العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٧٠ - الأحد ٠٨ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٥ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

مقالات

بمناسبة انعقاد الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي:
الإسراع في بناء المجتمع الصيني العربي للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد

بقلم: وانــغ يـــي

الخميس ٣٠ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

ستنعقدُ‭ ‬الدورةُ‭ ‬العاشرةُ‭ ‬للاجتماعِ‭ ‬الوزاري‭ ‬لمنتدى‭ ‬التعاونِ‭ ‬الصينيِّ‭ ‬العربيِّ‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬30‭ ‬مايو‭ ‬في‭ ‬بيجينغ‭ ‬بمناسبةِ‭ ‬الذكرى‭ ‬الـ‭ ‬20لتأسيسِ‭ ‬منتدى‭ ‬التعاون‭ ‬الصينيِّ‭ ‬العربيِّ‭. ‬بما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الدورةَ‭ ‬أول‭ ‬دورةٍ‭ ‬للاجتماع‭ ‬الوزاري‭ ‬تُعقدُ‭ ‬بعد‭ ‬القمةِ‭ ‬الصينيَّةِ‭ ‬العربيَّة‭ ‬الأولى‭ ‬الناجحة،‭ ‬فتكتسب‭ ‬أهميةً‭ ‬كبيرةَ‭ ‬لتنفيذ‭ ‬مخرجات‭ ‬القمة‭ ‬الصينيَّة‭ ‬العربيَّة‭ ‬والإسراعِ‭ ‬في‭ ‬بناءِ‭ ‬المجتمع‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‭ ‬للمستقبل‭ ‬المشترك‭ ‬نحو‭ ‬العصر‭ ‬الجديد‭.‬

انعقدت‭ ‬القمةُ‭ ‬الصينيَّةُ‭ ‬العربيَّةُ‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬في‭ ‬السعودية،‭ ‬حيث‭ ‬حضر‭ ‬الرئيسُ‭ ‬شي‭ ‬جينبينغ‭ ‬القمةَ‭ ‬وألقى‭ ‬فيها‭ ‬الكلمةَ‭ ‬الرئيسية،‭ ‬ولخَّص‭ ‬روحَ‭ ‬الصداقةِ‭ ‬الصينيَّةِ‭ ‬العربيَّةِ‭ ‬المتمثلةِ‭ ‬في‭ ‬‮«‬التضامنِ‭ ‬والتآزر‭ ‬والمساواة‭ ‬والمنفعة‭ ‬المتبادلة‭ ‬والشمول‭ ‬والاستفادة‭ ‬المتبادلة‮»‬،‭ ‬وحدَّد‭ ‬المسارَ‭ ‬والاتجاه‭ ‬لبناء‭ ‬المجتمعِ‭ ‬الصينيِّ‭ ‬العربيِّ‭ ‬للمستقبلِ‭ ‬المشترك،‭ ‬وطرح‭ ‬‮«‬الأعمال‭ ‬الثمانية‭ ‬المشتركة‮»‬‭ ‬حول‭ ‬التعاونِ‭ ‬العملي‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬والدول‭ ‬العربية،‭ ‬الأمرُ‭ ‬الذي‭ ‬قُوبل‭ ‬بتجاوبٍ‭ ‬حار‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭. ‬لقد‭ ‬أصبح‭ ‬بناءُ‭ ‬المجتمعِ‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‭ ‬المستقبل‭ ‬المشترك،‭ ‬الذي‭ ‬يتقدمُ‭ ‬بخطواتٍ‭ ‬ثابتةٍ‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عام،‭ ‬رايةٌ‭ ‬مجيدة‭ ‬تبلور‭ ‬تحتها‭ ‬التوافقات‭ ‬الصينية‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬الأصعدة‭ ‬السياسية‭ ‬والتنموية‭ ‬والأمنية‭ ‬والحضارية،‭ ‬وتقود‭ ‬العلاقاتِ‭ ‬الصينية‭ ‬العربية‭ ‬لشق‭ ‬طريق‭ ‬والمضي‭ ‬قدما‭ ‬بخطواتٍ‭ ‬واسعة‭.‬

تواصل‭ ‬الصينُ‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬تعزيزَ‭ ‬التعاونِ‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬لتحقيق‭ ‬مستوى‭ ‬أعلى‭ ‬من‭ ‬الثقةِ‭ ‬الاستراتيجيَّة‭ ‬المتبادلة‭. ‬استقبل‭ ‬الرئيسُ‭ ‬شي‭ ‬جينبينغ‭ ‬بنجاح‭ ‬قادةَ‭ ‬فلسطين‭ ‬والجزائر‭ ‬وسورية‭ ‬وموريتانيا‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬الصين،‭ ‬مما‭ ‬يرشدُ‭ ‬العلاقات‭ ‬الصينية‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬التطور‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭. ‬وتمت‭ ‬إقامةُ‭ ‬علاقات‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الشاملة‭ ‬أو‭ ‬علاقات‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬و14‭ ‬دولة‭ ‬عربية‭ ‬وجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬بعد‭ ‬إقامةِ‭ ‬علاقات‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬فلسطين‭ ‬وسورية‭. ‬وأصبح‭ ‬العالمُ‭ ‬العربيُّ‭ ‬من‭ ‬المناطقِ‭ ‬التي‭ ‬لها‭ ‬النسبةُ‭ ‬الأعلى‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬الشركاء‭ ‬الاستراتيجيين‭ ‬للصين‭. ‬تدعمُ‭ ‬الدولُ‭ ‬العربية‭ ‬بثبات‭ ‬الجهودَ‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬الصينُ‭ ‬للحفاظِ‭ ‬على‭ ‬مصالحها‭ ‬الجوهرية‭ ‬وهمومها‭ ‬الكبرى،‭ ‬وتظل‭ ‬تلتزم‭ ‬بمبدأ‭ ‬الصين‭ ‬الواحدة‭ ‬وتنتهج‭ ‬سياسة‭ ‬الصين‭ ‬الواحدة‭. ‬بالمقابل،‭ ‬تدعمُ‭ ‬الصينُ‭ ‬بثبات‭ ‬جهودَ‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬لتعزيز‭ ‬الاستقلالية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬سيادة‭ ‬البلاد‭ ‬وكرامة‭ ‬الأمة،‭ ‬وتسوية‭ ‬النزاعات‭ ‬والخلافات‭ ‬عبر‭ ‬الحوار‭ ‬والتشاور‭ ‬والسير‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬تقوية‭ ‬الذات‭ ‬عبر‭ ‬التضامن‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأمن‭ ‬الجماعي‭.‬

قد‭ ‬أسفر‭ ‬الصراعُ‭ ‬الفلسطينيُّ‭ ‬الإسرائيليُّ‭ ‬الذي‭ ‬انفجرَ‭ ‬منذ‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضي،‭ ‬عن‭ ‬وقوع‭ ‬عددٍ‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬القتلى‭ ‬والجرحى‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬المدنيين،‭ ‬وأزمة‭ ‬إنسانيَّة‭ ‬خطيرة‭. ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬لأي‭ ‬بلدٍ‭ ‬أو‭ ‬شعب‭ ‬محب‭ ‬للسلام‭ ‬أن‭ ‬يبقى‭ ‬غيرَ‭ ‬مبالٍ‭ ‬أمام‭ ‬هذا‭ ‬المشهد‭. ‬في‭ ‬وجه‭ ‬الوضع‭ ‬الخطير،‭ ‬ظلت‭ ‬الصينُ‭ ‬تقفُ‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الحق‭ ‬والعدالة‭ ‬والجانب‭ ‬الصحيح‭ ‬للتاريخ،‭ ‬وتدفع‭ ‬المجتمعَ‭ ‬الدولي‭ ‬إلى‭ ‬تركيز‭ ‬جهوده‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬ومنع‭ ‬القتال‭ ‬وحماية‭ ‬سلامة‭ ‬المدنيين‭ ‬وتوسيع‭ ‬الإغاثة‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتنفيذ‭ ‬‮«‬حل‭ ‬الدولتين‮»‬‭ ‬وإيجاد‭ ‬حل‭ ‬شامل‭ ‬وعادل‭ ‬ودائم‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬مبكر‭. ‬تتضامن‭ ‬وتتعاون‭ ‬الصين‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬مما‭ ‬عزّز‭ ‬الثقةَ‭ ‬المتبادلةَ‭ ‬بينهما‭ ‬في‭ ‬النضال‭ ‬للدفاع‭ ‬عن‭ ‬العدالة‭ ‬الدولية‭.‬

تواصلُ‭ ‬الصينُ‭ ‬والدولُ‭ ‬العربية‭ ‬توسيعَ‭ ‬التعاون‭ ‬العملي‭ ‬بينهما‭ ‬لتحقيق‭ ‬المنفعة‭ ‬المتبادلة‭ ‬والكسب‭ ‬المشترك‭ ‬بجودة‭ ‬أعلى‭. ‬قد‭ ‬وقَّعت‭ ‬الصينُ‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬وجامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬وثائق‭ ‬التعاون‭ ‬لبناء‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬،‭ ‬وقد‭ ‬نفذ‭ ‬الجانبان‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬200‭ ‬مشروع‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬،‭ ‬ويستفيد‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬ملياري‭ ‬نسمة‭ ‬لدى‭ ‬الجانبين‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬التعاون‭. ‬تبقى‭ ‬الصينُ‭ ‬أكبر‭ ‬شريك‭ ‬تجاري‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭ ‬للسنوات‭ ‬العديدة‭ ‬المتتالية‭. ‬خلال‭ ‬العامين‭ ‬الماضيين،‭ ‬وصل‭ ‬حجمُ‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬إلى‭ ‬مستوى‭ ‬جديد،‭ ‬حيث‭ ‬يبقى‭ ‬هذا‭ ‬الحجم‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬القياسي‭ ‬البالغ‭ ‬400‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي،‭ ‬وهو‭ ‬10‭ ‬أضعاف‭ ‬مما‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬قبل‭ ‬20‭ ‬عاما‭. ‬كما‭ ‬يشهد‭ ‬التعاون‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‭ ‬تقدمًا‭ ‬بارزًا‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الطاقة‭ ‬والماليَّة‭ ‬والبنية‭ ‬التحتيَّة‭ ‬وغيرها،‭ ‬حيث‭ ‬استوردت‭ ‬الصين‭ ‬265‭ ‬مليونَ‭ ‬طن‭ ‬من‭ ‬النفط‭ ‬الخام‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬وهذا‭ ‬الرقمُ‭ ‬يشكل‭ ‬47‭% ‬من‭ ‬واردات‭ ‬الصين‭ ‬الإجمالية‭ ‬للنفط‭ ‬الخام‭ ‬من‭ ‬الخارج،‭ ‬كما‭ ‬يتقدم‭ ‬التعاونُ‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الطاقة‭ ‬الكهروضوئية‭ ‬وطاقة‭ ‬الرياح‭ ‬والطاقة‭ ‬النووية‭ ‬للأغراض‭ ‬المدنية‭ ‬والطاقة‭ ‬الهيدروجينية‭. ‬وتدخل‭ ‬العملة‭ ‬الصينية‭ ‬إلى‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬بشكل‭ ‬متسارع،‭ ‬إذ‭ ‬وقعت‭ ‬أو‭ ‬مدَّدت‭ ‬الصين‭ ‬اتفاقيات‭ ‬تبادل‭ ‬العملات‭ ‬المحلية‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬والإمارات‭ ‬والسعودية،‭ ‬وأصدرت‭ ‬مصر‭ ‬بنجاح‭ ‬سندات‭ ‬الباندا‭ ‬في‭ ‬الصين‭. ‬أما‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬فظهرت‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬‮«‬علاماتٍ‭ ‬جديدة‭ ‬بنتها‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬مثل‭ ‬المبنى‭ ‬في‭ ‬العاصمة‭ ‬الإدارية‭ ‬المصرية‭ ‬الجديدة‭ ‬الذي‭ ‬يلقبه‭ ‬المصريون‭ ‬بـ‮«‬الهرم‭ ‬الجديد‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬أعلى‭ ‬مبنى‭ ‬في‭ ‬إفريقيا،‭ ‬والطريق‭ ‬السيار‭ ‬الذي‭ ‬يربط‭ ‬شرق‭ ‬الجزائر‭ ‬وغربها‭ ‬ويتجاوز‭ ‬طوله‭ ‬1200‭ ‬كيلومتر،‭ ‬وإستاد‭ ‬لوسيل‭ ‬الملعب‭ ‬الرئيسي‭ ‬لكأس‭ ‬العالم‭ ‬في‭ ‬قطر،‭ ‬وجسر‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬في‭ ‬المغرب‭ ‬وهو‭ ‬أكبر‭ ‬جسر‭ ‬معلق‭ ‬في‭ ‬إفريقيا‮»‬‭. ‬كما‭ ‬حقق‭ ‬التعاون‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‭ ‬نتائج‭ ‬مثمرة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭ ‬والطيران‭ ‬والفضاء‭ ‬والبيانات‭ ‬الضخمة‭ ‬والذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المجالات‭ ‬المتقدمة‭ ‬والحديثة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬التشغيل‭ ‬العالي‭ ‬المستوى‭ ‬للمراكز‭ ‬العديدة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬نقل‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬ونظام‭ ‬بيدو‭ ‬للملاحة‭ ‬عبر‭ ‬الأقمار‭ ‬الاصطناعية‭ ‬والبحوث‭ ‬الدولية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الجفاف‭ ‬والتصحر‭ ‬وتدهور‭ ‬الأراضي،‭ ‬مما‭ ‬يشكل‭ ‬شبكة‭ ‬لنقل‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬والتعاون‭ ‬فيها‭ ‬تربط‭ ‬مؤسسات‭ ‬البحوث‭ ‬العلمية‭ ‬والشركات‭ ‬الابتكارية‭ ‬للصين‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭.‬

تواصل‭ ‬الصين‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬توسيع‭ ‬التواصل‭ ‬الحضاري،‭ ‬مما‭ ‬حقق‭ ‬التفاهم‭ ‬بين‭ ‬الشعوب‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬أعمق‭. ‬تقوم‭ ‬الصين‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬بتعزيز‭ ‬التواصل‭ ‬المستمر‭ ‬حول‭ ‬الحوكمة‭ ‬والإدارة،‭ ‬حيث‭ ‬نجح‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬4‭ ‬دورات‭ ‬للمنتدى‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتنمية‭ ‬و20‭ ‬دورة‭ ‬تدريسية‭ ‬للدول‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬استضافها‭ ‬مركز‭ ‬الدراسات‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‭ ‬للإصلاح‭ ‬والتنمية،‭ ‬وتم‭ ‬تدريب‭ ‬فيها‭ ‬نحو‭ ‬500‭ ‬فرد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬الحكوميين‭ ‬والأكاديميين‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬الفكرية‭ ‬والإعلاميين‭ ‬في‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭. ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬تبادل‭ ‬الاستفادة‭ ‬بين‭ ‬الحضارتين‭ ‬الصينية‭ ‬والعربية‭ ‬يتقدم‭ ‬في‭ ‬طليعة‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬جامعة‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬كانت‭ ‬أول‭ ‬منظمة‭ ‬إقليمية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬أصدرت‭ ‬مع‭ ‬الصين‭ ‬وثيقة‭ ‬بشأن‭ ‬تنفيذ‭ ‬مبادرة‭ ‬الحضارة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬الأولى‭ ‬لمنتدى‭ ‬ليانغ‭ ‬تشو‭ ‬والتي‭ ‬انعقدت‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬وكانت‭ ‬أول‭ ‬منظمة‭ ‬إقليمية‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬وقعت‭ ‬وثيقة‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬الصين‭ ‬بشأن‭ ‬إنشاء‭ ‬رابطة‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الفكرية‭ ‬في‭ ‬يناير‭ ‬عام‭ ‬2024‭. ‬وتمت‭ ‬إقامة‭ ‬الفعاليات‭ ‬الدورية‭ ‬المتنوعة‭ ‬التي‭ ‬تشمل‭ ‬الدورة‭ ‬الأولى‭ ‬لمنتدى‭ ‬تنمية‭ ‬الشباب‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‭ ‬والدورة‭ ‬العاشرة‭ ‬لندوة‭ ‬العلاقات‭ ‬الصينية‭ ‬العربية‭ ‬والحوار‭ ‬بين‭ ‬الحضارتين‭ ‬الصينية‭ ‬والعربية‭ ‬والدورة‭ ‬الخامسة‭ ‬لمهرجان‭ ‬الفنون‭ ‬العربية،‭ ‬مما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تفعيل‭ ‬التبادل‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬شامل‭. ‬وقد‭ ‬تم‭ ‬ترجمة‭ ‬ونشر‭ ‬50‭ ‬كتابا‭ ‬من‭ ‬المؤلفات‭ ‬الصينية‭ ‬والعربية‭ ‬الكلاسيكية‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬‮«‬تبادل‭ ‬الترجمة‭ ‬والنشر‭ ‬للمؤلفات‭ ‬الصينية‭ ‬والعربية‮»‬‭. ‬ولاقت‭ ‬البرامج‭ ‬السمعية‭ ‬والبصرية‭ ‬الصينية‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬الهجرة‭ ‬إلى‭ ‬السعادة‮»‬‭ ‬و«وسام‭ ‬الجمهورية‮»‬‭ ‬و«أقنعة‭ ‬وكنوز‮»‬‭ ‬إقبالا‭ ‬واسعا‭ ‬لدى‭ ‬الجمهور‭ ‬العربي،‭ ‬وتجاوز‭ ‬عدد‭ ‬النقرات‭ ‬الإجمالي‭ ‬لها‭ ‬500‭ ‬مليون‭ ‬مرة‭. ‬كما‭ ‬هناك‭ ‬إقبال‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬تعلم‭ ‬اللغة‭ ‬الصينية،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الصين‭ ‬قد‭ ‬أنشأت‭ ‬21‭ ‬معهد‭ ‬كونفوشيوس‭ ‬وفصلي‭ ‬كونفوشيوس‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬13‭ ‬دولة‭ ‬عربية،‭ ‬وتم‭ ‬إدراج‭ ‬تعليم‭ ‬اللغة‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬منظومة‭ ‬التعليم‭ ‬الوطني‭ ‬بشكل‭ ‬رسمي‭ ‬في‭ ‬الإمارات‭ ‬والسعودية‭ ‬وفلسطين‭ ‬ومصر‭ ‬وتونس‭ ‬وجيبوتي‭. ‬ينتعش‭ ‬تبادل‭ ‬الأفراد‭ ‬بشكل‭ ‬سريع‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد،‭ ‬حيث‭ ‬تجاوز‭ ‬عدد‭ ‬الرحلات‭ ‬الجوية‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬عليه‭ ‬قبل‭ ‬الجائحة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬فتح‭ ‬الرحلات‭ ‬الجوية‭ ‬الجديدة‭ ‬بين‭ ‬بيجينغ‭ ‬والرياض‭ ‬وبين‭ ‬شيامن‭ ‬والدوحة،‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬ممرات‭ ‬جوية‭ ‬جديدة‭ ‬للصداقة‭ ‬الصينية‭ ‬العربية‭.‬

يدل‭ ‬الحصاد‭ ‬المبكر‭ ‬لبناء‭ ‬المجتمع‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‭ ‬للمستقبل‭ ‬المشترك‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تطوير‭ ‬العلاقات‭ ‬الصينية‭ ‬العربية‭ ‬يتماشى‭ ‬مع‭ ‬رغبة‭ ‬وتطلعات‭ ‬الشعوب،‭ ‬ويتفق‭ ‬مع‭ ‬المصلحة‭ ‬المشتركة‭ ‬للجانبين،‭ ‬وله‭ ‬آفاق‭ ‬واعدة‭ ‬ومستقبل‭ ‬مشرق‭. ‬في‭ ‬الدورة‭ ‬العاشرة‭ ‬للاجتماع‭ ‬الوزاري‭ ‬لمنتدى‭ ‬التعاون‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‭ ‬الذي‭ ‬سينعقد‭ ‬قريبا،‭ ‬ستواصل‭ ‬الصين‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬تسريع‭ ‬وتيرة‭ ‬التنفيذ‭ ‬لمخرجات‭ ‬القمة‭ ‬الصينية‭ ‬العربية‭ ‬الأولى،‭ ‬ودفع‭ ‬العلاقات‭ ‬الصينية‭ ‬العربية‭ ‬نحو‭ ‬مستقبل‭ ‬أرحب،‭ ‬رافعة‭ ‬راية‭ ‬إقامة‭ ‬المجتمع‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‭ ‬للمستقبل‭ ‬المشترك‭ ‬عاليا‭.‬

ستواصل‭ ‬الصين‭ ‬السير‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الثقة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬المتبادلة،‭ ‬لتوطيد‭ ‬الأسس‭ ‬السياسية‭ ‬الراسخة‭. ‬تعد‭ ‬نهضة‭ ‬الأمة‭ ‬حلما‭ ‬مشتركا‭ ‬للجانبين‭ ‬الصيني‭ ‬والعربي،‭ ‬وتمثل‭ ‬الاستقلالية‭ ‬وتقوية‭ ‬الذات‭ ‬مسعى‭ ‬مشتركا‭ ‬لهما‭. ‬ستقيم‭ ‬الصين‭ ‬علاقات‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية،‭ ‬وتعمل‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬كالمعتاد‭ ‬على‭ ‬تبادل‭ ‬الدعم‭ ‬للطرف‭ ‬الآخر‭ ‬في‭ ‬جهوده‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬مصالحه‭ ‬الجوهرية،‭ ‬ليكون‭ ‬الجانبان‭ ‬إخوة‭ ‬يتآزرون‭ ‬ويتساندون‭. ‬ستواصل‭ ‬الصين‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬الشؤون‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وتحدد‭ ‬مواقفها‭ ‬وسياساتها‭ ‬وفقا‭ ‬لطبيعة‭ ‬الأمور،‭ ‬وتسعى‭ ‬إلى‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬للقضايا‭ ‬الساخنة‭ ‬مع‭ ‬مراعاة‭ ‬المطالب‭ ‬المشروعة‭ ‬لكل‭ ‬الأطراف،‭ ‬لتعزيز‭ ‬السلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬وصيانة‭ ‬العدل‭ ‬والإنصاف‭ ‬الدوليين،‭ ‬ودفع‭ ‬الحوكمة‭ ‬العالمية‭ ‬نحو‭ ‬اتجاه‭ ‬يخدم‭ ‬مصلحة‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭.‬

ستواصل‭ ‬الصين‭ ‬السير‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الازدهار‭ ‬والانفتاح،‭ ‬لزيادة‭ ‬ديناميكية‭ ‬تنموية‭ ‬أقوى‭. ‬يتلاقى‭ ‬توجه‭ ‬الصين‭ ‬للانفتاح‭ ‬غربا‭ ‬مع‭ ‬توجه‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬للتطور‭ ‬شرقا،‭ ‬مما‭ ‬شكل‭ ‬تيارا‭ ‬هائلا‭ ‬للتعاون‭ ‬المتسم‭ ‬بتكامل‭ ‬المزايا‭ ‬والمنفعة‭ ‬المتبادلة‭ ‬والكسب‭ ‬المشترك‭. ‬ستواصل‭ ‬الصين‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬‮«‬الحزام‭ ‬والطريق‮»‬‭ ‬بجودة‭ ‬عالية،‭ ‬بما‭ ‬يضفي‭ ‬حيوية‭ ‬عصرية‭ ‬نابضة‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الحرير‭ ‬العريق‭. ‬ستواصل‭ ‬الصين‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬كالمحور‭ ‬الرئيسي‭ ‬وتعزيز‭ ‬علاقات‭ ‬الشراكة‭ ‬للعرض‭ ‬والطلب‭ ‬على‭ ‬الطاقة‭ ‬فيما‭ ‬بينهما‭. ‬ترحب‭ ‬الصين‭ ‬بالدول‭ ‬العربية‭ ‬لزيادة‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الصينية،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬ستواصل‭ ‬دعم‭ ‬الجانب‭ ‬العربي‭ ‬لتنفيذ‭ ‬المشاريع‭ ‬النموذجية‭ ‬الكبرى‭ ‬والمشاريع‭ ‬الصغيرة‭ ‬والجميلة‭ ‬والناجعة،‭ ‬وستعمل‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬العربي‭ ‬على‭ ‬تهيئة‭ ‬قطب‭ ‬النمو‭ ‬للصناعات‭ ‬المتقدمة‭ ‬والحديثة‭ ‬الذي‭ ‬يضم‭ ‬مزيدا‭ ‬من‭ ‬المكونات‭ ‬العلمية‭ ‬والتكنولوجية‭.‬

ستواصل‭ ‬الصين‭ ‬السير‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الشمول‭ ‬والاستفادة‭ ‬المتبادلة،‭ ‬وإجراء‭ ‬تبادلات‭ ‬حضارية‭ ‬أكثر‭ ‬تنوعا‭. ‬تلتقي‭ ‬الحضارتان‭ ‬الصينية‭ ‬والعربية‭ ‬بعد‭ ‬تجاوز‭ ‬الجبال‭ ‬والبحار،‭ ‬والتفاهم‭ ‬بينهما‭ ‬قائم‭ ‬منذ‭ ‬آلاف‭ ‬السنين،‭ ‬وهما‭ ‬سجلتا‭ ‬قصصا‭ ‬ذائعة‭ ‬الصيت‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬للتلاحم‭ ‬والتنافع‭ ‬بين‭ ‬الحضارات‭ ‬المختلفة‭. ‬ستواصل‭ ‬الصين‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬استكشاف‭ ‬الطرق‭ ‬التنموية‭ ‬المتنوعة‭ ‬للتحديث،‭ ‬وزيادة‭ ‬توثيق‭ ‬التواصل‭ ‬الثقافي‭ ‬والشعبي‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬التي‭ ‬تشمل‭ ‬الثقافة‭ ‬والتعليم‭ ‬والسياحة‭ ‬والشباب‭ ‬والفنون،‭ ‬وتكريس‭ ‬قيم‭ ‬البشرية‭ ‬المشتركة‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬السلام‭ ‬والتنمية‭ ‬والإنصاف‭ ‬والعدالة‭ ‬والديمقراطية‭ ‬والحرية،‭ ‬ورفض‭ ‬‮«‬نظرية‭ ‬صراع‭ ‬الحضارات‮»‬‭ ‬ومقاطعة‭ ‬‮«‬الإسلاموفوبيا‮»‬،‭ ‬وتنويع‭ ‬حديقة‭ ‬الحضارات‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وقيادة‭ ‬الحضارة‭ ‬البشرية‭ ‬نحو‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والتعايش‭ ‬المتناغم‭.‬

ستواصل‭ ‬الصين‭ ‬السير‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬التعاون‭ ‬الجماعي،‭ ‬لإقامة‭ ‬منصة‭ ‬أكثر‭ ‬تكاملا‭. ‬كانت‭ ‬السنوات‭ ‬الـ‭ ‬20‭ ‬الماضية‭ ‬التي‭ ‬مضت‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬منتدى‭ ‬التعاون‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‭ ‬السنوات‭ ‬الـ‭ ‬20من‭ ‬التطور‭ ‬المزدهر‭ ‬والنابض‭. ‬إذ‭ ‬تم‭ ‬خلاله‭ ‬إقامة‭ ‬19‭ ‬آلية‭ ‬مهمة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬المنتدى‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬الاجتماع‭ ‬الوزاري‭ ‬والحوار‭ ‬السياسي‭ ‬الاستراتيجي‭ ‬ومنتدى‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتنمية‭ ‬ومؤتمر‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة،‭ ‬وتم‭ ‬إصدار‭ ‬85‭ ‬وثيقة‭ ‬مهمة،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬وضع‭ ‬نموذجا‭ ‬للتعاون‭ ‬الجماعي‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬النامية‭. ‬‮«‬من‭ ‬الحسن‭ ‬إلى‭ ‬الأحسن‮»‬،‭ ‬بما‭ ‬أن‭ ‬إقامة‭ ‬المجتمع‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‭ ‬للمستقبل‭ ‬المشترك‭ ‬قد‭ ‬فتحت‭ ‬عهدا‭ ‬جديدا‭ ‬للعلاقات‭ ‬الصينية‭ ‬العربية،‭ ‬فهي‭ ‬ستسجل‭ ‬بكل‭ ‬تأكيد‭ ‬صفحة‭ ‬جديدة‭ ‬لبناء‭ ‬منتدى‭ ‬التعاون‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‭ ‬وستقوده‭ ‬في‭ ‬المسيرة‭ ‬الجديدة‭. ‬سيواصل‭ ‬الجانب‭ ‬الصيني‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬الجانب‭ ‬العربي‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬بناء‭ ‬المنتدى‭ ‬لخلق‭ ‬20‭ ‬سنة‭ ‬أخرى‭ ‬أكثر‭ ‬روعة،‭ ‬يكون‭ ‬فيها‭ ‬التعاون‭ ‬الجماعي‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬نحو‭ ‬الهدف‭ ‬السامي‭ ‬المتمثل‭ ‬في‭ ‬إقامة‭ ‬المجتمع‭ ‬الصيني‭ ‬العربي‭ ‬للمستقبل‭ ‬المشترك‭!‬

{ وزير خارجية‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا