العدد : ١٦٨٤٩ - الجمعة ١٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٩ - الجمعة ١٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

وقت مستقطع

علي ميرزا

برافو اتحاد كرة القدم

لقد‭ ‬تحدثنا‭ ‬في‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مناسبة‭ ‬عن‭ ‬معاناة‭ ‬الأندية‭ ‬ماديا‭ ‬منها‭ ‬أندية‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬وأشبعنا‭ ‬هذه‭ ‬النقطة‭ ‬كلاما،‭ ‬وحملنا‭ ‬الأندية‭ ‬قسطا‭ ‬من‭ ‬المسؤولية‭ ‬وليست‭ ‬المسؤولية‭ ‬كلها،‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬علاقة‭ ‬ضعف‭ ‬خزينة‭ ‬أكثر‭ ‬الأندية‭ ‬بضعف‭ ‬الإنتاجية‭ ‬وتفريخ‭ ‬اللاعبين؟‭ ‬أليس‭ ‬هناك‭ ‬مدربون‭ ‬يعملون‭ ‬بعقود‭ ‬مع‭ ‬فرق‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية؟‭ ‬أين‭ ‬إنتاجيتهم‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬السنين؟‭ ‬ولو‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬تفريخ‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬المنتظر‭ ‬فلماذا‭ ‬تلجأ‭ ‬أنديتهم‭ ‬إلى‭ ‬اللاعبين‭ ‬المعلبين؟‭ ‬ولماذا‭ ‬تتخذ‭ ‬الأندية‭ ‬ذريعة‭ ‬وتتهم‭ ‬قلة‭ ‬الموارد‭ ‬المادية‭ ‬وحدها‭ ‬بأنها‭ ‬وراء‭ ‬التراجع‭ ‬والتقهقر؟‭ ‬فهل‭ ‬هذه‭ ‬الأندية‭ ‬عندما‭ ‬كانت‭ ‬تنتج‭ ‬وتفرخ‭ ‬وتخرج‭ ‬خلال‭ ‬سنوات‭ ‬خلت‭ ‬كانت‭ ‬خزائنها‭ ‬مزدحمة‭ ‬بالملايين‭ ‬والمليارات؟‭ ‬قولوا‭ ‬خيرا‭ ‬أو‭ ‬لتصمتوا‭.‬

نعتقد‭ ‬أن‭ ‬التعميم‭ ‬الذي‭ ‬أصدره‭ ‬اتحاد‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭ ‬مؤخرا،‭ ‬ويستحق‭ ‬مسؤولوه‭ ‬عليه‭ ‬كل‭ ‬الشكر،‭ ‬والذي‭ ‬يتعلق‭ ‬بآلية‭ ‬تنظيم‭ ‬كتابة‭ ‬أسماء‭ ‬لاعبي‭ ‬الأندية‭ ‬على‭ ‬قمصانهم‭ ‬من‭ ‬الخلف،‭ ‬والمقتصرة‭ ‬على‭ ‬الأسماء‭ ‬المسجلة‭ ‬في‭ ‬كشوفات‭ ‬الاتحاد‭ ‬الرسمية‭ ‬فقط،‭ ‬لم‭ ‬يأت‭ ‬من‭ ‬فراغ،‭ ‬لولا‭ ‬أن‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬شأن‭ ‬الاتحاد‭ ‬قد‭ ‬لمسوا‭ ‬فوضى‭ ‬وعدم‭ ‬مسؤولية‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬اللاعبين‭ ‬الذين‭ ‬يفضلون‭ ‬كتابة‭ ‬أسماء‭ ‬وألقاب‭ ‬مستعارة‭ ‬لا‭ ‬علاقة‭ ‬لها‭ ‬بالعائلة،‭ ‬تحت‭ ‬علم‭ ‬ومرأى‭ ‬مسؤوليهم‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يحرك‭ ‬ذلك‭ ‬فيهم‭ ‬شعرة‭ ‬من‭ ‬المسؤولية،‭ ‬وشخصيا‭ ‬رأيت‭ ‬مثل‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬قمصان‭ ‬بعض‭ ‬اللاعبين‭ ‬في‭ ‬لعبة‭ ‬جماعية‭ ‬أخرى،‭ ‬وحينها‭ ‬لفتنا‭ ‬نظر‭ ‬الإداريين‭ ‬والمشرفين‭ ‬الذين‭ ‬استجابوا،‭ ‬وقاموا‭ ‬بتغيير‭ ‬القمصان،‭ ‬وكتابة‭ ‬أسماء‭ ‬أصحابها‭ ‬الحقيقية‭ ‬خلفها،‭ ‬أنتم‭ ‬تلعبون‭ ‬في‭ ‬مسابقات‭ ‬محترمة‭ ‬ولها‭ ‬قيمتها،‭ ‬وليس‭ ‬في‭ ‬دورات‭ ‬صيفية‭.. ‬برافو‭ ‬يا‭ ‬اتحاد‭ ‬كرة‭ ‬القدم‭.‬

الكابتن‭ ‬علي‭ ‬مرهون‭ ‬واحد‭ -‬وليس‭ ‬الوحيد‭- ‬من‭ ‬لاعبي‭ ‬الكرة‭ ‬الطائرة‭ ‬الذين‭ ‬يتطلب‭ ‬من‭ ‬لاعبي‭ ‬الناشئة‭ ‬والشباب‭ ‬الاحتذاء‭ ‬به‭ ‬وبأمثاله،‭ ‬فهو‭ ‬أنموذج‭ ‬للاعب‭ ‬والإنسان‭ ‬المكافح‭ ‬والعصامي‭ ‬الذي‭ ‬بنى‭ ‬نفسه‭ ‬رياضيا‭ ‬منذ‭ ‬أن‭ ‬كان‭ ‬ضمن‭ ‬فئات‭ ‬منتخبنا‭ ‬الوطني‭ ‬للكرة‭ ‬الطائرة،‭ ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬محافظا‭ ‬على‭ ‬نهجه‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬الجدية‭ ‬والحماسة‭ ‬والانضباط‭ ‬والعطاء،‭ ‬وهذا‭ ‬جعل‭ ‬أغلب‭ ‬أندية‭ ‬المقدمة‭ ‬محليا‭ ‬حتى‭ ‬يومنا‭ ‬هذا‭ ‬تتودد‭ ‬له‭ ‬وتتقرب،‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬خدماته،‭ ‬وهو‭ ‬مكسب‭ ‬لأي‭ ‬فريق‭ ‬يوجد‭ ‬فيه‭ ‬متى‭ ‬عرف‭ ‬كيف‭ ‬يستثمره‭ ‬ويستفيد‭ ‬منه،‭ ‬فالذهب‭ ‬الأصلي‭ ‬لا‭ ‬يصدأ‭.‬

سبق‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬كتبنا‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المكان،‭ ‬ولفتنا‭ ‬نظر‭ ‬مسؤولي‭ ‬الأندية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬يلتزموا‭ ‬الحيطة‭ ‬والحذر‭ ‬فيما‭ ‬يختص‭ ‬باختيار‭ ‬مدربي‭ ‬فرق‭ ‬الفئات‭ ‬العمرية،‭ ‬فالمدربون‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬هم‭ ‬بمثابة‭ ‬مربين‭ ‬وموجهين‭ ‬ومقومين‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يكونوا‭ ‬مدربين،‭ ‬ومن‭ ‬هذه‭ ‬الزاوية‭ ‬لا‭ ‬بد‭ ‬أن‭ ‬لا‭ ‬يقع‭ ‬الاختيار‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬‮«‬هب‭ ‬ودب‮»‬،‭ ‬فأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬والآباء‭ ‬يريدون‭ ‬الاطمئنان‭ ‬على‭ ‬فلذات‭ ‬أكبادهم‭ ‬بأنهم‭ ‬في‭ ‬أيد‭ ‬أمينة،‭ ‬وبيئة‭ ‬نظيفة،‭ ‬ومن‭ ‬يتولاهم‭ ‬يمثل‭ ‬لهم‭ ‬أسوة‭ ‬وقدوة‭ ‬حسنة‭.‬

 

إقرأ أيضا لـ"علي ميرزا"

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا