صمّمت أربع مهندسات تونسيات كرسيّا متحركًا يمكن التحكم فيه بواسطة الموجات الدماغية والصوت وحركات الوجه، ومكنهنّ هذا الاختراع من أن يُتوَّجن بين الفرق الفائزة في مسابقة أوروبية مرموقة، رغم الأزمات التي تمر بها بلادهن. والتقت المخترعات الأربع على مقاعد الدراسة بالمعهد العالي للعلوم الطبية في تونس، وجمعهن طموحُ الشباب فطوّرن النموذج الأولي لتطبيقهنّ «موفوبرين» Moovobrain اعتبارًا من عام 2017، قبل أن يؤسسن شركتهنّ الناشئة Gewinner بعد ذلك بعامين. وحلّت الفتيات ضمن الفائزين الثلاثة الذين اختارهم «المرصد الأوروبي لبراءات الاختراع» (EPO)، وهي هيئة حكومية دولية، من بين أكثر من 550 مرشحًا لجائزة المخترعين الشباب. التي ستوزّع جوائزها قريبًا. وكان مصدر الالهام من مطوّرة الأعمال المشارِكة في تأسيس الشركة المهندسة سُليمة بن تميم (28 عامًا) التي اضطر عمّها بعد تعرضه لحادث خطير «إلى استخدام كرسي متحرك بعد أن أصيب الجزء العلوي من جسمه بالشلل».
وقالت بن تميم لوكالة «فرانس برس» إن القيمة المضافة» لهذا الاختراع مقارنة بالموجود، تكمن في توفيره «أربعة حلول في حل واحد، هي: التحكم عن بعد عبر لوحة كمبيوتر، وأيضًا من دون تحريك اليدين بالتحكم عبر الصوت، وإذا لم يكن الصوت متاحًا فبالإمكان الاستعانة بحركات الوجه، أو ببساطة عن طريق التفكير» من خلال موجات الدماغ. ويمكّن التطبيق أيضًا مساعدي الأشخاص ذوي الإعاقة من تلقي تنبيهات بناءً على التموضع، ومستوى شحن بطاريات الكرسي، أو الأدوات الأخرى مثل: سماعة إرسال الموجات الدماغية. وهذه هي «المرة الأولى التي يصل فيها فريق عربي إلى المرحلة النهائية» لهذه المسابقة الدولية التي انطلقت في عام 2021، وفقًا للمكتب الأوروبي للبراءات الذي سيمنح جائزة المخترع الأوروبي المرموقة في اليوم نفسه.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك