طهران – الوكالات: كشفت وزارة الدفاع الإيرانية أمس النقاب عن صاروخ بالستي من طراز «خيبر» يبلغ مداه ألفي كيلومتر ويمكن لرأسه الحربي أن يزن أكثر من طن.
والصاروخ الجديد هو الجيل الرابع من صاروخ خرمشهر الذي يعد أبعد مدى في ترسانة الصواريخ البالستية الإيرانية، وتم كشف النقاب عنه في مراسم بثها التلفزيون الرسمي مباشرة، وعرض خلالها مجسما للمسجد الأقصى.
وقال وزير الدفاع الإيراني محمد رضا اشتياني إن كشف الصاروخ يأتي في سياق «توفير دعم شامل لأصدقائنا والدول» التي تتشارك والجمهورية الإسلامية مواجهة «الهيمنة» العالمية.
وأوضحت وكالة الأنباء الرسمية «إرنا» ان الصاروخ الجديد «يعمل بالوقود السائل بمدى 2000 كلم ورأس حربي 1500 كغم»، وله ميزات تكتيكية عدة منها توفر نظام توجيه وتحكم في المرحلة الوسطى من مسيره والقدرة على التحكم في حالة الرأس الحربي وتصحيح مساره خارج الغلاف الجوي للأرض.
وأشارت الى أن سرعته «تصل إلى 16 ماخ (16 ضعف سرعة الصوت) خارج الغلاف الجوي و8 ماخ داخل الغلاف الجوي».
ويثير البرنامج الصاروخي الإيراني قلق دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة التي تتهم طهران بالسعي الى زيادة مدى صواريخها وزعزعة استقرار الشرق الأوسط. في المقابل، تؤكد طهران أن برامجها ذات أهداف دفاعية.
وأتى كشف النقاب عن الصاروخ غداة إحياء إيران الذكرى الحادية والأربعين لتحرير مدينة خرمشهر من القوات العراقية خلال الحرب بين البلدين (1980-1988).
وردا على الكشف الإيراني حذّرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أمس من أن إيران «منخرطة في تصعيد نووي مقلق للغاية».
وأشارت آن - كلير لوجاندر في مؤتمر صحفي إلى «المخاطر الجسيمة والمتزايدة لانتشار الأسلحة النووية من دون أي مبرر مدني ذي مصداقية».
وتابعت المتحدثة «تدين فرنسا هذا الانتهاك الجديد للقرار 2231 الذي تبنّاه مجلس الأمن الدولي في العام 2015».
ويوم الثلاثاء أثار رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي هرتسي هاليفي احتمال اتخاذ «اجراء» ضد ايران في الوقت الذي تتعثر فيه منذ سبتمبر الماضي جهود القوى العالمية الست لإحياء اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 وسط مخاوف غربية متزايدة بشأن تقدم طهران النووي المتسارع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك