العدد : ١٦٨٣٧ - الأحد ٢٨ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ شوّال ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٣٧ - الأحد ٢٨ أبريل ٢٠٢٤ م، الموافق ١٩ شوّال ١٤٤٥هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

اللاعبان المظلومان

 

}‭ ‬شاهدنا‭ ‬مرارا‭ ‬وتكرارا‭ ‬خلال‭ ‬منافسات‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬المحلية‭ ‬عندما‭ ‬يسوء‭ ‬استقبال‭ ‬الكرة‭ ‬الأولى‭ ‬يلجأ‭ ‬أكثر‭ ‬المدربين‭ ‬إلى‭ ‬استبدال‭ ‬صانع‭ ‬ألعاب‭ ‬الفريق‭ ‬وأحد‭ ‬لاعبي‭ ‬مركز3،‭ ‬لأنّهم‭ ‬يرون‭ ‬في‭ ‬الأول‭ ‬أنه‭ ‬غير‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬تسيير‭ ‬مهمة‭ ‬صناعة‭ ‬اللعب‭ ‬وتنشيط‭ ‬الضاربين‭ ‬بالصورة‭ ‬التي‭ ‬يريدها‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني،‭ ‬ويرون‭ ‬في‭ ‬الثاني‭ ‬أن‭ ‬دوره‭ ‬الهجومي‭ ‬معدوم‭ ‬رغم‭ ‬أنّ‭ ‬مهمته‭ ‬الأساس‭ ‬هي‭ ‬تشكيل‭ ‬حوائط‭ ‬الصد،‭ ‬ونرى‭ ‬أنّ‭ ‬لجوء‭ ‬المدربين‭ ‬إلى‭ ‬تغيير‭ ‬هذين‭ ‬اللاعبين‭ ‬يفتقد‭ ‬إلى‭ ‬المنطق‭ ‬الفني،‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أنّ‭ ‬المعد‭ ‬ولاعب‭ ‬مركز3‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬لهما‭ ‬بسوء‭ ‬الاستقبال‭ ‬ولا‭ ‬يتحملان‭ ‬مسؤوليته،‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬يتحمل‭ ‬وزره‭ ‬مستقبلو‭ ‬الفريق‭ ‬سوى‭ ‬كان‭ ‬الليبرو‭ ‬أو‭ ‬لاعبي‭ ‬مركز4،‭ ‬ولو‭ ‬كانت‭ ‬الكرة‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬أحسن‭ ‬حالاتها‭ ‬وصانع‭ ‬اللعب‭ ‬غير‭ ‬مستثمر‭ ‬ضاربي‭ ‬مختلف‭ ‬المراكز‭ ‬الهجومية،‭ ‬وأن‭ ‬لاعب‭ ‬مركز3‭ ‬هو‭ ‬السبب‭ ‬في‭ ‬انكشاف‭ ‬ضاربي‭ ‬الأطراف‭ ‬نظرا‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬الهجومية،‭ ‬عندها‭ ‬نرفع‭ ‬القبعة‭ ‬لهذا‭ ‬التغيير،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬نلاحظ‭ ‬خلال‭ ‬التغيير‭ ‬خروج‭ ‬اللاعبين‭ ‬المذكورين‭ ‬مطأطأة‭ ‬رأسيهما‭ ‬إلى‭ ‬تحت‭ ‬تعبيرا‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬الرضا‭ ‬والقناعة‭ ‬بالتغيير‭.‬

 

}‭ ‬خلال‭ ‬منافسات‭ ‬جولات‭ ‬دوري‭ ‬عيسى‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬العام‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬شاهدنا‭ ‬فرقا‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬مبارياتها‭ ‬ليس‭ ‬مطلوبا‭ ‬منها‭ ‬أن‭ ‬تفوز‭ ‬ليس‭ ‬لأنها‭ ‬محرومة‭ ‬من‭ ‬حقها‭ ‬الشرعي،‭ ‬ولكن‭ ‬لأنّها‭ ‬تواجه‭ ‬فرقا‭ ‬تفوقها‭ ‬إمكانات‭ ‬وخبرات‭ ‬وطموحات،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المنطلق‭ ‬مطلوب‭ ‬منها‭ ‬أن‭ ‬تلعب‭ ‬وتؤدي‭ ‬وتنفّذ‭ ‬توجيهات‭ ‬جهازها‭ ‬الفني‭ ‬لا‭ ‬غير،‭ ‬ولكن‭ ‬مع‭ ‬شديد‭ ‬الأسف‭ ‬هذه‭ ‬الفرق‭ ‬لا‭ ‬تكتفي‭ ‬بخسارة‭ ‬المباراة‭ ‬بل‭ ‬تترك‭ ‬من‭ ‬تابع‭ ‬المباراة‭ ‬يضرب‭ ‬أخماسا‭ ‬في‭ ‬أسداس‭ ‬عطفا‭ ‬على‭ ‬الأداء‭ ‬الهزيل‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يوازي‭ ‬العمل‭ ‬الذي‭ ‬يقدمه‭ ‬الجهاز‭ ‬الفني‭ ‬للاعبين‭ ‬خلال‭ ‬الحصص‭ ‬التدريبية‭.‬

 

}‭ ‬لقد‭ ‬دفع‭ ‬فريق‭ ‬طائرة‭ ‬الدير‭ ‬الثمن‭ ‬مرّتين‭ ‬في‭ ‬اللقاء‭ ‬الذي‭ ‬جمعه‭ ‬وفريق‭ ‬النبيه‭ ‬صالح‭ ‬الذي‭ ‬صادف‭ ‬وأقيم‭ ‬يوم‭ ‬الخميس‭ ‬الفائت،‭ ‬رغم‭ ‬أنّ‭ ‬عناصر‭ ‬الفريق‭ ‬الذي‭ ‬يقودها‭ ‬إبراهيم‭ ‬علي‭ ‬قد‭ ‬قدمت‭ ‬أفضل‭ ‬أداء‭ ‬لها‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الجولات‭ ‬الأربع‭ ‬التي‭ ‬خاضتها،‭ ‬إلا‭ ‬أنّ‭ ‬حضور‭ ‬الفريق‭ ‬‮«‬مكرها‭ ‬لا‭ ‬بطل‮»‬‭ ‬متأخرا‭ ‬إلى‭ ‬صالة‭ ‬اللعب‭ ‬جراء‭ ‬ظروف‭ ‬ازدحام‭ ‬الشوارع‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬اليوم‭ ‬رغم‭ ‬أنهم‭ ‬خرجوا‭ ‬مبكرين‭ ‬من‭ ‬منطقتهم،‭ ‬ولكن‭ ‬ظروف‭ ‬الشوارع‭ ‬كانت‭ ‬أقوى‭ ‬منهم،‭ ‬والثمن‭ ‬الأغلى‭ ‬الذي‭ ‬دفعه‭ ‬الفريق‭ ‬جراء‭ ‬ذلك‭ ‬تعرض‭ ‬قائده‭ ‬ولاعب‭  ‬مركز3‭ ‬أحمد‭ ‬عبدالكريم‭ ‬خلال‭ ‬الشوط‭ ‬الثالث‭ ‬إلى‭ ‬إصابة‭ ‬جعلت‭ ‬الجميع‭ ‬والديريين‭ ‬في‭ ‬مقدمتهم‭ ‬يضعون‭ ‬أيديهم‭ ‬على‭ ‬قلوبهم‭ ‬بعد‭ ‬سقوط‭ ‬اللاعب‭ ‬وهو‭ ‬يصرخ‭ ‬متأثرا‭ ‬بالتواء‭ ‬كاحله‭ ‬الذي‭ ‬كشفت‭ ‬الفحوصات‭ ‬والأشعة‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬عن‭ ‬تعرضه‭ ‬لالتواء‭ ‬وتمزّق‭ ‬الأربطة،‭ ‬وهذه‭ ‬الإصابة‭ ‬جاءت‭ ‬نتيجة‭ ‬أنّ‭ ‬اللاعبين‭ ‬وقائدهم‭ ‬واحد‭ ‬منهم‭ ‬لم‭ ‬يأخذوا‭ ‬القسط‭ ‬الوافر‭ ‬للإحماء‭ ‬والتسخين‭ ‬نظرا‭ ‬لوصولهم‭ ‬متأخرين،‭ ‬وكادت‭ ‬تتكرّر‭ ‬الإصابة‭ ‬مع‭ ‬زميله‭ ‬في‭ ‬الفريق‭ ‬حسين‭ ‬الحمر‭ ‬غير‭ ‬أنّ‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لطف‭.‬

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا