بعد ساعات قليلة على تولي زعيم حزب العمال كير ستامر رسميا مقاليد الحكم في 10 داونينغ ستريت إثر فوزه بأغلبية كاسحة في البرلمان البريطاني «مثلما كانت تشير معظم التوقعات قبل موعد الانتخابات العامة»، سارع أطباء وعاملون في المجال الصحي إلى تنفيذ اعتصام تضامني مع فلسطين قبالة مكتبه الجديد، وجّهوا من خلاله رسالة عاجلة وواضحة ترددت أصداؤها على مسامع ستارمر وطاقمه الحكومي وجميع وسائل الإعلام الموجودة في محيط مكتب رئاسة الوزراء، تطالب بوقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة، وتدعوه الى تحمل مسؤولياته في الضغط على دولة الاحتلال من أجل الوصول إلى تسوية وحل سلمي للنزاع ينهي حرب الإبادة وعملية القتل الجماعي المتواصلة منذ حوالي 9 أشهر، ويكسر الحصار الخانق المفروض على المدنيين الفلسطينيين، ويعجل في إعادة إعمار القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية لسكانه المنكوبين.
وجدد العاملون في المجال الصحي تضامنه مع زملائهم في قطاع غزة جراء ما يتعرضون له من اعتداءات وحشية على يد جيش الاحتلال المنفلت من أي ضوابط قانونية وأخلاقية، وسط إصراره على الاستهداف المتعمد للمستشفيات والطواقم الطبية من قصف وقنص واغتيال واعتقال وتعذيب.
كما أكد المشاركون في الاعتصام، ومن ضمنهم أطباء عائدون من غزة، أن حكومة ستارمر لن تكون بمنأى عن ضغط الشارع البريطاني المناصر للشعب الفلسطيني، وأن فوزه العريض الذي تحقق بسبب سياسات حزب المحافظين الكارثية على مدار 14 عاماً، لن تثني عزمهم عن المضي في التظاهر والتصعيد السلمي ومحاولات إحداث التغيير على كافة المستويات والأصعدة في سبيل مساندة حقوق الفلسطينيين ودعمهم في مقاومة دولة الاحتلال والفصل العنصري حتى الوصول إلى التحرر والاعتراف بدولتهم المستقلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك