لا تزال المادة المظلمة الموجودة في الفضاء والتي تمثل حوالي 85% من كتلة الكون، والمسؤولة عن إبقاء النجوم والكواكب في مجراتها، تشكل لغزا بالنسبة للعلماء. ولكن يبدو وكأن اللغز يقترب من الحل، بعد أن أرسل تلسكوب «إقليدس» التابع لوكالة الفضاء الأوروبية صورا جديدة من الفضاء لـ«المادة المظلمة» وفق صحيفة «تلغراف» البريطانية. وتمكن العلماء للمرة الأولى من خلال الكاميرا العاملة بالأشعة تحت الحمراء على متن «إقليدس» من اختراق سديم «مسييه 78»، وهي منطقة تشهد ولادة النجوم، وعادة ما تكون مغطاة بسحب كثيفة من الغبار والغاز، وتحجب الرؤية تماما. ورصد العلماء بحسب الصحيفة داخل السديم أقزاما بنية و«كواكب مارقة»، وكلاهما يعتبران من المرشحين لتكوين «المادة المظلمة». والأقزام البنية هي أجرام وسطية بين الكواكب الضخمة والنجوم، وتصدر إشعاعا، لكنها لم تتحول بعد إلى نجوم كاملة.
أما الكواكب المارقة فهي كواكب تصل كتلتها إلى 4 أضعاف كتلة المشتري، لكنها لا تدور حول أي نجم. ويتكون الكون كما يراه العلماء من أمور غريبة ومجهولة لا يمكن استنتاج وجودها إلا من خلال تأثيرها على الكون، مشيرين إلى أن 5% فقط من الكون مرئي بالنسبة إلينا».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك