أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس أهمية التعاون الصيني الروسي لتحقيق العدالة في الشؤون الدولية، فيما أكد نظيره الصيني وانغ يي أن موسكو وبكين تعملان على إيجاد عالم متعدد الأقطاب.
وقال وانغ يي إن «الصين وروسيا تتبعان سياسات خارجية مستقلة. وتعاوننا ليس موجها ضد أي شخص، ولا يؤثر على دول أخرى».
ووفقا له، تلعب العلاقات بين الصين وروسيا دورا خاصا في الحفاظ على الاستقرار العالمي. وأشار رئيس مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أن الصين مستعدة للعمل مع روسيا الاتحادية في تشكيل عالم متعدد الأقطاب وإقامة نظام عالمي أكثر عدلا.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إنه يتوقع أن يواصل البلدان عملهما المنسق في الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ.
وقال لافروف، في مستهل المحادثات: «هناك العديد من المنتديات المتعددة الأطراف المقبلة، أولا وقبل كل شيء الجمعية العامة للأمم المتحدة التي افتتحت أعمالها، ثم ستكون هناك قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ والعديد من اجتماعات القمة والاجتماعات الرفيعة المستوى الأخرى، وأنا واثق من أن عملنا المنسق بشكل جيد سيستمر خلال هذه المنتديات».
وجاءت تصريحات الوزيرين خلال جلسة مباحثات في موسكو بثتها وسائل إعلام روسية على الهواء مباشرة.
وكان وانغ يي وصل إلى موسكو في وقت سابق أمس، في مستهل رحلة تستغرق أربعة أيام إلى روسيا.
ومن المتوقع أن يتعهد خلالها البلدان بثقة سياسية متبادلة أعمق، استعدادا لزيارة مهمة محتملة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بكين في أكتوبر.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان إن وانغ، الذي يشغل منصب وزير الخارجية ويرأس مكتب الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الحاكم، سيجتمع مع أمين مجلس الأمن نيكولاي باتروشيف لإجراء محادثات أمنية سنوية، وفق «رويترز».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك