يعتبر المطبخ البحريني كغيره من المطابخ الأخرى التي تضم العديد من الوصفات والتي يعود تاريخها إلى ماض عريق ارتبط به السكان منذ القدم. كما وارتبط إعداد وتناول الأطعمة بالعديد من الموروثات الشعبية كالعادات والتقاليد إلى جانب وفرة العناصر الغذائية مثل الخضار والفواكه الموسمية التي شكل جزءا كبيرا من المطبخ البحريني.
وبفضل الموقع الجغرافي الهام التي تحتله مملكة البحرين جعلها محطة لالتقاء الحضارات، مما أدى ذلك لتأثر المطبخ البحريني وابتكار العديد من الوصفات بالمواد الغذائية المتواجدة، كما ويحرص المهتمون بالتغذية الصحية والذي يتبعون حمية غذائية معينة لإضافة هذه الخضار والفواكه ضمن برنامجهم الغذائي اليومي بسبب جودتها العالية وطعمها المميز الذي يجعل منها خيارا مثاليا.
استخدامات متعددة
بدورها أوضحت الشيف منى سليس ثراء المطبخ البحريني بالعديد من الأطباق إذ قالت: "يعتبر المطبخ البحريني من المطابخ التي تتميز بأطباقها المختلفة وأطباقها الموسمية أيضا، وخلال بعض المواسم يتم إنتاج بعض أنواع الفواكه والخضار مثلا: اللوز، البمبر، الرطب بأنواعه المختلفة إلى جانب الليمون الأخضر وغيرها من الفواكه والخضار التي تتميز بجودتها العالية ونكهتها المميزة مقارنة بالأصناف المستوردة".
وأضافت: "وخلال كل موسم يتم استغلال تلك الخضار والفواكه وإعداد أصناف غذائية وأطباق معينة بواسطتها، كما ويمكن تناول تلك الفواكه والخضار مباشرة". وحول أبرز الأطباق التي يتم إدخال تلك المنتجات فيها قالت: "يمكن استخدام فاكهة البمبر والليمون مثلا لإعداد المعبود والمخللات وغيرها".
وتابعت: "يتم إنتاج الرطب خلال فصل الصيف ويمكن استغلاله لإعداد العديد من الأطباق منها المخللات أو طبق الرنقينه، الكعك، الخبيصة، كما ويمكن إعداد العصائر الطبيعية، الآيس كريم إلى جانب إمكانية تخزينه عن طريق تجميده لتناوله في غير مواسمه أو تحويله للتمر، كما يمكن استخدام التمر لإعداد العديد من الوصفات مثل: عجينة التمر التي يمكن إضافتها لأطباق الحلويات ودبس التمر يمكن إضافته على اللقيمات مباشرة أو في صناعة الخبز المحلى وغيرها".
وبينت: "يمكن استخدام الليمون الأخضر لإعداد الحلويات مثل الكعك أو العصائر والآيس كريم إلى جانب إمكانية تفريزه أو تجفيفه لاستخدامه طوال العام، وكذلك المانجو الذي يمكن إعداد العديد من الحلويات بواسطته والمخللات والمعبود، ويستخدم أيضا في تطرية اللحوم الحمراء والبيضاء ويمكن تجفيفه أيضا".
وأوضحت: "بالنسبة لفاكهة التين يمكن إدخالها في صناعة المخللات أو العصائر والمشروبات الساخنة أو تجفيفها وإضافتها على الحلويات مثل الحلوى البحرينية وغيرها".
خيار صحي
وذكر جهاد محمد، مهتمة بالتغذية الصحية والعلاجية:" تعتبر الخضار والفواكه المحلية من الخيارات الممتازة لإدخالها ضمن أطباقنا اليومية بفضل جودتها العالية وطعمها المميز إلى جانب كونها عضوية مقارنة بالخضار والفواكه المستوردة".
وأكدت:" هناك العديد من الأفكار التي لا حصر لها لاستغلال هذه الفواكه والخضار في مواسمها لإعداد الأطباق الصحية كما ويمكن استغلالها في غير مواسمها عن طريف حفظها في الفريزر أو تجفيفها".
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك