الذكاء الاصطناعي بات مستخدمًا في مجالات كثيرة، ودخل بالفعل في القطاع الطبي وصناعة الأدوية وسيتخطى قريبا جميع التوقعات.
التحرك في هذا المجال سريع جدا وتم تطبيقه في أكثر من جهة علمية فصار كسباق بين العلماء.
لا يوجد فنيون مختبرات يرتدون معاطف بيضاء كما اعتدنا، لكن حلت أجهزة الكمبيوتر مكانها وتُستخدم لتحليل الكثير من البيانات الصحية بسرعة لا يستطيع أي عقل بشري الوصول إليها.
عادة تستغرق صناعة الأدوية من الشركات سنوات طويلة، فتمر بمراحل الاختبار ما قبل السريري والاختبار التطبيقي على عينات من المرض وصولا إلى اختباره على البشر، إضافة إلى ارتفاع كلِفة ابتكارِ الدواء.
إذ يُكلف طرح دواء جديد في السوق نحوَ ثلاثة مليارات دولار تقريبا، فيما تفشل قُرابةُ تسعين في المائة من الأدوية التجريبية التي يبتكرها البشر.
ولكن مع الذكاء الاصطناعي واستخدام تقنية G2 Retro
وفيها يختار بدقة التفاعلات التي ستعمل بشكل أفضل لإنشاء دواء معين، والتحقق من فعالية الذكاء الاصطناعي في إنتاج الدواء بشكل أكبر.
وأشار الباحثون إلى فاعلية هذه التقنية في تقليل كلفة تصنيع الدواء واختصار مدة إنتاجه. وبالفعل في الربع الأول من هذا العام أعلنوا عن أدوية معدة بالذكاء الاصطناعي مثل أدوية تؤخر الشيخوخة في خطوة تساعد على اكتشاف الجزيئات التي قد تتفاعلُ مع بروتينات المرض وتُحدد الدواءَ المطلوبَ لمحاربته.
وآخرها مضاد حيوي جديد يمكنه قتل أنواع مميتة من البكتريا أطلق عليه «أباوسين abaucin»، يحتاج إلى مزيد من الاختبارات قبل استخدامه.
ثمة سؤال يطرح نفسه بشأن حقوق الملكية الفكرية في ظل زيادة استخدام الذكاء الاصطناعي من أجل تطوير صناعة الأدوية، ولكن الجانب الإيجابي والمطمئن أن الدواء سيتطور في مدة أقصر ومن المتوقع أن يكون بسعر أقل ويساعد عدد أكبر من المرضى.
وحق قول الله تعالى: «وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك