العدد : ١٦٨٤٤ - الأحد ٠٥ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٤ - الأحد ٠٥ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ شوّال ١٤٤٥هـ

مقالات

يوبيل من الإنجازات.. 25 عاما تُزهر بقيادة الملك المعظّم

بقلم: د. فوزية يوسف الجيب

الأربعاء ٠٦ مارس ٢٠٢٤ - 02:00

تُضاء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اليوم‭ ‬الأغر،‭ ‬من‭ ‬أيام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬المجيدة،‭ ‬ذكرى‭ ‬عزيزة،‭ ‬ومناسبة‭ ‬مباركة،‭ ‬تُزهر‭ ‬كل‭ ‬مشاعر‭ ‬الفرح‭ ‬والسعادة،‭ ‬وأسمى‭ ‬معاني‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬للوطن‭ ‬والقيادة،‭ ‬فنحن‭ ‬نحتفل‭ ‬اليوم‭ ‬بالذكرى‭ ‬الخامسة‭ ‬والعشرين‭ ‬لتولي‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظّم،‭ ‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه،‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬ويحقّ‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نفتخر‭ ‬ونعتز‭ ‬بقائد‭ ‬مسيرتنا‭ ‬المعظّم،‭ ‬أيده‭ ‬الله،‭ ‬وربّان‭ ‬سفينة‭ ‬النهضة‭ ‬والتطور‭ ‬والنماء‭ ‬في‭ ‬وطننا‭ ‬الغالي،‭ ‬الذي‭ ‬تُنسج‭ ‬من‭ ‬رؤاه‭ ‬السامية،‭ ‬وتوجيهاته‭ ‬السديدة،‭ ‬مسيرة‭ ‬مظفرة‭ ‬ومشهود‭ ‬لها‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬محلياً‭ ‬وإقليمياً‭ ‬ودولياً،‭ ‬مسيرة‭ ‬النهضة‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬شهدناها‭ ‬منذ‭ ‬تولي‭ ‬جلالته‭ ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬مارس‭ ‬عام‭ ‬1999م‭.‬

لقد‭ ‬أسس‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظّم،‭ ‬مع‭ ‬انطلاق‭ ‬عهده‭ ‬الميمون،‭ ‬نواة‭ ‬مثمرة‭ ‬لنهضة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬التنموية،‭ ‬التعليمية‭ ‬والصحية،‭ ‬والازدهار‭ ‬والاستقرار،‭ ‬فاستطاع‭ ‬جلالته‭ ‬برؤية‭ ‬القائد‭ ‬الحكيم‭ ‬أن‭ ‬يؤسس‭ ‬بنية‭ ‬اقتصادية‭ ‬حديثة‭ ‬ومتنوعة‭ ‬واستراتيجية‭ ‬متكاملة‭ ‬للتنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬ساهمت‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬معدلات‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادي‭ ‬وفتح‭ ‬الأسواق‭ ‬أمام‭ ‬مختلف‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المحلية‭ ‬العربية‭ ‬والأجنبية‭.‬

لقد‭ ‬جسّد‭ ‬العهد‭ ‬الزاهر‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظّم،‭ ‬ومشروعه‭ ‬الإصلاحي‭ ‬النموذجي،‭ ‬فكرًا‭ ‬متقدّمًا،‭ ‬وطموحات‭ ‬وتطلعات‭ ‬تستشرف‭ ‬المستقبل،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬وضع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬الرائدة‭ ‬الداعمة‭ ‬للأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬أجمع،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬يتجلى‭ ‬في‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية،‭ ‬وبناء‭ ‬العلاقات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬الاحترام،‭ ‬والحوار،‭ ‬والتعاون‭ ‬البنّاء‭ ‬لتحقيق‭ ‬المصالح‭ ‬التنموية‭ ‬المشتركة‭.‬

لقد‭ ‬رسّخ‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظّم،‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬الـ25‭ ‬عامًا‭ ‬الماضية،‭ ‬اسم‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬خارطة‭ ‬العالم،‭ ‬وعزز‭ ‬حضورها‭ ‬الفاعل،‭ ‬وشراكاتها‭ ‬المؤثرة،‭ ‬ودورها‭ ‬المحوري‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الإنسانية،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬والحوار‭ ‬بين‭ ‬الأديان‭ ‬والثقافات‭ ‬المختلفة،‭ ‬ودعم‭ ‬السلام‭ ‬العالمي،‭ ‬الذي‭ ‬وضع‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬الرائدة‭ ‬الداعمة‭ ‬للأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬أجمع،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬تجسده‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬البحرينية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الخليجي‭ ‬والإقليمي‭ ‬والعربي‭ ‬والدولي‭.‬

ومما‭ ‬يبعث‭ ‬على‭ ‬الفخر‭ ‬والاعتزاز‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬شهدت‭ ‬خلال‭ ‬العقدين‭ ‬الماضيين‭ ‬إنشاء‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬الرسمية،‭ ‬والمنظمات‭ ‬المجتمعية‭ ‬والمدنية،‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬الدعامة‭ ‬الأساسية‭ ‬لتفعيل‭ ‬توجيهات‭ ‬وتطلعات‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬من‭ ‬أبرزها‭ ‬مركز‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬العالمي‭ ‬للتعايش‭ ‬السلمي،‭ ‬الذي‭ ‬أصبح‭ ‬مركزًا‭ ‬مهمًا‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬الوطنية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬ويتولى‭ ‬مسؤوليات‭ ‬كبرى‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬التعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬والإخاء‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭.‬

ويحق‭ ‬لنا‭ ‬القول‭ ‬إنَّ‭ ‬النهضة‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والعمرانية‭ ‬التي‭ ‬تشهدها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تنطلق‭ ‬من‭ ‬الفكر‭ ‬النيّر‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظَّم،‭ ‬ويُسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيقها‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬حفظه‭ ‬الله،‭ ‬حيث‭ ‬إنَّ‭ ‬سموّه‭ ‬يحمل‭ ‬رؤية‭ ‬وطنية‭ ‬واقتصادية‭ ‬شاملة‭ ‬وطموحة‭.‬

نعم،‭ ‬هذه‭ ‬هي‭ ‬البحرين‭ ‬واحة‭ ‬السلام،‭ ‬ومملكة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬التي‭ ‬يحق‭ ‬لنا‭ ‬ولأبنائنا‭ ‬وأحفادنا،‭ ‬أن‭ ‬نفتخر‭ ‬بانتمائنا‭ ‬وإخلاصنا‭ ‬وولائنا‭ ‬لها‭ ‬ولقيادتها‭ ‬الحكيمة،‭ ‬وأن‭ ‬نكون‭ ‬سفراء‭ ‬للبحرين‭ ‬الغالية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬محفل‭ ‬ومكان‭ ‬وزمان،‭ ‬ويحق‭ ‬لنا‭ ‬القول‭ ‬دائمًا‭: (‬ارفع‭ ‬راسك‭ ‬انت‭ ‬بحريني‭)‬،‭ ‬ولتكن‭ ‬مسؤوليتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬مجتمعية،‭ ‬لنساهم‭ ‬في‭ ‬دوام‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬نشهده‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬وتطور‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وكما‭ ‬بذلنا‭ ‬جهودًا‭ ‬طوال‭ ‬الـ25‭ ‬عامًا‭ ‬الماضية،‭ ‬علينا‭ ‬أن‭ ‬نواصل‭ ‬المسيرة،‭ ‬ونواصل‭ ‬صنع‭ ‬الإنجازات‭ ‬والنجاح‭ ‬بروح‭ ‬وطنية،‭ ‬وعزيمة‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬‮«‬حب‭ ‬التحدي‭ ‬وعشق‭ ‬الإنجاز،‭ ‬حبا‭ ‬للوطن‭ ‬وولاء‭ ‬لقيادتنا‭ ‬الغالية‭ ‬حفظها‭ ‬الله‭ ‬ورعاها‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا