العدد : ١٧٠٥٥ - الاثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥٥ - الاثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٠١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

مقالات

بقيادة جلالتكم.. نسمو ونعلو ونتقدم

بقلم: فوزية يوسف الجيب

الأحد ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٣ - 02:00

بتولي‭ ‬سيدي‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ -‬حفظه‭ ‬الله‭ ‬ورعاه‭- ‬مقاليد‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬البلاد‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1999م،‭ ‬بدأ‭ ‬العهد‭ ‬الإصلاحي‭ ‬والنهج‭ ‬الحكيم‭ ‬لجلالته‭ ‬رعاه‭ ‬الله،‭ ‬العهد‭ ‬الذي‭ ‬غرس‭ ‬أجواء‭ ‬الحرية‭ ‬والانفتاح‭ ‬والعمل‭ ‬الوطني‭ ‬المشترك،‭ ‬عبر‭ ‬نهج‭ ‬ديمقراطي‭ ‬واستشرافي‭ ‬شامل،‭ ‬مكَّن‭ ‬ودعم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وآمن‭ ‬بكفاءاتها،‭ ‬وعطاءاتها،‭ ‬وأنها‭ ‬أحد‭ ‬الأسس‭ ‬الراسخة‭ ‬والثابتة‭ ‬لصناعة‭ ‬المجد‭ ‬والنهضة‭ ‬لمملكتنا‭ ‬الغالية،‭ ‬وأن‭ ‬دورها‭ ‬الوطني‭ ‬يرفد‭ ‬مسيرة‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬بالإنجازات‭ ‬والنجاحات‭.‬

ولقد‭ ‬جاءت‭ ‬الفكرة‭ ‬الرائدة‭ ‬من‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم‭ ‬بإنشاء‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬ليصبح‭ ‬المجلس‭ ‬نواة‭ ‬تثمر‭ ‬رؤى‭ ‬وأفكارًا‭ ‬واستراتيجيات‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬إبراز‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ويكون‭ ‬المجلس‭ ‬أيضًا‭ ‬مرجعًا‭ ‬وطنيًا‭ ‬للاستنارة‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التقدم‭ ‬والنهضة‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وعبر‭ ‬التعاون‭ ‬الوثيق‭ ‬والتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة،‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وخصوصًا‭ ‬أن‭ ‬سموّه‭ ‬يدرك‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬جزء‭ ‬أصيل‭ ‬في‭ ‬فريق‭ ‬البحرين،‭ ‬وتقوم‭ ‬بمسؤوليات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬مسارات‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭.‬

واستطاع‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أن‭ ‬يرسم‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬متكاملة،‭ ‬وفق‭ ‬محددات‭ ‬ومؤشرات‭ ‬واضحة‭ ‬المعالم،‭ ‬تجعل‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مكانة‭ ‬مرموقة‭ ‬محليًا‭ ‬وإقليميًا‭ ‬ودوليًا‭.‬

وأرى‭ ‬أننا‭ ‬عندما‭ ‬نحتفي‭ ‬بالمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬ديسمبر،‭ ‬وتزامنًا‭ ‬مع‭ ‬أعيادنا‭ ‬الوطنية‭ ‬المجيدة،‭ ‬فإننا‭ ‬نشعل‭ ‬قناديل‭ ‬التفاني‭ ‬والعطاء‭ ‬والبذل،‭ ‬وأسمى‭ ‬صور‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء‭ ‬والمثابرة‭ ‬المتواصلة‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة،‭ ‬متمسكة‭ ‬بدورها‭ ‬الأساسي‭ ‬في‭ ‬تنشئة‭ ‬الأسرة‭ ‬وفق‭ ‬القيم‭ ‬الوطنية‭ ‬والمجتمعية،‭ ‬وفي‭ ‬الوقت‭ ‬ذاته‭ ‬تؤدي‭ ‬دورها‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والسياسي‭ ‬والاقتصادي،‭ ‬وتضع‭ ‬بصماتها‭ ‬في‭ ‬سجل‭ ‬الإنجازات‭ ‬البحرينية‭.‬

وفي‭ ‬يوم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬نسجل‭ ‬الشكر‭ ‬والثناء‭ ‬الكبيرين‭ ‬للأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬بقيادة‭ ‬سعادة‭ ‬الأستاذة‭ ‬هالة‭ ‬الأنصاري،‭ ‬وللكفاءات‭ ‬والخبرات‭ ‬الوطنية‭ ‬في‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة،‭ ‬التي‭ ‬تؤدي‭ ‬أدوارها‭ ‬ومسؤولياتها‭ ‬بحرفية‭ ‬ومهنية‭ ‬عالية؛‭ ‬حيث‭ ‬إنَّ‭ ‬جهودهم‭ ‬الكبيرة‭ ‬والمتميزة‭ ‬تشكل‭ ‬إحدى‭ ‬ركائز‭ ‬النهوض‭ ‬بالمرأة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬أسس‭ ‬ومبادئ‭ ‬تكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬والتوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭.‬

وما‭ ‬نشهده‭ ‬جميعًا‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬متواصل‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬مواقع‭ ‬ومجالات‭ ‬صنع‭ ‬القرار،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي‭ ‬أو‭ ‬الخارجي،‭ ‬واستمرارها‭ ‬في‭ ‬كتابة‭ ‬قصص‭ ‬النجاح‭ ‬بكل‭ ‬عزيمة‭ ‬وإرادة‭ ‬وطنية،‭ ‬يعزز‭ ‬مكانتها‭ ‬المرموقة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬المجتمع،‭ ‬وتبوء‭ ‬أعلى‭ ‬المناصب‭ ‬القيادية‭ ‬ومراكز‭ ‬صنع‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬السلطات‭ ‬الثلاث‭ ‬التنفيذية‭ ‬والتشريعية‭ ‬والقضائية،‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬فإن‭ ‬العزيمة‭ ‬والإرادة‭ ‬التي‭ ‬تمتلكها‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية،‭ ‬وتفانيها‭ ‬في‭ ‬أداء‭ ‬كل‭ ‬مسؤولياتها،‭ ‬ستجعلها‭ ‬دائماً‭ ‬في‭ ‬سموٍّ‭ ‬وعلوٍّ‭ ‬وتقدُّم‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا