارة الطبيب قبل استخدامها.
لا تحاول أن تنعزل عن العالم الحقيقي وتبحث عن العالم الافتراضي فنحن لا نعلم المخاطر الصحية التي قد لا تخطر على البال.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك