العدد : ١٦٩٨٥ - الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٥ - الاثنين ٢٣ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٠ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

أخبار البحرين

«الأعلى للشؤون الإسلامية» يستنكر إقحام المساجد والمنابر الدينية في أدوار سياسية دخيلة

الثلاثاء ٠٦ يونيو ٢٠٢٣ - 02:00

المساجد ليست ساحة للهتافات والشعارات السياسية


استنكر‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬إقحام‭ ‬المنابر‭ ‬الدينية‭ ‬والعبادات‭ ‬في‭ ‬أدوار‭ ‬سياسية‭ ‬دخيلة‭ ‬عليها،‭ ‬منه‭ ‬تحويل‭ ‬الصلوات‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الجوامع‭ ‬إلى‭ ‬ساحةٍ‭ ‬للهتافات‭ ‬والشعارات‭ ‬السياسية،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬أنْ‭ ‬يحفظ‭ ‬للمسجد‭ ‬وللمنبر‭ ‬الديني‭ ‬وللعبادات‭ ‬قدسيتها‭ ‬وحرمتها‭ ‬والإخلاص‭ ‬لله‭ ‬تعالى‭ ‬فيها،‭ ‬وعدم‭ ‬الخروج‭ ‬بها‭ ‬عن‭ ‬مقاصدها‭ ‬الشرعية‭ ‬الثابتة،‭ ‬أو‭ ‬استغلالها‭ ‬لأداء‭ ‬أدوارٍ‭ ‬أخرى‭ ‬لا‭ ‬تمتُّ‭ ‬إليها‭ ‬بصلةٍ،‭ ‬مما‭ ‬يعرضها‭ ‬لانتهاك‭ ‬حرمتها‭ ‬ودورها‭ ‬المفروض‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭.‬

وأكد‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أصدره‭ ‬أمس‭ ‬الإثنين‭ ‬أن‭ ‬للمسجد‭ ‬وللمنبر‭ ‬الديني‭ ‬في‭ ‬الإسلام‭ ‬دورًا‭ ‬أساسًا‭ ‬ومهمًّا‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬المسلمين؛‭ ‬ينشران‭ ‬فيهم‭ ‬العلم‭ ‬والفضيلة،‭ ‬ويحثانهم‭ ‬على‭ ‬الخير‭ ‬والبر‭ ‬والتعاون،‭ ‬ويصونان‭ ‬فكرهم‭ ‬وسلوكهم،‭ ‬ويحفظان‭ ‬عليهم‭ ‬هويتهم‭ ‬ووحدتهم،‭ ‬ويعبران‭ ‬عن‭ ‬ضميرهم‭.‬

ودعا‭ ‬المجلس‭ ‬أصحاب‭ ‬الفضيلة‭ ‬العلماء‭ ‬والخطباء‭ ‬وجميع‭ ‬المخلصين‭ ‬إلى‭ ‬أخذ‭ ‬دورهم‭ ‬المنشود‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬المنابر‭ ‬والعبادات‭ ‬من‭ ‬الاستغلال‭ ‬السيئ‭ ‬الذي‭ ‬يضر‭ ‬بها،‭ ‬ويشوّه‭ ‬صورتها،‭ ‬ويحرفها‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬الأصيل‭. ‬وفيما‭ ‬يلي‭ ‬نص‭ ‬البيان‭:‬

الحمد‭ ‬لله‭ ‬رب‭ ‬العالمين،‭ ‬والصلاة‭ ‬والسلام‭ ‬على‭ ‬نبينا‭ ‬محمد‭ ‬وعلى‭ ‬آله‭ ‬وصحبه‭ ‬أجمعين‭.‬

أما‭ ‬بعد،‭ ‬فيقول‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬في‭ ‬محكم‭ ‬التنزيل‭: ‬‮«‬وَلْتَكُن‭ ‬مِّنكُمْ‭ ‬أُمَّةٌ‭ ‬يَدْعُونَ‭ ‬إِلَى‭ ‬الْخَيْرِ‭ ‬وَيَأْمُرُونَ‭ ‬بِالْمَعْرُوفِ‭ ‬وَيَنْهَوْنَ‭ ‬عَنِ‭ ‬الْمُنكَرِ‭ ‬وَأُولَئكَ‭ ‬هُمُ‭ ‬الْمُفْلِحُونَ‮»‬‭ ‬[آل‭ ‬عمران‭: ‬104]،‭ ‬ويقول‭ ‬عز‭ ‬من‭ ‬قائل‭: ‬‮«‬وَأَنَّ‭ ‬المَسَاجِدَ‭ ‬لِلَّهِ‭ ‬فَلَا‭ ‬تَدْعُوا‭ ‬مَعَ‭ ‬اللَّهِ‭ ‬أَحَدًا‮»‬‭ ‬[الجن‭: ‬18]،‭ ‬وورد‭ ‬في‭ ‬الحديث‭ ‬الشريف‭ ‬ما‭ ‬يحذر‭ ‬من‭ ‬اتخاذ‭ ‬المساجد‭ ‬مقصدًا‭ ‬للمصالح‭ ‬الشخصية‭ ‬والدنيوية،‭ ‬فروى‭ ‬أبو‭ ‬هريرة‭ ‬عن‭ ‬رسول‭ ‬الله‭ ‬صلى‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬وآله‭ ‬وصحبه‭ ‬وسلم‭: ‬‮«‬إذا‭ ‬رأيتُم‭ ‬من‭ ‬يبيعُ‭ ‬أو‭ ‬يبتاعُ‭ ‬في‭ ‬المسجدِ،‭ ‬فقولوا‭: ‬لا‭ ‬أربحَ‭ ‬اللهُ‭ ‬تجارتَك‭. ‬وإذا‭ ‬رأيتُم‭ ‬من‭ ‬ينشدُ‭ ‬فيه‭ ‬ضالة،‭ ‬فقولوا‭: ‬لا‭ ‬ردَّ‭ ‬اللهُ‭ ‬عليكَ‮»‬‭ ‬[أخرجه‭ ‬الترمذي‭ (‬1321‭)‬،‭ ‬والدارمي‭ (‬1401‭)‬،‭ ‬والنسائي‭ (‬10004‭)‬]‭.‬

وبناء‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬للمسجد‭ ‬وللمنبر‭ ‬الديني‭ ‬في‭ ‬الإسلام‭ ‬دورًا‭ ‬أساسًا‭ ‬ومهمًّا‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬المسلمين؛‭ ‬ينشران‭ ‬فيهم‭ ‬العلم‭ ‬والفضيلة،‭ ‬ويحثانهم‭ ‬على‭ ‬الخير‭ ‬والبر‭ ‬والتعاون،‭ ‬ويصونان‭ ‬فكرهم‭ ‬وسلوكهم،‭ ‬ويحفظان‭ ‬عليهم‭ ‬هويتهم‭ ‬ووحدتهم،‭ ‬ويعبران‭ ‬عن‭ ‬ضميرهم‭.‬

وانطلاقا‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬الدور‭ ‬الأصيل،‭ ‬فإن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬ليؤكد‭ ‬ضرورة‭ ‬أنْ‭ ‬يُحفظ‭ ‬للمسجد‭ ‬وللمنبر‭ ‬الديني‭ ‬وللعبادات‭ ‬قدسيتها‭ ‬وحرمتها‭ ‬والإخلاص‭ ‬لله‭ ‬تعالى‭ ‬فيها،‭ ‬وعدم‭ ‬الخروج‭ ‬بها‭ ‬عن‭ ‬مقاصدها‭ ‬الشرعية‭ ‬الثابتة،‭ ‬أو‭ ‬استغلالها‭ ‬لأداء‭ ‬أدوارٍ‭ ‬أخرى‭ ‬لا‭ ‬تمتُّ‭ ‬إليها‭ ‬بصلةٍ،‭ ‬مما‭ ‬يعرِّضها‭ ‬لانتهاك‭ ‬حرمتها‭ ‬ودورها‭ ‬المفروض‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭.‬

لذلك‭ ‬فإن‭ ‬المجلس‭ ‬ليرفض‭ ‬تمامًا‭ ‬قيام‭ ‬البعض‭ ‬بإقحام‭ ‬المنابر‭ ‬الدينية‭ ‬والعبادات‭ ‬في‭ ‬أدوار‭ ‬سياسية‭ ‬دخيلة‭ ‬عليها،‭ ‬منه‭ ‬تحويل‭ ‬الصلوات‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الجوامع‭ ‬إلى‭ ‬ساحةٍ‭ ‬للهتافات‭ ‬والشعارات‭ ‬السياسية،‭ ‬داعيًا‭ ‬أصحاب‭ ‬الفضيلة‭ ‬العلماء‭ ‬والخطباء‭ ‬وجميع‭ ‬المخلصين‭ ‬إلى‭ ‬أخذ‭ ‬دورهم‭ ‬المنشود‭ ‬في‭ ‬حفظ‭ ‬المنابر‭ ‬والعبادات‭ ‬من‭ ‬الاستغلال‭ ‬السيئ‭ ‬الذي‭ ‬يضرُّ‭ ‬بها،‭ ‬ويشوِّه‭ ‬صورتها،‭ ‬ويحرفها‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬الأصيل‭.‬

والله‭ ‬نسأل‭ ‬أنْ‭ ‬يحفظ‭ ‬على‭ ‬بلادنا‭ ‬وأهلها‭ ‬الأمن‭ ‬والإيمان،‭ ‬والسلامة‭ ‬والسلام،‭ ‬ويهديهم‭ ‬طريق‭ ‬الخير‭ ‬والرشاد،‭ ‬إنه‭ ‬سميع‭ ‬مجيب،‭ ‬والحمد‭ ‬لله‭ ‬رب‭ ‬العالمين،‭ ‬وصلى‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬محمد‭ ‬وآله‭ ‬وصحبه‭ ‬وسلم‭.‬

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا