العدد : ١٦٨٣٧ - الأحد ٢٨ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٧ - الأحد ٢٨ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ شوّال ١٤٤٥هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

هل تأثر النهائي الأول بالصيام؟

في‭ ‬النهائي‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الذي‭ ‬انتهى،‭ ‬كما‭ ‬يعرف‭ ‬الكثير،‭ ‬لصالح‭ ‬دار‭ ‬كليب،‭ ‬ولو‭ ‬استطلعنا‭ ‬رأي‭ ‬بعض‭ ‬المتابعين‭ ‬قبل‭ ‬المباراة‭ ‬عن‭ ‬توقعاتهم‭ ‬لنتيجتها‭ ‬لربما‭ ‬أصاب‭ ‬بعضهم‭ ‬الهدف‭ ‬وأخطأه‭ ‬آخرون،‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬طبيعي‭ ‬في‭ ‬المنافسات‭ ‬الرياضية‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬سنخها‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬من‭ ‬منتصر‭ ‬وخاسر‭.‬

ولكن‭ ‬سيناريو‭ ‬المباراة‭ ‬الذي‭ ‬شاهده‭ ‬مَنْ‭ ‬في‭ ‬الملعب،‭ ‬أو‭ ‬مَنْ‭ ‬خلف‭ ‬شاشة‭ ‬التلفاز‭ ‬لا‭ ‬أعتقد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬توقعه‭ ‬أو‭ ‬تنبأ‭ ‬به،‭ ‬وهذا‭ ‬ليس‭ ‬بغريب،‭ ‬بل‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الآخر‭ ‬من‭ ‬طبيعة‭ ‬التنافس‭ ‬الرياضي‭.‬

وصحيح‭ ‬أن‭ ‬نزال‭ ‬النهائي‭ ‬الأول‭ ‬لم‭ ‬يف‭ ‬بوعوده،‭ ‬وكان‭ ‬الحضور‭ ‬الذي‭ ‬احتشد‭ ‬في‭ ‬صالة‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬في‭ ‬الرفاع‭ ‬موعودا‭ ‬بوجبة‭ ‬رمضانية‭ ‬دسمة،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬يحصل،‭ ‬لأن‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬بأن‭ ‬عناصر‭ ‬العنيد‭ ‬والنسور‭ ‬لديهم‭ ‬ضِعف‭ ‬ما‭ ‬قدموه،‭ ‬وقد‭ ‬نجد‭ ‬العذر،‭ ‬وربما‭ ‬مرجع‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬ظروف‭ ‬الصيام،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬الأهم‭ ‬هو‭ ‬ما‭ ‬خرج‭ ‬به‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حسن‭ ‬تعامله‭ ‬مع‭ ‬التقلبات‭ ‬ممثلا‭ ‬في‭ ‬انتصار‭ ‬قطع‭ ‬به‭ ‬نصف‭ ‬المشوار‭ ‬المؤدي‭ ‬إلى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬اللقب‭ ‬للموسم‭ ‬الثاني‭ ‬على‭ ‬التوالي‭.‬

تقدم‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬8‭-‬3‭ ‬مستفيدا‭ ‬من‭ ‬ربكة‭ ‬أهلاوية،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يعود‭ ‬الأخير‭ ‬ويتقدم‭ ‬20‭-‬14‭ ‬مستثمرا‭ ‬أخطاء‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬المباشرة،‭ ‬وكان‭ ‬الأهلي‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلى‭ ‬نقطة‭ ‬واحدة‭ ‬لينهي‭ ‬الشوط‭ ‬لصالحه‭ ‬عندما‭ ‬تقدم‭ ‬24‭-‬21،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬البرازيلي‭ ‬كايو‭ ‬‮«‬دار‭ ‬كليب‮»‬‭ ‬قلب‭ ‬الطاولة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬في‭ ‬الملعب‭ ‬بإرساله‭ ‬الهجومي،‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬عودنا‭ ‬على‭ ‬إضاعة‭ ‬الإرسال،‭ ‬هذا‭ ‬أحد‭ ‬سيناريوهات‭ ‬المباراة‭ ‬الذي‭ ‬أشك‭ ‬أن‭ ‬أحدا‭ ‬كان‭ ‬يتوقعه‭.‬

من‭ ‬الغرائب‭ ‬التي‭ ‬سجلتها‭ ‬المباراة،‭ ‬أن‭ ‬دار‭ ‬كليب‭ ‬في‭ ‬الشوط‭ ‬الأول‭ ‬ارتكب‭ ‬13‭ ‬خطأ‭ ‬مباشرا،‭ ‬كادت‭ ‬تكلّفه‭ ‬ثمن‭ ‬الشوط،‭ ‬وفي‭ ‬الشوط‭ ‬الثاني‭ ‬سجل‭ ‬الأهلي‭ ‬13‭ ‬خطأ‭ ‬مباشرا‭ ‬وكلفته‭ ‬نتيجة‭ ‬الشوط‭.‬

أما‭ ‬عن‭ ‬‮«‬ماركو‮»‬‭ ‬الأهلي‭ ‬الذي‭ ‬قيل‭ ‬عنه‭ ‬الكثير،‭ ‬ولم‭ ‬نر‭ ‬منه‭ ‬إلا‭ ‬القليل،‭ ‬وبصريح‭ ‬العبارة‭ ‬الألقاب‭ ‬السابقة‭ ‬التي‭ ‬عرفها‭ ‬الأهلي‭ ‬أسهم‭ ‬فيها‭ ‬محترفون‭ ‬أقوياء‭ ‬أمثال‭ ‬ألفيس‭ ‬والبرازيلي‭ ‬لويس‭ ‬فرناندو،‭ ‬وشكلا‭ ‬إضافة‭ ‬وأي‭ ‬إضافة،‭ ‬ولعبا‭ ‬دورا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬نتائج‭ ‬الفريق،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬لأحد‭ ‬أن‭ ‬يقول‭ ‬غير‭ ‬ذلك،‭ ‬فأين‭ ‬ماركو‭ ‬من‭ ‬السابقين؟

ومازالت‭ ‬هوية‭ ‬البطل‭ ‬معلقة،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬العنيد‭ ‬أنهى‭ ‬شوط‭ ‬المنافسة‭ ‬الأول‭ ‬لصالحه،‭ ‬وأراح‭ ‬نفسه‭ ‬وأنصاره،‭ ‬وبقي‭ ‬شوط‭ ‬الأربعاء‭ ‬القادم‭ ‬وهو‭ ‬السيناريو‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يقرأه،‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬طاولته‭ ‬حاوية‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬لذّ‭ ‬وطاب‭ ‬من‭ ‬فنيات‭ ‬اللعبة‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا