العدد : ١٦٨٤٣ - السبت ٠٤ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٣ - السبت ٠٤ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٥ شوّال ١٤٤٥هـ

مقالات

الالتزام بالتنمية عالية الجودة ومشاركة الآفاق الاقتصادية المشرقة

بقلم: ني روتشي

الجمعة ٢٢ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

اختتمت‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬‮«‬الدورتان‭ ‬السنويتان‮»‬‭ (‬الدورة‭ ‬السنوية‭ ‬للمجلس‭ ‬الوطني‭ ‬لنواب‭ ‬الشعب‭ ‬الصيني‭ ‬والدورة‭ ‬السنوية‭ ‬للمجلس‭ ‬الوطني‭ ‬للمؤتمر‭ ‬الاستشاري‭ ‬السياسي‭ ‬للشعب‭ ‬الصيني‭) ‬بنجاح،‭ ‬وركزت‭ ‬الدورتان‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬باعتبارهما‭ ‬نافذة‭ ‬مهمة‭ ‬لعرض‭ ‬تنمية‭ ‬الصين‭ ‬واتجاه‭ ‬سياساتها،‭ ‬على‭ ‬‮«‬التنمية‭ ‬عالية‭ ‬الجودة‮»‬‭ ‬بشكل‭ ‬متكرر،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يتعلق‭ ‬برفاهية‭ ‬الشعب‭ ‬الصيني‭ ‬البالغ‭ ‬عدده‭ ‬1‭.‬4‭ ‬مليار‭ ‬نسمة‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬يوفر‭ ‬فرصا‭ ‬تنموية‭ ‬لدول‭ ‬العالم‭ ‬أيضا‭. ‬وحددت‭ ‬الصين‭ ‬هدف‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬بنحو‭ ‬5‭% ‬في‭ ‬تقرير‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬لعام‭ ‬2024،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬تصدى‭ ‬بفعالية‭ ‬لما‭ ‬يسمى‭ ‬بـ«نظرية‭ ‬الذروة‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬اعتبر‭ ‬التقرير‭ ‬‮«‬الدفع‭ ‬بقوة‭ ‬نحو‭ ‬بناء‭ ‬النظام‭ ‬الصناعي‭ ‬الحديث‭ ‬وتطوير‭ ‬القوى‭ ‬الإنتاجية‭ ‬الحديثة‭ ‬النوعية‭ ‬بوتيرة‭ ‬أسرع‮»‬‭ ‬في‭ ‬مقدمة‭ ‬مهام‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬لعام‭ ‬2024،‭ ‬ما‭ ‬يجسد‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬أن‭ ‬الصين‭ ‬تعتزم‭ ‬تعزيز‭ ‬التنمية‭ ‬عالية‭ ‬الجودة‭ ‬بشكل‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬قوى‭ ‬إنتاجية‭ ‬حديثة‭ ‬النوعية‭.‬

فما‭ ‬التنمية‭ ‬عالية‭ ‬الجودة؟‭ ‬إنها‭ ‬تنمية‭ ‬تلبي‭ ‬احتياجات‭ ‬الشعب‭ ‬المتزايدة‭ ‬لحياة‭ ‬أفضل،‭ ‬وتجسد‭ ‬مفهوم‭ ‬التنمية‭ ‬الجديدة،‭ ‬وتأخذ‭ ‬الابتكار‭ ‬كديناميكيتها‭ ‬الأولى‭ ‬والتناسق‭ ‬كسمتها‭ ‬الداخلية،‭ ‬والخضرة‭ ‬كشكلها‭ ‬العام‭ ‬والانفتاح‭ ‬كطريقها‭ ‬اللازم‭ ‬والتمتع‭ ‬المشترك‭ ‬كهدفها‭ ‬الأساسية،‭ ‬ويعد‭ ‬هدفها‭ ‬النهائي‭ ‬زيادة‭ ‬إحساس‭ ‬الشعب‭ ‬بالكسب‭ ‬والسعادة‭ ‬والأمن،‭ ‬وعلى‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬معدل‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬قد‭ ‬تباطأ‭ ‬مقارنة‭ ‬بفترة‭ ‬النمو‭ ‬السريع،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬أساسيات‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الصيني‭ ‬التي‭ ‬تتسم‭ ‬بالانتعاش‭ ‬والآفاق‭ ‬الجيدة‭ ‬لم‭ ‬تتغير‭.‬

