تمكنت صورة تحمل عنوان «كل العيون على رفح» من حصد 37 مليون مشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي في أقل من 24 ساعة. وقد أسهمت إعادة مشاركة عدد من المشاهير ونجوم السنيما والرياضة للصورة على حساباتهم الخاصة على «انستجرام»، من خلال خاصية القصص، في انتشارها بشكل واسع خلال الساعات الماضية.
ويأتي إطلاق هذه الصورة ومشاركتها في أعقاب مقتل عشرات المدنيين الفلسطينيين في غارة شنتها القوات الإسرائيلية على رفح جنوبي قطاع غزة، ليل الأحد.
وتظهر الصورة التي يبدو أنها أنجزت بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي صفوفا منظمة من الخيام تمتد على مسافة بعيدة على أرض ترابية، وهياكل بيضاء في المنتصف مكتوب عليها عبارة «كل العيون على رفح».
ويقول موقع «سكاي نيوز» البريطاني إن عبارة «كل العيون على رفح» نابعة من تصريح لريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة والضفة الغربية. ويعتبر الموقع أن من بين العلامات التي تشير إلى أن الصورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي هي أنها لا تبدو واقعية، وتحتوي على ظلال غير عادية، والمخيم المصور يبدو مترامي الأطراف ومتناسقا بشكل غير طبيعي، وهو ما يعتبر علامة على تكرار النمط الشائع في جيل الذكاء الاصطناعي.
يؤكد مات نافارا، مستشار وسائل التواصل الاجتماعي، أن «نشر» كل العيون على رفح تم في فترة قصيرة فقط، وذلك من خلال مساهمة العديد من الأشخاص المؤثرين والمشاهير الذين تتم متابعتهم على نطاق واسع على منصات متعددة في إعادة نشرها.
ويعتبر نافارا في تصريح لشبكة «إن بي سي» الأمريكية، أنه يبدو أيضا أن الصورة هي واحدة من الصور الأكثر انتشارا والتي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.
ويقول إنه من خلال وضع نص في الصور نفسها، فإن ذلك يساعد في التحايل على بعض عمليات الإشراف الآلي على منصات التواصل الاجتماعي، باعتبار «أنها صورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ولا يوجد فيها أي شيء خطير أو مثير للجدل على نطاق واسع».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك