أعلنت الكلية الملكية للجراحين في إيرلندا (RCSI)– جامعة البحرين الطبية عن خططها لتوسعة حرمها الجامعي، وذلك عبر مشروع استراتيجي بقيمة 45 مليون دولار أمريكي، والذي يأتي تزامنًا مع احتفالها بمرور عقدين على تأسيسها في مملكة البحرين.
ويأتي ذلك تماشيًا مع الالتزام الراسخ للجامعة بالمساهمة في تحسين الصحة البشرية وتقديم الرعاية للمرضى، وتحقيق رفاهية المجتمع، إذ تمكنت الجامعة من الاستمرار في تحقيق العديد من الإنجازات المهمة منذ إنشائها، حيث وضعت البحوث المبتكرة في صميم خدماتها من خلال كلية الدراسات العليا والبحث مع التركيز على البحوث السريرية متعددة التخصصات، والتي تركز على المريض، فضلاً عن المساهمة بدورها في معالجة التحديات الصحية الوطنية والإقليمية والعالمية الرئيسية.
وكانت جامعة البحرين الطبية قد وقعت مؤخرًا اتفاقًا مع شركة ناس لإنشاء مشروع توسعة الحرم الجامعي، والذي سيتضمن مباني أكاديمية جديدة، تم تصميمها لتلبية الاحتياجات المتزايدة للتعليم الطبي المتقدم، ومرافق الأبحاث مع إضافة 7912 متر مربع من المساحات للاستخدام.
كما يضم المشروع مرافق تعليمية، ومختبرات بحثية متطورة، ومكتبة حديثة، ومساحات للمناسبات الاجتماعية، وقاعة فعاليات واسعة، ويؤكد المشروع على الالتزام تجاه تحقيق الاستدامة البيئية من خلال تبني خيارات المواصلات منخفضة الكربون عبر إتاحته مواقف مهيأة للدراجات الهوائية، ومحطات شحن السيارات الكهربائية.
وعلاوة على ذلك، سيشمل التصميم ميزات موفرة للطاقة مثل الألواح الشمسية، وإضاءة LED، وأنظمة الحفاظ على المياه، مع التركيز على دمج ممارسات الحد من الحرارة، من خلال دمج النباتات المحلية والمساحات الخضراء في المناظر الطبيعية.
وقال البروفيسور سمير العتوم رئيس جامعة البحرين الطبية بهذه المناسبة: "نود أن نعبر عن اعتزازنا بما تم تحقيقه من إنجازات، وذلك مع حلول الذكرى العشرين لتأسيسنا في البحرين، فنحن نفخر بكوننا نشكل شبكة متنوعة تضم أكثر من 3000 خريج ومتخصص في الرعاية الصحية من 56 جنسية، تضم 459 طبيبًا، و1321 ممرض في البحرين، وهو ما ساهم بشكل كبير في تعزيز نظام الرعاية الصحية الشامل في البحرين".
وأضاف: "يعتبر مشروع توسعة الحرم الجامعي المخطط له انعكاسًا لتوجه الكلية نحو تبني قيم الاستدامة، والالتزام بتوفير بيئة مثالية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب، وتطوير برامج جديدة، وهو ما يتواكب مع رؤية مملكة البحرين نحو ترسيخ المملكة كمركز إقليمي رائد للرعاية الصحية والتعليم، إلى جانب الاستفادة مما تحظى به البحرين من قوة عاملة موهوبة للغاية ومجتمع متسامح وأسلوب حياة استثنائي".
من جانبه، قال منذر المداوي المدير التنفيذي لإدارة تطوير الأعمال (قطاع الرعاية الصحية والتعليم والسياحة) بمجلس التنمية الاقتصادية في البحرين: "نعمل في مجلس التنمية الاقتصادية على توفير الدعم للمستثمرين في مختلف المراحل من تجربتهم وحتى ما بعد تأسيس أعمالهم في المملكة، حيث استمرت الكلية الملكية للجراحين في أيرلندا بريادتها في تعليم الرعاية الصحية منذ إنشائها في عام 1784، ونحن نعتز بنجاحات الجامعة في البحرين وبتاريخها الحافل في دعم الابتكار وذلك على مدى 20 عامًا، ونتطلع إلى أن نشهد تطوير مشروع توسعة الحرم الجامعي المستدام، والذي سيضيف قيمة إلى تنوع أنظمة التعليم والرعاية الصحية المتطورة في البحرين، والتي تهدف إلى توفير الخدمات ذات الجودة العالية بالتواكب مع أرقى الممارسات العالمية."
وأشارت برايس ووتر هاوس كوبرز " PwC" في تقرير شامل حول المساهمة الاقتصادية الوطنية إلى أن تأثير جامعة البحرين الطبية على الاقتصاد الوطني للبحرين يبلغ سنويًا 91 مليون دولار أمريكي، وتشمل هذه المساهمة التي جرى قياسها جوانب مختلفة من عمليات الجامعة بما في ذلك الأنشطة اليومية، والمرافق المتطورة، والمعدات الحديثة، ونفقات الطلاب، والتأثير الاقتصادي الناتج عن إنفاق الأصدقاء والأقارب الزائرين للطلاب الدوليين المسجلين.
كما أنه من المتوقع أن يضخ مشروع توسعة الحرم الجامعي الجديد 102 مليون دولار أمريكي إضافية في الاقتصاد على مدى أربع سنوات.
وتقوم جامعة البحرين الطبية بدور محوري في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البحرين من خلال إطلاق برامج لتعزيز مهارات القوى العاملة المحلية في مجال الرعاية الصحية، والمساهمة في أولويات البحث الوطنية، ودعم الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة، إذ تدعم أنشطة الجامعة بشكل مباشر وغير مباشر 437 وظيفة، مما يعزز النمو والفرص داخل المجتمع.
كما تستمر متطلبات التوظيف في الجامعة في النمو لتلبي الاحتياجات الطلابية المتنامية وجهود البحث، ويشكل البحرينيون حوالي 50% من بين 227 عضوًا يعملون بدوام كامل، ويستفيدون من مجموعة واسعة من برامج التطوير المهني المستمر.