تتمتع‭ ‬الصين‭ ‬بأربع‭ ‬مزايا‭ ‬تنافسية‭ ‬رئيسية‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التنمية‭ ‬عالية‭ ‬الجودة‭: ‬الميزة‭ ‬الأولى‭ ‬هي‭ ‬ميزة‭ ‬نظام‭ ‬اقتصاد‭ ‬السوق‭ ‬الاشتراكي‭. ‬إن‭ ‬الترتيب‭ ‬المؤسسي‭ ‬الذي‭ ‬يجمع‭ ‬بشكل‭ ‬عضوي‭ ‬بين‭ ‬النظام‭ ‬الاشتراكي‭ ‬واقتصاد‭ ‬السوق‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تفعيل‭ ‬مزايا‭ ‬اقتصاد‭ ‬السوق‭ ‬بشكل‭ ‬كامل،‭ ‬ويتمتع‭ ‬أيضاً‭ ‬بالميزة‭ ‬المؤسسية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬تركيز‭ ‬الجهود‭ ‬على‭ ‬المهام‭ ‬الرئيسية‭.‬

‭ ‬والميزة‭ ‬الثانية‭ ‬هي‭ ‬ميزة‭ ‬الطلب‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬الضخمة‭. ‬يبلغ‭ ‬عدد‭ ‬سكان‭ ‬الصين‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬1‭.‬4‭ ‬مليار‭ ‬نسمة،‭ ‬ويبلغ‭ ‬عدد‭ ‬الفئة‭ ‬المتوسطة‭ ‬الدخل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬مليون‭ ‬نسمة،‭ ‬ويتجاوز‭ ‬معدل‭ ‬نصيب‭ ‬الفرد‭ ‬من‭ ‬إجمالي‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬12‭ ‬ألف‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي،‭ ‬فمع‭ ‬الترقية‭ ‬السريعة‭ ‬لهيكل‭ ‬الاستهلاك،‭ ‬تعد‭ ‬الصين‭ ‬سوقا‭ ‬ضخمة‭ ‬تتمتع‭ ‬بأكبر‭ ‬الإمكانيات‭ ‬والمزايا‭.‬

‭ ‬أما‭ ‬الميزة‭ ‬الثالثة‭ ‬فهي‭ ‬ميزة‭ ‬العرض‭ ‬للنظام‭ ‬الصناعي‭ ‬الكامل‭. ‬تعتبر‭ ‬الصين‭ ‬الدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬لديها‭ ‬جميع‭ ‬الفئات‭ ‬الصناعية‭ ‬المدرجة‭ ‬في‭ ‬التصنيف‭ ‬الصناعي‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬ما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬خفض‭ ‬التكاليف‭ ‬الشاملة،‭ ‬والذي‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬لدى‭ ‬الصين‭ ‬عددا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬الصناعات‭ ‬الفرعية‭ ‬وروابط‭ ‬السلسلة‭ ‬الصناعية‭ ‬والمؤسسات‭ ‬ذات‭ ‬الاختلافات،‭ ‬ما‭ ‬يفعل‭ ‬باستمرار‭ ‬تأثيرات‭ ‬التجمع‭ ‬وتولد‭ ‬إنتاجية‭ ‬جديدة،‭ ‬ويسهم‭ ‬في‭ ‬مشاركة‭ ‬الصين‭ ‬بعمق‭ ‬في‭ ‬التقسيم‭ ‬الدولي‭ ‬للعمل‭ ‬وتعميق‭ ‬التعاون‭ ‬الدولي‭ ‬في‭ ‬سلاسل‭ ‬الصناعة‭ ‬والتوريد‭.‬

‭ ‬وأما‭ ‬الميزة‭ ‬الرابعة‭ ‬فهي‭ ‬الموهبة‭ ‬لعدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬العمال‭ ‬ورجال‭ ‬الأعمال‭ ‬ذوي‭ ‬الصفات‭ ‬المميزة‭. ‬لقد‭ ‬نفذت‭ ‬الصين‭ ‬إستراتيجية‭ ‬‮«‬النهوض‭ ‬بالوطن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬العلم‭ ‬والتعليم‮»‬‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬طويلة،‭ ‬وقد‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬أكبر‭ ‬نظام‭ ‬للتعليم‭ ‬العالي‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬ومقارنة‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬التي‭ ‬تتمتع‭ ‬بنفس‭ ‬المستوى‭ ‬من‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬تتمتع‭ ‬الصين‭ ‬بمزايا‭ ‬واضحة‭ ‬في‭ ‬القوى‭ ‬العاملة،‭ ‬وتأتي‭ ‬حيوية‭ ‬السوق‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬من‭ ‬روح‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال،‭ ‬فقد‭ ‬قدمت‭ ‬الصين‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬السياسات‭ ‬والتدابير‭ ‬لدعم‭ ‬وإرشاد‭ ‬رواد‭ ‬الأعمال‭ ‬لاستكشاف‭ ‬وتنظيم‭ ‬وقيادة‭ ‬التنمية‭ ‬الإبداعية‭.‬

ستقدم‭ ‬الصين‭ ‬ذات‭ ‬التنمية‭ ‬عالية‭ ‬الجودة‭ ‬مساهمات‭ ‬أكبر‭ ‬لاقتصاد‭ ‬العالم،‭ ‬ففي‭ ‬عام‭ ‬2023‭ ‬تجاوز‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬للصين‭ ‬126‭ ‬تريليون‭ ‬يوان‭ (‬حوالي‭ ‬17‭.‬89‭ ‬تريليون‭ ‬دولار‭ ‬أمريكي‭)‬،‭ ‬بزيادة‭ ‬قدرها‭ ‬5‭.‬2‭%‬،‭ ‬هذا‭ ‬معدل‭ ‬النمو‭ ‬أعلى‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬معظم‭ ‬اقتصادات‭ ‬العالم،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬حجم‭ ‬الزيادة‭ ‬يعادل‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬لدولة‭ ‬متوسطة‭ ‬الحجم،‭ ‬وتبلغ‭ ‬نسبة‭ ‬مساهمتها‭ ‬للنمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬العالمي‭ ‬32‭%‬،‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬الصين‭ ‬المحرك‭ ‬الأكبر‭ ‬للنمو‭ ‬العالمي‭. ‬

بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬يتم‭ ‬تحسين‭ ‬وتعديل‭ ‬هيكل‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الصيني‭ ‬باستمرار‭ ‬وتحقيق‭ ‬الابتكارات‭ ‬المهمة‭ ‬وتسريع‭ ‬التحول‭ ‬من‭ ‬القوى‭ ‬الدافعة‭ ‬القديمة‭ ‬إلى‭ ‬القوى‭ ‬الدافعة‭ ‬الجديدة،‭ ‬و‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬ازدادت‭ ‬القيمة‭ ‬المضافة‭ ‬لقطاع‭ ‬تصنيع‭ ‬المعدات‭ ‬بنسبة‭ ‬6‭.‬8‭% ‬على‭ ‬أساس‭ ‬سنوي،‭ ‬وازداد‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التصنيع‭ ‬عالي‭ ‬التقنية‭ ‬وقطاع‭ ‬الخدمة‭ ‬عالية‭ ‬التقنية‭ ‬بنسبة‭ ‬9‭.‬9‭% ‬و11‭.‬4‭% ‬على‭ ‬التوالي،‭ ‬وتمتلك‭ ‬الصين‭ ‬حاليا‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬400‭ ‬ألف‭ ‬شركة‭ ‬ذات‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬فائقة،‭ ‬وتحتل‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬يونيكورن‭ ‬المرتبة‭ ‬الثانية‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬فإن‭ ‬مساهمة‭ ‬اقتصاد‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الصيني‭ ‬ليست‭ ‬مساهمة‭ ‬كمية‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬مساهمة‭ ‬نوعية‭ ‬أيضاً،‭ ‬إذ‭ ‬تستمر‭ ‬الصين‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬القوى‭ ‬الدافعة‭ ‬الابتكارية‭ ‬للتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‭.‬

وتستمر‭ ‬الصين‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬دفع‭ ‬الانفتاح‭ ‬رفيع‭ ‬المستوى‭ ‬بعمق،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬الانفتاح‭ ‬المؤسسي،‭ ‬وتعزيز‭ ‬بناء‭ ‬نظام‭ ‬اقتصادي‭ ‬مفتوح‭ ‬جديد‭ ‬وبمستوى‭ ‬أعلى،‭ ‬وتطبيق‭ ‬سياسات‭ ‬عالية‭ ‬المستوى‭ ‬لتحرير‭ ‬وتسهيل‭ ‬التجارة‭ ‬والاستثمار‭ ‬لمواصلة‭ ‬تقاسم‭ ‬فرص‭ ‬ومكاسب‭ ‬التنمية‭ ‬مع‭ ‬العالم،‭ ‬ويتم‭ ‬تحسين‭ ‬بيئة‭ ‬الاستثمار‭ ‬للتجار‭ ‬الأجانب‭ ‬باستمرار،‭ ‬وتصبح‭ ‬عوائد‭ ‬الاستثمار‭ ‬أعلى‭. ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الخمس‭ ‬الماضية،‭ ‬بلغ‭ ‬معدل‭ ‬العائد‭ ‬على‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المباشر‭ ‬في‭ ‬الصين‭ ‬9‭.‬1‭%‬،‭ ‬حصلت‭ ‬مؤسسات‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬التنمية‭ ‬في‭ ‬الصين،‭ ‬وقامت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬الأجنبية‭ ‬بزيادة‭ ‬استثماراتها،‭ ‬وأخذ‭ ‬اتجاه‭ ‬التنمية‭ ‬المتطورة‭ ‬والذكية‭ ‬والخضراء،‭ ‬وفي‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬بلغ‭ ‬حجم‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬الذي‭ ‬اجتذبته‭ ‬الصين‭ ‬مستوى‭ ‬مرتفع‭ ‬تاريخيا،‭ ‬وتسارع‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأجنبي‭ ‬المباشر‭ ‬في‭ ‬صناعة‭ ‬الخدمات‭ ‬والتصنيع‭ ‬عالي‭ ‬التقنية‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬مع‭ ‬إنشاء‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬54‭ ‬ألف‭ ‬مؤسسة‭ ‬الجديدة‭  ‬باستثمارات‭ ‬أجنبية،‭ ‬بزيادة‭ ‬سنوية‭ ‬قدرها‭ ‬39.7%،‭ ‬62‭ ‬شركة‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬153‭ ‬‮«‬مصنع‭ ‬منارة‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬من‭ ‬التصنيع‭ ‬الذكي‭ ‬والرقمنة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬أنشأت‭ ‬مصانعَ‭ ‬في‭ ‬الصين،‭ ‬لتحتل‭ ‬المرتبة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬العدد‭. ‬لقد‭ ‬أصبحت‭ ‬سوق‭ ‬الصين‭ ‬سوقا‭ ‬كبيرة‭ ‬يتقاسمها‭ ‬العالم،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬فصل‭ ‬تنمية‭ ‬الصين‭ ‬عن‭ ‬العالم،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬ازدهار‭ ‬العالم‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الصين‭.‬

في‭ ‬عام‭ ‬2023،‭ ‬شهدت‭ ‬علاقات‭ ‬التعاون‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والتجاري‭ ‬بين‭ ‬الصين‭ ‬ودول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬نمواً‭ ‬نحو‭ ‬مستوى‭ ‬أعلى‭ ‬وأعمق‭. ‬انعقد‭ ‬اجتماع‭ ‬وزراء‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والتجارة‭ ‬من‭ ‬الصين‭ ‬والدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬جوانزو‭ ‬بجمهورية‭ ‬الصين‭ ‬الشعبية،‭ ‬وركز‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬التوافقات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتجارية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التوصل‭ ‬إليها‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬الصينية‭ ‬الخليجية‭ ‬الأولى،‭ ‬حيث‭ ‬توصل‭ ‬الوزراء‭ ‬إلى‭ ‬توافقات‭ ‬واسعة‭ ‬حول‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬صيانة‭ ‬نظام‭ ‬التجارة‭ ‬المتعددة‭ ‬الأطراف‭ ‬ودفع‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المتبادلة،‭ ‬وتعميق‭ ‬التعاون‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬سلاسل‭ ‬الصناعة‭ ‬والتوريد،‭ ‬ورفع‭ ‬مستوى‭ ‬التواصل‭ ‬والترابط،‭ ‬وتعزيز‭ ‬توافق‭ ‬الآراء‭ ‬بشأن‭ ‬تحول‭ ‬الطاقة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الموضوعات،‭ ‬وزار‭ ‬وفد‭ ‬البحرين‭ ‬برئاسة‭ ‬سعادة‭ ‬وزير‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬السيد‭ ‬عبد‭ ‬الله‭ ‬بن‭ ‬عادل‭ ‬فخرو‭ ‬الصين،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬اتفاقيات‭ ‬التعاون،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬إعلان‭ ‬نوايا‭ ‬بشأن‭ ‬التصور‭ ‬المشترك‭ ‬لخطة‭ ‬التعاون‭ ‬بشأن‭ ‬مبادرة‭ ‬الحزام‭ ‬والطريق‭ ‬وغير‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬اتفاقيات‭ ‬التعاون،‭ ‬وتبادل‭ ‬وجهات‭ ‬النظر‭ ‬مع‭ ‬عديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬الصينية‭ ‬التي‭ ‬تستعد‭ ‬للاستثمار‭ ‬في‭ ‬البحرين‭. ‬أثق‭ ‬بأنه‭ ‬تحت‭ ‬الجهود‭ ‬المشتركة‭ ‬من‭ ‬الطرفين‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات،‭ ‬سيحقق‭ ‬التعاون‭ ‬الصيني‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭ ‬تنمية‭ ‬أكبر‭ ‬لتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬وخدمة‭ ‬الشعبين‭. ‬

السفير‭ ‬الصيني‭ ‬لدى‭ ‬البحرين

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا