دائما ما نسمع أن مصير الورقة والقلم على وشك الاندثار في عصر غزت فيه الشاشات الفصول الدراسية وتمت رقمنة التدريس، جزئيًا على الأقل، إلا أن العلماء باتوا يشددون على الرجوع إلى الكتابة اليدوية على الأوراق.
متفقين ان الكتابة التكنولوجية أسهل، فيمكنك أن تكتب وتمحي الخطأ أو تصححه في لحظات وهناك مراجعات تساعدك وإلى آخره ولكن للكتابة اليدوية عشق يعرفه محبوها. والخبر السعيد اليوم ما اشارت اليه الابحاث والدراسات الأخيرة عن الأهمية الكبيرة للكتابة اليدوية وأنها تحسن مستوى التعلّم وتعزز الذاكرة.
صدر حديثا عن الجامعة النرويجية للعلوم والتكنولوجيا دراسة جديدة تظهر مقارنة بين الكتابة اليدوية والكتابة بلوحة المفاتيح على 12 شابا و12 طفلا، وفي كلتا التجربتين استخدموا ما يسمى بتخطيط كهربية الدماغ لتتبع وتسجيل نشاط موجات الدماغ، وقد ارتدى المشاركون غطاءً به أكثر من 250 قطبا كهربائيا.
ينتج الدماغ نبضات كهربائية عندما يكون في حالة نشاط. وأظهرت النتائج أن أدمغة الشباب والأطفال تكون أكثر نشاطا عند الكتابة باليد منها عن الكتابة على لوحة المفاتيح.
ودراسات أخرى تحثنا على العودة إلى الكتابة اليدوية لتطوير وظائف المخ وتحسين مهارات التعلم وأيضا لأنها تعالج صعوبة القراءة وتحافظ على عقول كبار السن لأنها تحفز أدمغتهم.
في النهاية.. ان بعض المهارات التقليدية تعتبر أهم وأثمن من أن نفقدها، خصوصاً عندما يكون لها الكثير من الفوائد، لاسيما على عقولنا.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك