أعلنت إيران أمس تعيين علي أكبر أحمديان رئيسا لمجلس الأمن القومي بعد استقالة علي شمخاني من المنصب في ظروف شابها الغموض.
وقالت مصادر إيرانية إنه تم إجباره على الاستقالة.
وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية أن «تعيين أحمديان جاء بقرار من الرئيس إبراهيم رئيسي».
يذكر ان أحمديان بدأ عمله في الحرس الثوري الإيراني عام 1980 وأصبح قائدا للحرس.
وأفاد موقع «نور نيوز» التابع للمجلس الأعلى للأمن القومي بأن استقالة علي شمخاني من منصبه «مؤكدة»، وذلك بعد أن نشر شعرا لمحتشم كاشاني على صفحته في تويتر يقول فيه: «الكلام الذي كان يقال سرا / قاله بإيماء وغادر».
وكتب «نور نيوز»: «في الأسابيع الأخيرة، انتشرت شائعات كثيرة في دوائر مختلفة حول نية الأدميرال شمخاني الاستقالة من منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي».
يذكر أن شمخاني، المولود في الأحواز عام 1955، شغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي منذ عام 2013 وأثناء رئاسة حسن روحاني.
فيما يعتقد أن شمخاني دُفع نحو الاستقالة بسبب ضغوط مارسها المتشددون في النظام لرفضه استعمال القمع المفرط ضد المحتجين على مقتل الشابة الكردية مهسا أميني.
وكانت جهات إيرانية قد تحدثت عن صراع خفي بين مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية وذلك بعد الاستعانة بشمخاني للقيام بدور مهم في المصالحة مع السعودية واستئناف العلاقات في حين أن الأمر من اختصاص الخارجية والوزير حسين عبداللهيان إذ يرى متابعون أنه تم تهميش الأخير.
واعتبره كثيرون مهندس العلاقات السعودية الإيرانية والإيرانية العربية عموما.
وكان النائب المتشدد السابق في البرلمان الايراني حميد رسائي قد طالب مرارا بإقالة شمخاني لعدم قدرته على قمع التحركات الاحتجاجية التي شهدتها إيران مؤخرا محملا إياه مسؤولية عدم اتخاذ قرارات فعالة لتوجهاته الإصلاحية المتفقة مع روحاني.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك