تعتزم الحكومة البريطانية نشر مئات من ضباط الشرطة عبر أوروبا في إطار معركتها الجديدة ضد تجار البشر، بحسب إعلان وزيرة الداخلية يفيت كوبر. وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف «Telegraph» يأتي هذا في إطار إنشاء «قيادة أمن الحدود البريطانية» برئاسة رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر، حيث ستبدأ خطوات البحث عن رئيس لهذه المهمة اعتبارًا من الاثنين المقبل.
ومن المتوقع أن يشهد الإجراء إضافة ما يصل إلى 1000 ضابط إضافي من وكالة الجريمة الوطنية، وقوات الحدود، والاستخبارات الداخلية، مع تعزيز عدد كبير منهم في دول «العبور» و«الحدود» بما في ذلك فرنسا، بلجيكا، تركيا، بلغاريا، إيطاليا، واليونان، بالإضافة إلى مناطق أخرى مثل كردستان. وأوضحت الداخلية أن الهدف من هذا الإجراء كسر «نموذج الأعمال» للعصابات المنظمة التي تستفيد من عمليات عبور القوارب الصغيرة، مع توقع زيادة في هذه العمليات خلال أشهر الصيف. وستموّل هذه القيادة بالأموال المدخرة من إلغاء مشروع رواندا لريشي سوناك، مما يُتوقع جمع 75 مليون جنيه إسترليني في السنة الأولى. وفي مبادرة أخرى، طلبت يفيت كوبر تحقيقًا من وزارة الداخلية ووكالة الجريمة الوطنية لفحص الطرق والتكتيكات المستخدمة حاليًا من قبل عصابات تهريب البشر في أوروبا، بهدف ضمان توجيه الضباط والتحقيقات بشكل دقيق. ويأتي هذا الإجراء كجزء من خطة أوسع لتعزيز أمن الحدود البريطانية ومكافحة الجريمة المنظمة، ومن المتوقع أن يُعلن عن تعيين رئيس القيادة الجديد «خلال أسابيع»، حيث سينسق عمل الإنفاذ القانوني، وسيُبلغ مباشرة إلى يفيت كوبر. بالإضافة إلى ذلك، ستستخدم الحكومة اجتماعها المقرر مع قادة أوروبيين في 18 يوليو لطلب صفقة جديدة مع الاتحاد الأوروبي للانضمام إلى نظام بصمات الأصابع الأوروبي «يوروداك»، بهدف تسريع عمليات إعادة المهاجرين إلى القارة الأوروبية وتسهيل إجراءات الترحيل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك