لاحقت فضيحة 4 أفراد من أغنى العائلات في بريطانيا، بعد أن أدينوا باستغلال خدمهم. وقضت محكمة جنائية سويسرية بسجن براكاش هندوجا، البالغ من العمر 78 عاما، وزوجته وابنه وزوجة ابنه، لاستغلال خدمهم وتوفير فرص عمل غير مصرح بها، مع اتهامهم سابقا بالاتجار بالبشر.
وتبلغ الثروة الصافية للعائلة ما يزيد على 37 مليار جنيه إسترليني، وقد تم اتهامها بالاتجار واستغلال العمال ومعظمهم من الهنود الأميين، في الفيلا السويسرية الخاصة بهم.
واستمعت المحكمة في وقت سابق من الأسبوع إلى شهادات الموظفين الذين كشفوا بأنهم لا يتمتعون بالحرية أثناء عملهم لدى العائلة.
كما أوضحوا أن جوازات سفرهم صودرت، وتلقوا أجورهم بالعملة الروبية الهندية، ولم يسمح لهم بمغادرة المنزل على الإطلاق إلا بإذن مسبق.
كما قال المدعي العام، إيف بيروتسا أن الموظفين أجبروا على العمل ساعات طويلة في الطبخ، والتنظيف، وتربية الأطفال، والقيام بمهام وضيعة أخرى تسمح للمليارديرات بالعيش بالأسلوب الذي اعتادوا عليه، مقابل أجور منخفضة للغاية، وفقا للديلي ميل.
وتشمل لائحة الاتهام المؤلفة من 43 صفحة، والتي تمت مشاركتها أثناء الإجراءات، كيف أن الهندوجا، الذين تقدر ثروة أسرهم بنحو 37 أخضعوا موظفيهم لممارسات التوظيف الديكنزية، وعاملوهم مثل الخدم بالسخرة في عرض حقير من الجشع والقبضة الضيقة.
وتم تجنيد هؤلاء العمال الفقراء من الهند وشحنوا إلى أوروبا بتأشيرات سياحية.
وكان الموظفون ينامون في قبو بلا نوافذ، وأحيانًا على مراتب موضوعة على الأرض، ثم يتقاضون أجرًا زهيدًا يصل إلى 250 جنيهًا إسترلينيًا شهريًا للعمل سبعة أيام في الأسبوع، مدة 15 إلى 18 ساعة يوميًا، لسنوات متتالية.
واستمعت المحكمة إلى أن أجور بعض الموظفين كانت تعادل أقل من 10% من المبلغ المطلوب بموجب القانون السويسري، في حين لم يحصلوا على إجازات تذكر أو لم يحصلوا على إجازات على الإطلاق.
كما زُعم أن إحدى النساء حصلت على أجر زهيد يصل إلى سبعة فرنكات سويسرية (6.19 جنيهات إسترلينية) للعمل مدة تصل إلى 18 ساعة يومياً، سبعة أيام في الأسبوع.
وعرض المدعي العام على المحكمة خلال المحاكمة التي جرت على مدار أسبوعين، وثيقة ميزانية بعنوان «الحيوانات الأليفة»، والتي كشفت أن الأسرة كانت تنفق في نفس الوقت 8584 فرنكًا (7616 جنيهًا إسترلينيًا) سنويًا على كلبها الأليف.
وقال: «لقد أنفقوا على كلب واحد أكثر من واحد من خدمهم».
وأدين براكاش (78 عاما) وزوجته كمال (75 عاما) باستغلال الموظفين وتوفير فرص عمل غير مصرح بها وحكم عليهما بالسجن مدة أربع سنوات ونصف. وحصل ابنهما أجاي، البالغ من العمر 56 عاماً، وزوجته نامراتا، البالغة من العمر 50 عاماً، على حكم بأربع سنوات. وحكم على المتهم الخامس، وهو مدير أعمال العائلة نجيب زيازي، بالسجن 18 شهرا مع وقف التنفيذ، فيما قال المحامون إنهم سيستأنفون على الحكم، وفق صحيفة «تلغراف» البريطانية.
بالإضافة إلى أحكام السجن، أمر القاضي الأسرة بدفع 850 ألف فرنك سويسري كتعويض، و270 ألف فرنك كرسوم قانونية.
يشار إلى أن العائلة ومن خلال مجموعة «هندوجا»، تسيطر على الشركات في ما يقرب من اثني عشر قطاعاً، بدءاً من التمويل وتكنولوجيا المعلومات إلى البنية التحتية.
كما تملك الأسرة عقارات فاخرة في لندن، كفندق رافلز في وايتهول، حيث تبلغ تكلفة الجناح العلوي 25000 جنيه إسترليني في الليلة.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك