مؤخرا أصبح لفنون الطهي أثر مختلف في المجتمعات وانتشارا رائجا بين المهن الأكثر تداولا في سوق العمل وأخذ لقب الشيف منحى آخر برتب متعددة تمنحها منابر تعليمية أكاديمية ومهنية يقصدها رواد هذا المجال من جميع الدول. ويتعلق تخصص فنون الطهي بمجال تحضير الطعام وإعداده بطرق متنوعة ومهارات ابتكارية لتقديم أطباق لذيذة وجذابة للنظر
المهارات الكافية
بدوره أوضح الشيف مصطفى الحايكي مدرب طهاة أول معتمد، أهمية التخصص بشكل أكاديمي في مجال المطبخ، حيث يكتسب الطلبة المتخصصون المهارات الكافية التي تمكنهم من أن يكونوا طهاة أو شيفات محترفين إذ قال: «التخصص بشكل أكاديمي في هذا المجال مهم جدا، حيث سيتمكن المتدربون من الحصول على الخبرة والمعلومات المهنية إلى جانب المهارات الكافية التي تمكنهم من خوض سوق العمل». وأضاف: «على الرغم من أن الطبخ والطهي يعتبر موهبة، لكنه يحتاج إلى الكثير من الدراسة والاطلاع والاهتمام بالتفاصيل الدقيقة لتنمية هذه المهارات وتساعد دراسة فنون الطهي في تعلم طرق وتقنيات جديدة لعمل أطباق مميزة لتصبح طاهيا محترفا إلى جانب معرفة المعلومات اللازمة مثل معرفة درجة حرارة طهي الطعام، معرفة درجة حرارة حفظ الطعام وطرق حفظ الأطعمة وإعادة تدويرها وغيرها من الأمور الأخرى المتعلقة بتقنيات الطبخ المختلفة». وحول أهمية التخصص في سوق العمل أوضح: «يوجد طلب متزايد على خريجي قطاعات الفندقة والسياحة والضيافة، لكونهم يمتلكون المهارات اللازمة ويساعدهم ذلك في الحصول على وظيفة مرموقة براتب مجز وسلم وظيفي متطور على عكس الأشخاص الذين يمارسون المهنة من دون تخصص».
هناك العديد من التخصصات المختلفة في هذا المجال إذ بين: «يندرج تحت تخصص فنون الطهي العديد من المجالات المختلفة التي يمكن التخصص فيها بشكل دقيق مثل: المخبوزات، السلطات، المزات الباردة أو الساخنة إلى جانب المطبخ الآسيوي والإيطالي وغيرها من المطابخ الأخرى». وأضاف: «هناك العديد من الدول المتقدمة في هذا المجال من بينها سويسرا وفرنسا».
معرفة وتدريب
من جانبها قالت الشيف زينب عبدالرزاق إن فن الطهي هو مزيج من الموهبة والإبداع، ولكنه أيضا علم يتطلب معرفة وتدريبا ولهذا كان لتخصصها الأكاديمي في هذا المجال دور رئيسي في تحقيقها نجاحات متتالية من بينها تعزيز الثقة والمهارات الذاتية، توسيع المعرفة والآفاق، زيادة الفرص في سوق العمل إلى جانب فهم أساسيات الطهي والتغذية والتعامل مع ضغوط المطبخ وغيرها من المهارات الأخرى.
وذكرت: «حصلت على دبلوم في فنون الطهي وأسعى للحصول على المزيد من الشهادات الاحترافية في هذا المجال، وانصح كل المهتمين بالاستمرار في تعلم مهارات الطهي وتطويرها باستمرار والتخصص بشكل أكاديمي في هذا المجال لتحويل الهواية إلى مهنة ناجحة».
معلومات مختلفة
وترى جهاد محمد، مهتمة في مجال المطبخ، أن التعلم بشكل مستمر هو الدفاعية الحقيقية للانطلاق في هذا المجال إذ قالت: «أسعى بشكل دائم للاطلاع ومعرفة ما هو جديد، كما أنني أخطط لخوض تجربة الدراسة بشكل أكاديمي للحصول على شهادة احترافية تمكنني من تنظيم طريقة عملي في المطبخ».
وذكرت: «تعلمت أمورا كثيرة من خلال متابعتي العديد من الطهاة المتخصصين ومن بين أهم الأشياء: طرق استغلال المواد الغذائية، طرق تقطيع الأطعمة من الخضار والفواكه واللحوم إلى جانب حسن اختيار المعدات الكهربائية وغيرها من الأمور الأخرى».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك