بغداد - د. حميد عبدالله:
يحاول رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني طمأنة الأردن بعد حملة قادها وكلاء إيران تتهم عمّان باستضافة حزب البعث الذي يشكل خطرا على النظام السياسي العراقي.
وطالب رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وعدد من قادة الإطار التنسيقي المرتبطين بإيران، طالبوا حكومة السوداني باتخاذ موقف حاسم مع الأردن بعد الإعلان عن السماح لحزب البعث في الأردن المشاركة في الانتخابات البرلمانية.
وتقول مصادر سياسية في بغداد إن نوري المالكي ومن يصطف معه من اتباع إيران يريدون الدفع بالسوداني ليكون في مواجهة عدد من البلدان العربية بدعوى دعمها لحزب البعث.
واختلق وكلاء إيران تصريحا لحزب البعث الأردني يتضمن تهديدا بإسقاط النظام السياسي في العراق في حين ان البعث الأردني الذي تأسس عام 51 ليس معنيا بالشأن العراقي، وأن السلطات الأردنية تشدد على منع الإساءة للعراق وحكومته من أية جهة كانت عراقية أم أردنية.
وتشير المصادر إلى أن حزب البعث موجود في الأردن وعدد من البلدان العربية لكن فروعه في تلك البلدان لا علاقة لها بالشأن العراقي وإن كانت تتعاطف مع البعثيين العراقيين.
ونفى بعثيون أردنيون التصريحات التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي في العراق والتي تتضمن تهديدا للنظام السياسي في العراق مؤكدين ان حزب البعث في الأردن من أقدم الأحزاب الأردنية ولا علاقة لوجوده بالوضع في العراق.
وبدأت حملة وكلاء إيران ضد السوداني بمحاولة التشكيك بقصة إعدام والده على يد أجهزة النظام العرقي السابق.
وتشيع منصات مرتبطة بقوى الإطار أن والد السوداني عولج في خارج البلاد بعد حادث تصادم مع طبيب معروف ومتنفذ في مدينة العمارة وأن الطبيب أقنع السلطات بعلاجه في المانيا وأن والده كان عضو قيادة شعبة في حزب البعث، فرع ميسان، بعد اكتشاف الأجهزة الأمنية أنّ له علاقات مع حزب الدعوة في الشهور التي سبقت حظر وتجريم الحزب، وأنه هاجم صدام حسين شخصياً الذي كان رئيسا حديثاً في وقتها، وأعدم بتاريخ 16 مايو 1980.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك