} المشهد الأول (الخليجية والعربية) تستضيف مملكة البحرين خلال الفترة القادمة بطولتين على مستوى الرجال في لعبة كرة السلة، الأولى هي البطولة الخليجية للمنتخبات التي تقام في شهر سبتمبر القادم، فيما يستضيف نادي المنامة البطولة العربية للأندية خلال شهر أكتوبر القادم، ما يهمنا وما نرغب فيه هو أن يحقق منتخبنا الوطني للرجال الحلم الذي طال انتظاره وهو اللقب الخليجي، كما نأمل أن تستغل أنديتنا المشاركة في البطولة العربية عاملي الأرض والجماهير في تحقيق أفضل نتيجة ممكنة ونعلم بصعوبة المنافسة في هذه البطولة التي تشهد مشاركة نخبة من الأندية العربية، أما الأمور الأخرى كالتنظيم الراقي والحضور الجماهيري والتغطية الإعلامية فجميعها لا خوف عليها والنجاح سيكون حليف البطولتين.
} المشهد الثاني (النظرة المالية) من المؤسف أن نجد في أنديتنا المحلية إداريين نظرتهم للرياضة نظرة مالية بحتة، يتكلمون بلغة الأرقام ويقولون (كم العائد المالي في نهاية الموسم من هذا الفريق وذاك) وكأن الأمر أننا نعيش في دوري محترفين أو أنديتنا استثمارية أو تم خصخصتها، ويتناسون أننا ما زلنا في زمن الهواة، وأن ما يجنيه النادي البطل على سبيل المثال لا يعادل حتى ربع أو نصف ما صرفه من أموال طوال الموسم، فكيف بالنادي الذي لم يحقق شيئا، ونستشهد في كلامنا بنادي المنامة بطل الدوري الذي صرف قرابة 250 ألف دينار ونال مكافأة الدوري 10 آلاف دينار استقطع منها 4 آلاف بسبب الغرامات والعقوبات، وبالتالي لو فكر نادي المنامة في قيمة المكافأة لما صرف تلك الأموال، لكنه بحث عن الإنجاز والأمجاد وتاريخه العريق واسعاد جماهيره العاشقة.
} المشهد الثالث (الحالة تاريخ) يعد نادي الحالة من الأندية العريقة في كرة السلة وله رصيد من البطولات المحلية، وقد خرج الكثير من النجوم اللامعين الذين مثلوا المنتخبات الوطنية، وبالتالي نادي الحالة يمتلك تاريخا في اللعبة وعودته إلى موقعه الطبيعي في خارطة المنافسة أمر مطلوب بل ومهم في صالح المنافسة، ولذلك نأمل أن يكون هدف مجلس الإدارة وجهاز السلة للفريق هو السعي نحو العودة إلى منصات التتويج وليس فقط المشاركة وتجنب الهبوط كما كان في الموسم الماضي، ونعلم أن التحديات كبيرة وأبرزها مالية، حيث تحتاج المنافسة إلى ميزانية ضخمة للتعاقد مع محترفين ولاعبين محليين كما تفعل أندية المنامة والأهلي والمحرق، ولكن ذلك لا يعني أن يستسلم نادي الحالة بل عليه أن يسعى للبحث عن مصادر أخرى للدعم مثل الرعاة أو من خلال الاستثمار، فلا نتمنى أن يتكرر مشهد الموسم الماضي حينما أنهى نادي الحالة عقود محترفيه وصار صيدا سهلا للأندية وقتل روح المنافسة.
} المشهد الرابع (مشاركة فقط) من المحزن جداً أن يصرح مسؤول في ناد أن الهدف من المشاركة في دوري الدرجة الثانية لكرة السلة في الموسم القادم هو (المشاركة) ويؤكد أن لا نية للتعاقد مع محترف أجنبي، وبالتالي ينقل السلبية لجميع أفراد الفريق من جهاز فني وإداري ولاعبين، بل ويجعل لا طموح ولا هدف واضح للفريق، وحينها يكون تفكير اللاعبين فقط في حضور التدريبات والمباريات لتأدية الواجب وتسلم رواتبهم في نهاية الشهر، بدلاً من التفكير في المنافسة والصعود.
} المشهد الخامس (11 ناديا) في كرة السلة يشارك ١١ ناديا فقط في مسابقات الرجال، وهذا العدد قليل وله تأثيرات سلبية منها التأثير على المنتخب في جودة اللاعبين وقلة فرص العمل بالنسبة للمدربين الوطنيين ومحدودية انتقال اللاعبين بين الأندية، وعلى صعيد المدربين مثلاً لدينا أكثر من 15 مدرباً وطنيا مؤهلين لقيادة فريق الرجال غير أن البعض يبقى بلا عمل، وخصوصاً أن عددا من الأندية يفضل التعاقد مع مدرب أجنبي، وبالنظر إلى أسماء المدربين في الموسم القادم نجد أن ثلاثة أندية على الأقل سيكون مدربوها أجانب ما يعني أن 8 مدربين وطنيين سيحصلون على الفرصة بالتدريب، بينما أكثر من 7 آخرين سيبقون بلا تدريب، ولذلك نشاهد أن بعض المدربين يذهب للعمل في السعودية والكويت والإمارات.
dahaba2@gmail.com
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك