وجدت دراسة حديثة أجراها باحثون في الصين أن تقسيم ثماني ساعات من الجلوس مع 10 قرفصاء كل 45 دقيقة يؤدي إلى انخفاض أكبر في نسبة السكر في الدم لدينا مقارنة بالمشي مدة 30 دقيقة، وفقا لصحيفة «التلغراف». وبحسب الدراسة، عندما يتعلق الأمر بصحتنا، فإن كل ثانية من الحركة لها أهميتها، ولا عذر لعدم وجود الوقت الكافي لممارسة التمارين الرياضية.
وإن الحركة الأكثر انتظامًا هي الأفضل في التخلص من السكر الزائد في الدم بعد تناول الطعام؛ فهو يقلل من تقلبات ارتفاع نسبة السكر في الدم، التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وتؤثر في الحالة المزاجية ومستويات الطاقة والإنتاجية. وكلما مارست «تمارين خفيفة» طوال اليوم كان ذلك أفضل لسكر الدم، وضغط الدم، والكوليسترول، والتحكم في الوزن، وحتى حالتك المزاجية. وفي كل مرة تمارس فيها الرياضة، فإنك تفرز الإندورفين الذي يجعلك تشعر بالسعادة. وبالإضافة إلى تمرين القرفصاء، فإن أي تمرين قصير آخر سيؤدي إلى نتيجة مماثلة. وكل ما عليك فعله هو أن تربط هذه التمارين الخفيفة بعاداتك اليومية وبشكل منتظم على مدى اليوم، ومن دون الحاجة إلى تخصيص فترات كبيرة من الوقت للرياضة. وأشارت الدراسة إلى أنّ معظمنا يقضي من تسع إلى عشر ساعات يوميًّا جالسًا، وفترات الجلوس الطويلة تضر بصحتنا على المدى الطويل. لكن أي حركة، حتى لو كانت الـ45 ثانية فقط التي نظروا إليها في الدراسة ستكون مفيدة وتحقق المطلوب. واقترحت الدراسة مجموعة من التمارين والنشاطات التي لا تستغرق أكثر من 45 ثانية لتنفيذها مثل: تمارين التمدد، والإطالة، والقرفصاء، وفتح اليدين وإغلاقها على نحو متكرر عدة مرات. والتوازن على ساق واحدة أثناء تأدية عمل آخر، حتى لو كان أثناء تنظيف الأسنان. واستخدام الدرج بدلا من المصعد، أو صعود ثلاث مجموعات من السلالم ثلاث مرات يوميًّا داخل المنزل.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك