العدد : ١٦٩٨٥ - الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٥ - الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

زيارة الملك للصين.. مرحلة جديدة في مسيرة العلاقات الوثيقة بين البلدين

الأربعاء ٢٩ مايو ٢٠٢٤ - 02:00

تشكل‭ ‬الزيارة‭ ‬التي‭ ‬سيقوم‭ ‬بها‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬رئيس‭ ‬الدورة‭ ‬الحالية‭ ‬للقمة‭ ‬العربية،‭ ‬إلى‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬الصديقة،‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬دعوة‭ ‬من‭ ‬فخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬الصيني‭ ‬‮«‬شي‭ ‬جينبينغ‮»‬‭ ‬للمشاركة‭ ‬في‭ ‬الجلسة‭ ‬الافتتاحية‭ ‬لمنتدى‭ ‬التعاون‭ ‬العربي‭ ‬الصيني،‭ ‬مرحلة‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬العلاقات‭ ‬الوثيقة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين،‭ ‬التي‭ ‬ترجع‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬35‭ ‬عامًا‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العلاقات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1989م،‭ ‬وهي‭ ‬علاقات‭ ‬وطيدة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل،‭ ‬والرغبة‭ ‬الصادقة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬نموذج‭ ‬للتعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬يخدم‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭.‬

وتكتسب‭ ‬زيارة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬إلى‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬أهمية‭ ‬متزايدة،‭ ‬من‭ ‬حيت‭ ‬توقيتها،‭ ‬فهي‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬أعقاب‭ ‬القمة‭ ‬العربية‭ ‬الثالثة‭ ‬والثلاثين‭ ‬التي‭ ‬استضافتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬16‭ ‬مايو‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬برئاسة‭ ‬جلالته،‭ ‬وما‭ ‬صدر‭ ‬عنها‭ ‬من‭ ‬قرارات‭ ‬ومبادرات‭ ‬بناءة‭ ‬أطلقتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وأيدتها‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬تخص‭ ‬حاضر‭ ‬ومستقبل‭ ‬العمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك،‭ ‬وما‭ ‬تضمنه‭ ‬‮«‬إعلان‭ ‬البحرين‮»‬‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬القمة‭ ‬من‭ ‬مواقف‭ ‬بشأن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬حيث‭ ‬تسعى‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬رئاستها‭ ‬للعمل‭ ‬العربي‭ ‬المشترك‭ ‬خلال‭ ‬الدورة‭ ‬الثالثة‭ ‬والثلاثين‭ ‬للقمة‭ ‬العربية‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬وتنمية‭ ‬العلاقات‭ ‬العربية‭ ‬مع‭ ‬القوى‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬التأثير‭ ‬في‭ ‬النظام‭ ‬الدولي‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬المصالح‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬إطارها‭ ‬الشامل،‭ ‬والعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬تفاهمات‭ ‬تدعم‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭ ‬العادلة،‭ ‬وبناء‭ ‬توازن‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬الدولية‭ ‬تجاه‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭.‬

كما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬المهمة‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وضع‭ ‬دولي‭ ‬وإقليمي‭ ‬بالغ‭ ‬الدقة‭ ‬والحساسية،‭ ‬وبخاصة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬تمر‭ ‬به‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬تطورات‭ ‬جراء‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬غزة،‭ ‬وتزايد‭ ‬وتيرة‭ ‬النزاعات‭ ‬والصراعات‭ ‬والحروب‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬العالم،‭ ‬ولذلك‭ ‬فمن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تشهد‭ ‬الزيارة‭ ‬والقمة‭ ‬المقررة‭ ‬بين‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬وفخامة‭ ‬الرئيس‭ ‬الصيني‭ ‬‮«‬شي‭ ‬جينبينغ‮»‬‭ ‬تعزيزًا‭ ‬للعلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬المتميزة‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬وتنسيقًا‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬تجاه‭ ‬مختلف‭ ‬القضايا‭ ‬الراهنة،‭ ‬وخصوصاً‭ ‬بشأن‭ ‬مبادرة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المؤيدة‭ ‬عربيا‭ ‬للدعوة‭ ‬إلى‭ ‬عقد‭ ‬مؤتمر‭ ‬دولي‭ ‬للسلام‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬لحل‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وإحلال‭ ‬السلام‭ ‬العادل‭ ‬والشامل‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬ودعم‭ ‬جهود‭ ‬الاعتراف‭ ‬بفلسطين‭ ‬عضواً‭ ‬كامل‭ ‬العضوية‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬الإنسانية‭ ‬الرامية‭ ‬الى‭ ‬خدمة‭ ‬القضايا‭ ‬الجوهرية‭ ‬لاستقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬وتنميتها‭ .‬

وتمثل‭ ‬زيارة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬فرصة‭ ‬مهمة‭ ‬لتنمية‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وجمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬واستكمال‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬إنجازه‭ ‬من‭ ‬نماء‭ ‬وتطور‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬الثنائي،‭ ‬وذلك‭ ‬انطلاقًا‭ ‬من‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬القواعد‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬عناصر‭ ‬تدفع‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬للتميز،‭ ‬ولعل‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬الاحترام‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬الذي‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬ودعمها‭ ‬لجهود‭ ‬نشر‭ ‬السلام‭ ‬والمحبة‭ ‬والحوار‭ ‬والتسامح‭ ‬كقيم‭ ‬إنسانية‭ ‬نبيلة‭ ‬جوهرية‭ ‬لنهضة‭ ‬البشرية‭ ‬وتقدمها،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬تمثله‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬من‭ ‬مركز‭ ‬ثقل‭ ‬عالمي‭ ‬استراتيجي‭ ‬فاعل‭ ‬ومؤثر‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬القرار‭ ‬الدولي‭.‬

وتعكس‭ ‬زيارة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬إلى‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬عمق‭ ‬علاقات‭ ‬التعاون‭ ‬والصداقة‭ ‬بين‭ ‬البلدين،‭ ‬والتي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬أن‭ ‬تفتح‭ ‬آفاقًا‭ ‬جديدة‭ ‬للتعاون‭ ‬بينهما،‭ ‬بما‭ ‬يعزز‭ ‬من‭ ‬مسيرة‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية،‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬تطورًا‭ ‬ملحوظًا‭ ‬منذ‭ ‬زيارة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬السابقة‭ ‬إلى‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2013م،‭ ‬وهي‭ ‬الزيارة‭ ‬التي‭ ‬شهدت‭ ‬مباحثات‭ ‬موسعة‭ ‬أضافت‭ ‬أبعادًا‭ ‬سياسية‭ ‬واقتصادية‭ ‬متميزة‭  ‬للتعاون‭ ‬الثنائي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين،‭ ‬ولاسيما‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاستثمارية،‭ ‬وجرى‭ ‬خلالها‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬اتفاقيات‭ ‬ومذكرات‭ ‬التفاهم‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الطاقة‭ ‬والصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬والقطاع‭ ‬المالي‭ ‬والمصرفي‭ ‬وغيرها‭.‬

كما‭ ‬ساهمت‭ ‬الزيارات‭ ‬واللقاءات‭ ‬المتبادلة‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬أطر‭ ‬التعاون‭ ‬بينهما،‭ ‬سواء‭ ‬عبر‭ ‬بحث‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭ ‬أو‭ ‬توقيع‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬اتفاقيات‭ ‬التعاون‭ ‬ومذكرات‭ ‬التفاهم‭ ‬التي‭ ‬شملت‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬وعكست‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته،‭ ‬عمق‭ ‬العلاقة‭ ‬والصلات‭ ‬التي‭ ‬تجمع‭ ‬قيادتي‭ ‬البلدين،‭ ‬ورغبتهما‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬توطيد‭ ‬التعاون‭ ‬بينهما،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ظهر‭ ‬واضحاً‭ ‬في‭ ‬تقارب‭ ‬الرؤى‭ ‬والمواقف‭ ‬في‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬تجاه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬الاهتمام‭ ‬المشترك،‭ ‬ومساعي‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين‭ ‬لتعزيز‭ ‬قدرة‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬والسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭.‬

وتتميز‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وجمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬بأنها‭ ‬ذات‭ ‬طبيعة‭ ‬متكاملة،‭ ‬فإلى‭ ‬جانب‭ ‬التفاهم‭ ‬والتقارب‭ ‬في‭ ‬المواقف‭ ‬تجاه‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬فإن‭ ‬الشق‭ ‬الاقتصادي‭ ‬يمثل‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تؤكده‭ ‬لغة‭ ‬الأرقام،‭ ‬حيث‭ ‬بلغ‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجاري‭ ‬غير‭ ‬النفطي‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭  ‬حوالي‭ ‬2‭.‬4‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الصين‭ ‬تعد‭ ‬ثالث‭ ‬أكبر‭ ‬شريك‭ ‬تجاري‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬الصدد،‭ ‬يتبادل‭ ‬الوزراء‭ ‬والمسؤولون‭ ‬الحكوميون‭ ‬الاقتصاديون‭ ‬ورجال‭ ‬الأعمال‭ ‬والمستثمرون‭ ‬من‭ ‬البلدين‭ ‬الصديقين‭ ‬الزيارات‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العام،‭ ‬وينظمون‭ ‬الاجتماعات‭ ‬والمنتديات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬التي‭ ‬تهدف‭ ‬جميعها‭ ‬إلى‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬وتعزيز‭ ‬سبل‭ ‬الاستفادة‭ ‬واستقطاب‭ ‬المشاريع‭ ‬الاستثمارية،‭ ‬ولاسيما‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬التصنيع‭ ‬والخدمات‭ ‬اللوجستية‭ ‬وتكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصالات‭.‬

وأوضح‭ ‬تقرير‭ ‬لمجلس‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2023‭ ‬أن‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬تتخذ‭ ‬من‭ ‬الصين‭ ‬مقرًا‭ ‬لها‭ ‬تستفيد‭ ‬من‭ ‬أعمالها‭ ‬القائمة‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬والتي‭ ‬توفر‭ ‬وصولاً‭ ‬استراتيجيا‭ ‬إلى‭ ‬سوق‭ ‬الخليج،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مساهمتها‭ ‬الكبيرة‭ ‬في‭ ‬إنجاز‭ ‬المشاريع‭ ‬الإنشائية‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع،‭ ‬ويشمل‭ ‬ذلك‭ ‬شركات‭ ‬‮«‬هواوي‮»‬‭ ‬التي‭ ‬يقع‭ ‬مقرها‭ ‬الرئيسي‭ ‬في‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وآسيا‭ ‬الوسطى‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬و«سي‭ ‬بي‭ ‬آي‭ ‬سي‭ ‬فيبرجلاس‮»‬‭ ‬أكبر‭ ‬شركة‭ ‬رائدة‭ ‬في‭ ‬تصنيع‭ ‬الألياف‭ ‬الزجاجية‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬والتي‭ ‬لديها‭ ‬منشأة‭ ‬أنشئت‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬البحرين‭ ‬العالمية‭ ‬للاستثمار،‭ ‬و‮«‬كي‭ ‬كيه‭ ‬سي‭ ‬إندستريز‭ ‬ذ‭.‬م‭. ‬م‮»‬‭ (‬إيكول‭) ‬الشركة‭ ‬الصينية‭ ‬المصنعة‭ ‬لمنتجات‭ ‬التدفئة‭ ‬والتهوية‭ ‬وتكييف‭ ‬الهواء،‭ ‬حيث‭ ‬تنتج‭ ‬وتصدر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬منشآتها‭ ‬الصناعية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المنتجات‭ ‬الرئيسية‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والأسواق‭ ‬الأوروبية‭.‬

وتتنوع‭ ‬مجالات‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وجمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬وتشمل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القطاعات،‭ ‬ومن‭ ‬بينها‭ ‬الثقافة،‭ ‬حيث‭ ‬يمتلك‭ ‬البلدان‭ ‬إرثا‭ ‬تاريخيا‭ ‬وحضاريا‭ ‬عريقا،‭ ‬وهذا‭ ‬التعاون‭ ‬تعزز‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاتفاق‭ ‬الثقافي‭ ‬بين‭ ‬حكومة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وحكومة‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية،‭ ‬الذي‭ ‬دخل‭ ‬حيز‭ ‬النفاذ‭ ‬بموجب‭ ‬المرسوم‭ ‬رقم‭ (‬16‭) ‬لسنة‭ ‬1991،‭  ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬تعاونًا‭ ‬بارزًا‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬التعليمي‭ ‬والأكاديمي،‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذه‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الاتفاقيات،‭ ‬ومنها‭ ‬اتفاقية‭ ‬التعاون‭ ‬الأكاديمي‭ ‬بين‭ ‬جامعة‭ ‬الدراسات‭ ‬الأجنبية‭ ‬ببكين‭ ‬وجامعة‭ ‬البحرين،‭ ‬والاتفاقية‭ ‬بين‭ ‬معهد‭ ‬كونفوشيوس‭ ‬بجمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬وجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬بشأن‭ ‬إنشاء‭ ‬معهد‭ ‬كونفوشيوس‭ ‬لتدريس‭ ‬اللغة‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭.‬

إن‭ ‬الزيارة‭ ‬التي‭ ‬يقوم‭ ‬بها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬إلى‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬الصديقة‭ ‬تحمل‭ ‬أبعادًا‭ ‬ودلالات‭ ‬هامة‭ ‬تبرز‭ ‬مساعي‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬الانفتاح‭ ‬على‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬المؤثرة‭ ‬في‭ ‬القرار‭ ‬الدولي،‭ ‬وجعل‭ ‬فترة‭ ‬تولي‭ ‬رئاستها‭ ‬للقمة‭ ‬العربية‭ ‬مرحلة‭ ‬لانطلاقة‭ ‬عربية‭ ‬في‭ ‬علاقاتها‭ ‬وتقاربها‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬بحث‭ ‬تعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬بين‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬وهذه‭ ‬الدول‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬جهود‭ ‬التنمية‭ ‬في‭ ‬المملكة،‭ ‬فزيارة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬إلى‭ ‬جمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية‭ ‬سبقتها‭ ‬زيارة‭ ‬مهمة‭ ‬إلى‭ ‬روسيا‭ ‬الاتحادية‭ ‬الصديقة،‭ ‬وكان‭ ‬العنوان‭ ‬الأبرز‭ ‬هو‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬ومستجدات‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا