تفوّق الطلاب المزيفون باستخدام الذكاء الاصطناعي في الامتحانات الجامعية على الطلاب الحقيقيين، من دون أن يتم اكتشافهم أيضًا من قبل المصححين.
وأظهر بحث جديد أنه من الأهمية فهم كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي على سلامة التقييمات والامتحانات التعليمية، مشيرًا إلى أنه ليس بالضرورة أن نعود بشكل كامل إلى الامتحانات المكتوبة بخط اليد، ولكن شدد على أهمية حاجة قطاع التعليم العالمي إلى التطور لمواجهة تأثير الذكاء الاصطناعي على القطاع.
خلال بحث عن تأثير الذكاء الاصطناعي على التعليم، أنشأ باحثون 33 طالبا وهميا، واستخدموا أداة الذكاء الاصطناعي ChatGPT للإجابة عن أسئلة الامتحانات، للحصول على درجة جامعية في علم النفس.
وقالوا إن نتائج طلاب الذكاء الاصطناعي كانت أعلى بنصف درجة في المتوسط من نتائج نظرائهم في الحياة الواقعية. وأكدوا أن أجوبة الذكاء الاصطناعي تكاد تكون غير قابلة للاكتشاف، حيث لم تثِر في 94% من الحالات مخاوف المصححين بشأن العلامات.
وأشار الباحثون إلى أن هذا أمر مثير للقلق بشكل خاص لأن طلبات الذكاء الاصطناعي حصلت بقوة على درجات أعلى من الطلاب الحقيقيين. بالتالي، يمكن للطلاب الغش باستخدام الذكاء الاصطناعي من دون أن يتم اكتشافهم، بذلك يحصلون على درجات أفضل من أولئك الذين لم يغشوا.
وأوضح الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها يجب أن تكون دعوة لاستيقاظ المعلمين في جميع أنحاء العالم، في الوقت الذي ابتعدت فيه العديد من المؤسسات التعليمية عن الاختبارات التقليدية لجعل التقييم أكثر شمولًا.
خلال البحث، تم تقديم إجابات ومقالات امتحانات وهمية لوحدات السنوات الأولى والثانية والثالثة، دون علم القائمين على تصحيحها.
وتفوقت درجات طلاب الذكاء الاصطناعي على تلك التي حققها الطلاب الجامعيون الحقيقيون في العامين الأولين، لكن الباحثين قالوا إن البشر سجلوا نتائج أفضل في امتحانات السنة الثالثة.
يذكر أنه في وقت سابق من هذا العام، وجدت دراسة أن معظم الطلاب الجامعيين يستخدمون برامج الذكاء الاصطناعي للمساعدة في مقالاتهم، لكن 5% فقط اعترفوا بلصق نص تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي في تقييماتهم وامتحاناتهم.
ونتيجة الأبحاث والدراسات، أثار بعض الأكاديميين مخاوف بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي في التعليم، حيث أعادت العديد من الجامعات مؤخرًا الاختبارات والامتحانات، طالبين من الطلاب الحضور شخصيًا إلى حرم الجامعة للخضوع للامتحانات.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك