العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

المرأة البحرينية.. شراكة حقيقية في بناء المجتمع خلال العهد الزاهر

الأربعاء ٠٦ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

أولى‭ ‬العهد‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬اهتماما‭ ‬متزايدا‭ ‬بالمرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وتبنى‭ ‬جلالته‭ ‬رؤية‭ ‬مستنيرة‭ ‬لجعل‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬عنصراً‭ ‬رئيسيا‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬حتى‭ ‬باتت‭ ‬تصل‭ ‬مساهماتها‭ ‬إلى‭ ‬جميع‭ ‬نواحي‭ ‬الحياة‭ ‬العامة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬السياسة،‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والأعمال‭ ‬وغيرها‭.‬

وانطلقت‭ ‬المكتسبات‭ ‬البارزة‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬قاعدة‭ ‬صلبة‭ ‬بدعم‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تأسيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬قرينة‭ ‬العاهل‭ ‬المعظم،‭ ‬وتطورت‭ ‬مكانة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬حتى‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬مستويات‭ ‬الشراكة‭ ‬الحقيقية‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬المجالات،‭ ‬وحظيت‭ ‬تجربة‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬بالتقدير‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والعالمية‭.‬

وحرص‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكفل‭ ‬الدستور‭ ‬صون‭ ‬المرأة،‭ ‬وتأصيل‭ ‬ثوابت‭ ‬مشاركتها‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات،‭ ‬والذي‭ ‬تجلى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حق‭ ‬الانتخاب‭ ‬والترشيح،‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬ما‭ ‬أتاح‭ ‬لها‭ ‬الفرصة‭ ‬ومكّنها‭ ‬من‭ ‬تقلد‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬الرسمية‭ ‬والأهلية

 

د‭. ‬الفاضل‭: ‬شواهد‭ ‬تاريخية‭ ‬لتقدم‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك

وأكدت‭ ‬الدكتورة‭ ‬جهاد‭ ‬الفاضل‭ ‬النائب‭ ‬الثاني‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬قدّمت‭ ‬شواهد‭ ‬تاريخية‭ ‬ونموذجية‭ ‬من‭ ‬ذهب‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬تقدمها‭ ‬وريادتها‭ ‬سياسيًا‭ ‬وتشريعيًا‭ ‬واجتماعيًا،‭ ‬وذلك‭ ‬بفضل‭ ‬الرعاية‭ ‬الكريمة‭ ‬التي‭ ‬تحظى‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬ودفعه‭ ‬المستمر‭ ‬لتسخير‭ ‬كافة‭ ‬الإمكانيات‭ ‬والفرص‭ ‬لتقدم‭ ‬وريادة‭ ‬وقيادة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات،‭ ‬وتحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المكتسبات‭ ‬لها،‭ ‬وجعلها‭ ‬شريكًا‭ ‬رئيسيًا‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية‭.‬

وأوضحت‭ ‬الفاضل‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تجاوزت‭ ‬بشكل‭ ‬عملي‭ ‬وواقعي‭ ‬مرحلة‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬دعم‭ ‬وتمكين‭ ‬المرأة،‭ ‬والتي‭ ‬تقف‭ ‬اليوم‭ ‬بكل‭ ‬وفخر‭ ‬واعتزاز‭ ‬محققةً‭ ‬الأهداف‭ ‬والرؤى‭ ‬السامية‭ ‬التي‭ ‬وضعها‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬منذ‭ ‬توليه‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬قبل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬عقدين‭ ‬من‭ ‬الزمن،‭ ‬بدعم‭ ‬ومساندة‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬مشيرةً‭ ‬إلى‭ ‬النموذج‭ ‬الفريد‭ ‬والسبّاق‭ ‬الذي‭ ‬أبرز‭ ‬حفّز‭ ‬المرأة‭ ‬ومكانة‭ ‬المملكة‭ ‬إقليميًا‭ ‬ودوليًا‭ ‬بتأسيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬قرينة‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭.‬

وذكرت‭ ‬الفاضل‭ ‬أن‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬التشريعي،‭ ‬وانفتاحها‭ ‬على‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البرلمانية‭ ‬يعد‭ ‬خير‭ ‬مثال‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ومكتسبات‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬خلال‭ ‬العقدين‭ ‬الزاهرين،‭ ‬فقد‭ ‬حرص‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يكفل‭ ‬الدستور‭ ‬صون‭ ‬المرأة،‭ ‬وتأصيل‭ ‬ثوابت‭ ‬مشاركتها‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬المستويات،‭ ‬والذي‭ ‬تجلى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حق‭ ‬الانتخاب‭ ‬والترشيح،‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬الجمعيات‭ ‬السياسية‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني،‭ ‬ما‭ ‬أتاح‭ ‬لها‭ ‬الفرصة‭ ‬ومكّنها‭ ‬من‭ ‬تقلد‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬الرسمية‭ ‬والأهلية،‭ ‬بما‭ ‬انعكس‭ ‬في‭ ‬ارتفاع‭ ‬نسبة‭ ‬تمثيل‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬بنحو‭ ‬ثلاثة‭ ‬أضعاف‭ ‬خلال‭ ‬20‭ ‬عاماً‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬23‭% ‬في‭ ‬انتخابات‭ ‬2022،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬شغلت‭ ‬قرابة‭ ‬الـ20‭% ‬من‭ ‬الحقائب‭ ‬الوزارية‭ ‬في‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭.‬

الزايد‭: ‬التمكين‭ ‬السياسي‭ ‬للمرأة‭ ‬وتأسيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة

بدورها،‭ ‬أكدت‭ ‬المحامية‭ ‬دلال‭ ‬الزايد‭ ‬رئيسة‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬التشريعية‭ ‬والقانونية‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬أن‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭ ‬شهد‭ ‬إنجازات‭ ‬نوعية‭ ‬ومفصلية‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬وتقدم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وجاء‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬تولي‭ ‬جلالته‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬تزامنًا‭ ‬مع‭ ‬إطلاق‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭.‬

وأوضحت‭ ‬الزايد‭ ‬أن‭ ‬أبرز‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬المشروع‭ ‬الإصلاحي‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬التمكين‭ ‬السياسي‭ ‬للمرأة‭ ‬خصوصًا‭ ‬مبدأ‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة‭ ‬أمام‭ ‬القانون،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬ميثاق‭ ‬العمل‭ ‬الوطني‭ ‬جاء‭ ‬بنقلة‭ ‬نوعية‭ ‬متميزة‭ ‬بعمل‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬التشريعات‭ ‬المساندة‭ ‬للمرأة،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬هذا‭ ‬التمكين‭ ‬السياسي‭ ‬أتاح‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعيين‭ ‬والثقة‭ ‬والإرادة‭ ‬السياسية‭ ‬في‭ ‬وجود‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬وأعطى‭ ‬في‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬دعم‭ ‬وثقة‭ ‬في‭ ‬وجود‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المجلس‭ ‬المنتخب‭ ‬عبر‭ ‬الانتخاب‭ ‬الحر‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬استطاعت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دراساتها‭ ‬الأكاديمية‭ ‬والمختلفة‭ ‬أن‭ ‬تتواجد‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬الدستورية،‭ ‬والسلطة‭ ‬القضائية‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬درجات‭ ‬القضاء‭ ‬والمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للقضاء،‭ ‬والمحكمة‭ ‬الدستورية‭ ‬المختصة‭ ‬في‭ ‬مدى‭ ‬دستورية‭ ‬التشريعات‭ ‬والقواعد‭ ‬واللوائح،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬بالسلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬تقلدت‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المناصب‭ ‬المتقدمة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬‏الوطني‭ ‬وكذلك‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬السلك‭ ‬الدبلوماسي،‭ ‬وأيضًا‭ ‬تواجدها‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬القطاعات‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬يندر‭ ‬تواجد‭ ‬المرأة‭ ‬فيها‭ ‬إتاحة‭ ‬هذه‭ ‬الفرص‭ ‬ضمن‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬تنافسية‭ ‬وكفاءة‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬استطاعت‭ ‬أن‭ ‬تجمع‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬المشاركة‭ ‬في‭ ‬حياتها‭ ‬العامة‭ ‬وما‭ ‬بين‭ ‬وضعها‭ ‬الأسري‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬جدًا،‭ ‬وبلا‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬مؤسسة‭ ‬رسمية‭ ‬وهي‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬جعل‭ ‬هناك‭ ‬عمل‭ ‬مؤسسي‭ ‬منظم‭ ‬في‭ ‬‏تقدم‭ ‬وتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬ونهوضها‭ ‬بكافة‭ ‬قطاعاتها،‭ ‬وبالتالي‭ ‬نجد‭ ‬أنها‭ ‬مسيرة‭ ‬غنية‭ ‬ومتقدمة‭ ‬ولمسنا‭ ‬هذه‭ ‬المؤشرات‭ ‬حتى‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي‭ ‬عندما‭ ‬يتم‭ ‬رفع‭ ‬تقارير‭ ‬دولية‭ ‬موجودة،‭ ‬مؤكدة‭ ‬الاهتمام‭ ‬بكافة‭ ‬فئات‭ ‬المرأة‭ ‬العمرية‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬النشء‭ ‬والشباب‭ ‬وأيضا‭ ‬المتقدمة‭ ‬في‭ ‬العمر‭ ‬من‭ ‬ذوات‭ ‬الخبرة‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬تعاطي‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬برئاسة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬مع‭ ‬إدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬أمور‭ ‬كثيرة‭ ‬تحققت‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجانب،‭ ‬ونلقى‭ ‬صدى‭ ‬هذا‭ ‬التقدم‭ ‬والمشاركة‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬المرأة‭ ‬نسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬القوة‭ ‬الوطنية‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬مباشرة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬نهتم‭ ‬بها،‭ ‬الأمور‭ ‬ليست‭ ‬فقط‭ ‬سياسات‭ ‬بل‭ ‬واقعا‭ ‬فعليا‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭.‬

البلوشي‭: ‬مكتسبات‭ ‬بارزة‭ ‬للمرأة

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬أكدت‭ ‬الدكتورة‭ ‬فاطمة‭ ‬البلوشي‭ ‬عضو‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬شهدت‭ ‬في‭ ‬عهد‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬تقدماً‭ ‬نوعياً‭ ‬للمرأة،‭ ‬حيث‭ ‬حققت‭ ‬المرأة‭ ‬المكتسبات‭ ‬البارزة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التعليم‭ ‬والعمل،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تعزيز‭ ‬فرصها‭ ‬الوظيفية‭ ‬وتحفيز‭ ‬مشاركتها‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬القطاعات‭. ‬كما‭ ‬أطلقت‭ ‬مبادرات‭ ‬لتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬ومكانتها‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬مع‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭. ‬مما‭ ‬يبرز‭ ‬التزاماً‭ ‬راسخاً‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المملكة‭ ‬بتعزيز‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وتحقيق‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬مما‭ ‬يعكس‭ ‬رؤية‭ ‬مستقبلية‭ ‬لمجتمع‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬قيم‭ ‬العدالة‭ ‬والتقدم‭.‬

وواصلت‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬شهد‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬تطورًا‭ ‬ملحوظًا،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تشجيع‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬المشاركة‭ ‬الفعّالة‭ ‬في‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬وتحفيزها‭ ‬لتولي‭ ‬المناصب‭ ‬الريادية‭ ‬في‭ ‬الشركات‭. ‬وتطوير‭ ‬برامج‭ ‬دعم‭ ‬للمشاريع‭ ‬الناشئة‭ ‬التي‭ ‬تديرها‭ ‬النساء،‭ ‬ما‭ ‬أسهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬دورهن‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭. ‬كما‭ ‬قوبلت‭ ‬جهود‭ ‬المرأة‭ ‬بالتشجيع‭ ‬والتمويل‭ ‬لتطوير‭ ‬مهاراتها‭ ‬وتعزيز‭ ‬قدراتها‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬متنوعة،‭ ‬ما‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬إسهامها‭ ‬الفعّال‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وتحقيق‭ ‬التنوع‭ ‬والابتكار‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬تلعب‭ ‬دوراً‭ ‬مهماً‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭ ‬ضمن‭ ‬العهد‭ ‬الاصلاحي،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬تعزيز‭ ‬تمثيلها‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬الحكومة‭ ‬وتشجيع‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬تولي‭ ‬مناصب‭ ‬رفيعة‭ ‬والمشاركة‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬القرار،‭ ‬مساهمة‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭. ‬وفي‭ ‬إطار‭ ‬سياسات‭ ‬التنمية،‭ ‬تعمل‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬العدالة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وتحسين‭ ‬الخدمات‭ ‬العامة‭. ‬بفضل‭ ‬إسهاماتها،‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬تطوير‭ ‬السياسات‭ ‬والبرامج‭ ‬التي‭ ‬تلبي‭ ‬احتياجات‭ ‬وتطلعات‭ ‬المجتمع،‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مجتمع‭ ‬أكثر‭ ‬شمولًا‭ ‬وتقدمًا‭.‬

الجيب‭: ‬أفكار‭ ‬ومبادرات‭ ‬رائدة

من‭ ‬جانبها،‭ ‬قالت‭ ‬الدكتورة‭ ‬فوزية‭ ‬الجيب،‭ ‬مستشار‭ ‬شؤون‭ ‬العلاقات‭ ‬والإعلام‭ ‬بمكتب‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭: ‬بتولي‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1999م،‭ ‬بدأ‭ ‬العهد‭ ‬الإصلاحي‭ ‬والنهج‭ ‬الحكيم‭ ‬لجلالته،‭ ‬العهد‭ ‬الذي‭ ‬غرس‭ ‬أجواء‭ ‬الحرية‭ ‬والانفتاح‭ ‬والعمل‭ ‬الوطني‭ ‬المشترك،‭ ‬عبر‭ ‬نهج‭ ‬ديمقراطي‭ ‬واستشرافي‭ ‬شامل،‭ ‬مكَّن‭ ‬ودعم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وآمن‭ ‬بكفاءاتها،‭ ‬وعطاءاتها،‭ ‬وبأنها‭ ‬أحد‭ ‬الأسس‭ ‬الراسخة‭ ‬والثابتة‭ ‬لصناعة‭ ‬المجد‭ ‬والنهضة‭ ‬لمملكتنا‭ ‬الغالية،‭ ‬وأن‭ ‬دورها‭ ‬الوطني‭ ‬يرفد‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬بالإنجازات‭ ‬والنجاحات‭.‬

وأضافت‭: ‬ولقد‭ ‬جاءت‭ ‬الفكرة‭ ‬الرائدة‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬بإنشاء‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬ليصبح‭ ‬المجلس‭ ‬نواة‭ ‬تثمر‭ ‬رؤى‭ ‬وأفكارًا‭ ‬واستراتيجيات‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬إبراز‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ويكون‭ ‬المجلس‭ ‬أيضًا‭ ‬مرجعًا‭ ‬وطنيًا‭ ‬للاستنارة‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التقدم‭ ‬والنهضة‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وعبر‭ ‬التعاون‭ ‬الوثيق‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة،‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬أن‭ ‬سموّه‭ ‬يدرك‭ ‬بأن‭ ‬المرأة‭ ‬جزء‭ ‬أصيل‭ ‬في‭ ‬فريق‭ ‬البحرين،‭ ‬وتقوم‭ ‬بمسؤوليات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مسارات‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭.‬

واستطاع‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬أن‭ ‬يرسم‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬متكاملة‭ ‬وفق‭ ‬محددات‭ ‬ومؤشرات‭ ‬واضحة‭ ‬المعالم،‭ ‬تجعل‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مكانة‭ ‬مرموقة‭ ‬محليا‭ ‬وإقليميا‭ ‬ودوليا‭.‬

وأكدت‭ ‬د‭. ‬فوزية‭ ‬الجيب‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬وعندما‭ ‬نحتفي‭ ‬بالمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬ديسمبر،‭ ‬وبأعيادنا‭ ‬الوطنية‭ ‬المجيدة،‭ ‬فإننا‭ ‬نشعل‭ ‬قناديل‭ ‬التفاني‭ ‬والعطاء‭ ‬والبذل،‭ ‬وأسمى‭ ‬صور‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬والمثابرة‭ ‬المتواصلة‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة،‭ ‬متمسكة‭ ‬بدورها‭ ‬الأساسي‭ ‬في‭ ‬تنشئة‭ ‬الأسرة‭ ‬وفق‭ ‬القيم‭ ‬الوطنية‭ ‬والمجتمعية،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬تؤدي‭ ‬دورها‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والسياسي‭ ‬والاقتصادي،‭ ‬وتضع‭ ‬بصماتها‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬الإنجازات‭ ‬البحرينية،‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مواقع‭ ‬ومجالات‭ ‬صنع‭ ‬القرار،‭ ‬سواءً‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬أو‭ ‬الخارجي،‭ ‬واستمرارها‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬قصص‭ ‬النجاح‭ ‬بكل‭ ‬عزيمة‭ ‬وإرادة‭ ‬وطنية،‭ ‬تعزز‭ ‬مكانتها‭ ‬المرموقة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬المجتمع،‭ ‬وتبوء‭ ‬أعلى‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية‭ ‬ومراكز‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬السلطات‭ ‬الثلاث‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية‭ ‬والقضائية،‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬فإن‭ ‬العزيمة‭ ‬والإرادة‭ ‬التي‭ ‬تمتلكها‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وتفانيها‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬كل‭ ‬مسؤولياتها،‭ ‬سيجعلها‭ ‬دائماً‭ ‬في‭ ‬سموٍ‭ ‬وعلوٍ‭ ‬وتقدُّم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا