العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

مقالات

ذهبيات
مشاهد سلاوية

بقلم: أحمد الذهبة

الخميس ١٨ يوليو ٢٠٢٤ - 02:00

} المشهد‭ ‬الأول‭ (‬الخليجية‭ ‬والعربية‭) ‬تستضيف‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭ ‬بطولتين‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الرجال‭ ‬في‭ ‬لعبة‭ ‬كرة‭ ‬السلة،‭ ‬الأولى‭ ‬هي‭ ‬البطولة‭ ‬الخليجية‭ ‬للمنتخبات‭ ‬التي‭ ‬تقام‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬القادم،‭ ‬فيما‭ ‬يستضيف‭ ‬نادي‭ ‬المنامة‭ ‬البطولة‭ ‬العربية‭ ‬للأندية‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬أكتوبر‭ ‬القادم،‭ ‬ما‭ ‬يهمنا‭ ‬وما‭ ‬نرغب‭ ‬فيه‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬للرجال‭ ‬الحلم‭ ‬الذي‭ ‬طال‭ ‬انتظاره‭ ‬وهو‭ ‬اللقب‭ ‬الخليجي،‭ ‬كما‭ ‬نأمل‭ ‬أن‭ ‬تستغل‭ ‬أنديتنا‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬البطولة‭ ‬العربية‭ ‬عاملي‭ ‬الأرض‭ ‬والجماهير‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬أفضل‭ ‬نتيجة‭ ‬ممكنة‭ ‬ونعلم‭ ‬بصعوبة‭ ‬المنافسة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬البطولة‭ ‬التي‭ ‬تشهد‭ ‬مشاركة‭ ‬نخبة‭ ‬من‭ ‬الأندية‭ ‬العربية،‭ ‬أما‭ ‬الأمور‭ ‬الأخرى‭ ‬كالتنظيم‭ ‬الراقي‭ ‬والحضور‭ ‬الجماهيري‭ ‬والتغطية‭ ‬الإعلامية‭ ‬فجميعها‭ ‬لا‭ ‬خوف‭ ‬عليها‭ ‬والنجاح‭ ‬سيكون‭ ‬حليف‭ ‬البطولتين‭.‬

 

} المشهد‭ ‬الثاني‭ (‬النظرة‭ ‬المالية‭) ‬من‭ ‬المؤسف‭ ‬أن‭ ‬نجد‭ ‬في‭ ‬أنديتنا‭ ‬المحلية‭ ‬إداريين‭ ‬نظرتهم‭ ‬للرياضة‭ ‬نظرة‭ ‬مالية‭ ‬بحتة،‭ ‬يتكلمون‭ ‬بلغة‭ ‬الأرقام‭ ‬ويقولون‭ (‬كم‭ ‬العائد‭ ‬المالي‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الموسم‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الفريق‭ ‬وذاك‭) ‬وكأن‭ ‬الأمر‭ ‬أننا‭ ‬نعيش‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬محترفين‭ ‬أو‭ ‬أنديتنا‭ ‬استثمارية‭ ‬أو‭ ‬تم‭ ‬خصخصتها،‭ ‬ويتناسون‭ ‬أننا‭ ‬ما‭ ‬زلنا‭ ‬في‭ ‬زمن‭ ‬الهواة،‭ ‬وأن‭ ‬ما‭ ‬يجنيه‭ ‬النادي‭ ‬البطل‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬يعادل‭ ‬حتى‭ ‬ربع‭ ‬أو‭ ‬نصف‭ ‬ما‭ ‬صرفه‭ ‬من‭ ‬أموال‭ ‬طوال‭ ‬الموسم،‭ ‬فكيف‭ ‬بالنادي‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يحقق‭ ‬شيئا،‭ ‬ونستشهد‭ ‬في‭ ‬كلامنا‭ ‬بنادي‭ ‬المنامة‭ ‬بطل‭ ‬الدوري‭ ‬الذي‭ ‬صرف‭ ‬قرابة‭ ‬250‭ ‬ألف‭ ‬دينار‭ ‬ونال‭ ‬مكافأة‭ ‬الدوري‭ ‬10‭ ‬آلاف‭ ‬دينار‭ ‬استقطع‭ ‬منها‭ ‬4‭ ‬آلاف‭ ‬بسبب‭ ‬الغرامات‭ ‬والعقوبات،‭ ‬وبالتالي‭ ‬لو‭ ‬فكر‭ ‬نادي‭ ‬المنامة‭ ‬في‭ ‬قيمة‭ ‬المكافأة‭ ‬لما‭ ‬صرف‭ ‬تلك‭ ‬الأموال،‭ ‬لكنه‭ ‬بحث‭ ‬عن‭ ‬الإنجاز‭ ‬والأمجاد‭ ‬وتاريخه‭ ‬العريق‭ ‬واسعاد‭ ‬جماهيره‭ ‬العاشقة‭.‬

 

} المشهد‭ ‬الثالث‭ (‬الحالة‭ ‬تاريخ‭) ‬يعد‭ ‬نادي‭ ‬الحالة‭ ‬من‭ ‬الأندية‭ ‬العريقة‭ ‬في‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬وله‭ ‬رصيد‭ ‬من‭ ‬البطولات‭ ‬المحلية،‭ ‬وقد‭ ‬خرج‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬النجوم‭ ‬اللامعين‭ ‬الذين‭ ‬مثلوا‭ ‬المنتخبات‭ ‬الوطنية،‭ ‬وبالتالي‭ ‬نادي‭ ‬الحالة‭ ‬يمتلك‭ ‬تاريخا‭ ‬في‭ ‬اللعبة‭ ‬وعودته‭ ‬إلى‭ ‬موقعه‭ ‬الطبيعي‭ ‬في‭ ‬خارطة‭ ‬المنافسة‭ ‬أمر‭ ‬مطلوب‭ ‬بل‭ ‬ومهم‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬المنافسة،‭ ‬ولذلك‭ ‬نأمل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هدف‭ ‬مجلس‭ ‬الإدارة‭ ‬وجهاز‭ ‬السلة‭ ‬للفريق‭ ‬هو‭ ‬السعي‭ ‬نحو‭ ‬العودة‭ ‬إلى‭ ‬منصات‭ ‬التتويج‭ ‬وليس‭ ‬فقط‭ ‬المشاركة‭ ‬وتجنب‭ ‬الهبوط‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي،‭ ‬ونعلم‭ ‬أن‭ ‬التحديات‭ ‬كبيرة‭ ‬وأبرزها‭ ‬مالية،‭ ‬حيث‭ ‬تحتاج‭ ‬المنافسة‭ ‬إلى‭ ‬ميزانية‭ ‬ضخمة‭ ‬للتعاقد‭ ‬مع‭ ‬محترفين‭ ‬ولاعبين‭ ‬محليين‭ ‬كما‭ ‬تفعل‭ ‬أندية‭ ‬المنامة‭ ‬والأهلي‭ ‬والمحرق،‭ ‬ولكن‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬يستسلم‭ ‬نادي‭ ‬الحالة‭ ‬بل‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يسعى‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬مصادر‭ ‬أخرى‭ ‬للدعم‭ ‬مثل‭ ‬الرعاة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستثمار،‭ ‬فلا‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬يتكرر‭ ‬مشهد‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي‭ ‬حينما‭ ‬أنهى‭ ‬نادي‭ ‬الحالة‭ ‬عقود‭ ‬محترفيه‭ ‬وصار‭ ‬صيدا‭ ‬سهلا‭ ‬للأندية‭ ‬وقتل‭ ‬روح‭ ‬المنافسة‭.‬

 

} المشهد‭ ‬الرابع‭ (‬مشاركة‭ ‬فقط‭) ‬من‭ ‬المحزن‭ ‬جداً‭ ‬أن‭ ‬يصرح‭ ‬مسؤول‭ ‬في‭ ‬ناد‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬الدرجة‭ ‬الثانية‭ ‬لكرة‭ ‬السلة‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬القادم‭ ‬هو‭ (‬المشاركة‭) ‬ويؤكد‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬نية‭ ‬للتعاقد‭ ‬مع‭ ‬محترف‭ ‬أجنبي،‭ ‬وبالتالي‭ ‬ينقل‭ ‬السلبية‭ ‬لجميع‭ ‬أفراد‭ ‬الفريق‭ ‬من‭ ‬جهاز‭ ‬فني‭ ‬وإداري‭ ‬ولاعبين،‭ ‬بل‭ ‬ويجعل‭ ‬لا‭ ‬طموح‭ ‬ولا‭ ‬هدف‭ ‬واضح‭ ‬للفريق،‭ ‬وحينها‭ ‬يكون‭ ‬تفكير‭ ‬اللاعبين‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬حضور‭ ‬التدريبات‭ ‬والمباريات‭ ‬لتأدية‭ ‬الواجب‭ ‬وتسلم‭ ‬رواتبهم‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الشهر،‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬التفكير‭ ‬في‭ ‬المنافسة‭ ‬والصعود‭.‬

 

} المشهد‭ ‬الخامس‭ (‬11‭ ‬ناديا‭) ‬في‭ ‬كرة‭ ‬السلة‭ ‬يشارك‭ ‬‮١١‬‭ ‬ناديا‭ ‬فقط‭ ‬في‭ ‬مسابقات‭ ‬الرجال،‭ ‬وهذا‭ ‬العدد‭ ‬قليل‭ ‬وله‭ ‬تأثيرات‭ ‬سلبية‭ ‬منها‭ ‬التأثير‭ ‬على‭ ‬المنتخب‭ ‬في‭ ‬جودة‭ ‬اللاعبين‭ ‬وقلة‭ ‬فرص‭ ‬العمل‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمدربين‭ ‬الوطنيين‭ ‬ومحدودية‭ ‬انتقال‭ ‬اللاعبين‭ ‬بين‭ ‬الأندية،‭ ‬وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬المدربين‭ ‬مثلاً‭ ‬لدينا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬15‭ ‬مدرباً‭ ‬وطنيا‭ ‬مؤهلين‭ ‬لقيادة‭ ‬فريق‭ ‬الرجال‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬يبقى‭ ‬بلا‭ ‬عمل،‭ ‬وخصوصاً‭ ‬أن‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الأندية‭ ‬يفضل‭ ‬التعاقد‭ ‬مع‭ ‬مدرب‭ ‬أجنبي،‭ ‬وبالنظر‭ ‬إلى‭ ‬أسماء‭ ‬المدربين‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬القادم‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬ثلاثة‭ ‬أندية‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬سيكون‭ ‬مدربوها‭ ‬أجانب‭ ‬ما‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬8‭ ‬مدربين‭ ‬وطنيين‭ ‬سيحصلون‭ ‬على‭ ‬الفرصة‭ ‬بالتدريب،‭ ‬بينما‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬7‭ ‬آخرين‭ ‬سيبقون‭ ‬بلا‭ ‬تدريب،‭ ‬ولذلك‭ ‬نشاهد‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬المدربين‭ ‬يذهب‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬السعودية‭ ‬والكويت‭ ‬والإمارات‭.‬

dahaba2@gmail‭.‬com

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا