تعد الوجبة المدرسية من أهم الوجبات التي يتناولها الطالب خلال يومه لكونها الوجبة الأولى التي يتناولها، وغالبا ما تتميز هذه الوجبة بكونها من الوجبات الخفيفة والمغذية، وتشير وبعض الدراسات العلمية، أن الطلاب الذين يتناولون وجباتهم المدرسية بانتظام هم الأفضل في التحصيل العلمي مقارنة بالطلاب الذين لا يتناولون الوجبة المدرسية بشكل دائم، ولهذا يفضل تقديم هذه الوجبة للأطفال مع الحرص على تنوع خياراتها الغذائية وتقديمها بشكل محبب للأطفال.
ويقضي الطلاب وقتا طويلا في المدرسة فلهذا تلعب هذه الوجبة الدور الكبير في تقويم السلوك الغذائي والصحي لدى الطلاب عن طريق اقتباسهم لعادات غذائية مختلفة من طلاب آخرين ولهذا لا بد من تقديم وجبات مدرسية صحية للأطفال بهدف تنظيم سلوكهم الغذائي.
نظام صحي
بدورها أوضحت الشيف أريج عبد الله، مهتمة بالتغذية الصحية أهمية التشديد على المدارس والحضانات لتوفير وجبات صحية والاستغناء عن الوجبات غير الصحية مثل المشروبات الغازية والعصائر الغنية بالسكر إلى جانب الوجبات الخفيفة الأخرى الغنية بالعناصر غير الصحية. وأوضحت على أهمية استغلال المناسبات المدرسية لتقديم الوجبات الصحية أثناء أحياء تلك المناسبات عوضا عن الوجبات التي تضم عناصر غذائية ضارة بالصحة.
وذكرت إلى أن هناك مجموعة من الأطفال والمراهقين لا يفضلون تناول الوجبات الصحية إذ قالت: «بسبب انتشار ظاهرة تناول الوجبات المدرسية غير الصحية يعاني العديد من أولياء الأمور المهتمين بالتغذية الصحية من تغيير العادات الغذائية بالنسبة لأبنائهم نتيجة لتأثر أبنائهم بالنظام الغذائي الخاص بزملائهم».
وأشارت إلى أن مصادر البحث أصبحت مفتوحة وقريبة من الجميع ويمكن للأشخاص المهتمين في هذا الجانب الاطلاع والحصول على المعلومات والأفكار اللازمة لتقديم وجبات صحية للحصول على عناصر غذائية كافية تساعد أبناؤهم في التركيز وإنجاز مهماتهم الدراسية بكل سهولة ويسر.
ما يحتاجه الطفل
وبينت كوثر جاسم، فنانة تشكيل أطعمة أن الوجبة المدرسية من أكثر الأمور التي تؤرق الأمهات وتشغل حيزاً كبيراً من تفكيرهن وسط ضيق الوقت وازدحام المسؤوليات من جهة وعدم رغبة الطفل في تناول وجبته من جهة أخرى مما يشكل ضغطاً وصراعاً يوميا مستمراً، إلا أن المسألة أبسط مما نتصور لكنها تحتاج لقليلٍ من الصبر والمرونة مع تخطيطٍ جيد واطلاعٍ على ما يحتاجه الطفل من عناصر غذائية كافية
وتسعى كوثر للتركيز على تهيئة الطفل نفسياً وتوفير بيئة هادئة ومتفهمة في الدرجة الأولى قبل كل شيء لأن ذلك له أثر كبير على إقبال الطفل على تناول وجبته المدرسية، فالطفل المستقر نفسيا تكون شهيته مفتوحة أكثر على عكس الطفل الذي يعاني من القلق أو التوتر أو الغضب وغيرها من المشاعر.
وتقوم كوثر بالتخطيط الجيد ووضع جدول للوجبات المدرسية وفق العناصر الغذائية المدروسة التي توفر على الأم الوقت والحيرة في إعداد الوجبة المدرسية إلى جانب إشراك الطفل في هذه العملية لاختيار ما يحب، كما وتحرص على التحضير المسبق للوجبات المدرسية حتى توفر الوقت والمال من خلال تحضيرها لبعض الأصناف وتحفظها بشكل جيد مسبقا مما يساعدها على إدارة وقتها ومسؤولياتها بشكل أفضل.
وجبة مناسبة
تحرص فاطمة علي لتقديم وجبة مناسبة لأطفالها من خلال مراعاتها لذوقهم الشخصي مما يسهل عليها اقتصار الوقت وتقديم وجبة صحية ومثالية لهم.
وأوضحت إلى أنها تشارك أطفالها اختيار وجبتهم المدرسية بشكل يومي وتحرص أيضا على تقديمها بأسلوب جميل يشجع الطفل على تناولها مثل تقطيع الفواكه والخضار بأشكال هندسية أو تزيين السندويشات وأوضحت:» صممت ورقة على شكل تقسيمات صندوق الإفطار المدرسي وطبعت الأصناف التي من الممكن وضعها في الصندوق ك فواكه، بسكويت، زيتون، ذرة، معكرونة، الساندويشات، الفطائر، العصير والمكسرات وباستخدام المغناطيس يلصق الطفل الصنف الذي يريده في القسم “. وعن أبرز الأصناف التي تقدمها قالت:» الفواكه مثل: العنب، الفراولة، الكمثرى، المكسرات بمختلف أنواعها، الزبادي إلى جانب أنواع مختلفة من السلطات: سلطة الذرة أو الزيتون وغيرها من العناصر الغذائية التي يمكن استخدامها في تحضير وجبة الإفطار المدرسي “.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك