دبي - (رويترز): حذرت الإمارات أمس إسرائيل من أن ضم أجزاء من الضفة الغربية بمثابة «خط أحمر» بالنسبة الى الدولة الخليجية وسيقوض بشدة روح اتفاقيات إبراهيم التي طبّعت بموجبها العلاقات مع إسرائيل.
وتمثل هذه التصريحات أقوى انتقاد من جانب الإمارات لإسرائيل منذ بدء العدوان على غزة عام 2023.
وقالت لانا نسيبة مساعدة وزير الخارجية الإماراتي للشؤون السياسية لرويترز: «منذ البداية، نرى الاتفاقيات وسيلة لتمكيننا من مواصلة دعمنا للشعب الفلسطيني وتطلعاته المشروعة إلى إقامة دولة مستقلة».
وأضافت: «ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى وقف هذه الخطط. لا يمكن السماح للمتطرفين، أيا كان نوعهم، بتحديد مسار المنطقة. السلام يتطلب شجاعة ومثابرة ورفضا لسيطرة العنف على خياراتنا».
وقالت نسيبة: إن «ضم أجزاء من الضفة الغربية سيكون بمثابة خط أحمر بالنسبة الى الإمارات» إذ سيقوض بشدة «رؤية وروح» اتفاقيات إبراهيم وينهي مساعي التكامل في المنطقة.
وذكرت وكالة أنباء الإمارات (وام) أن رئيس البلاد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان التقى في الرياض أمس بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وناقشا الوضع في غزة. وأضافت الوكالة أن الزعيمين أكدا أهمية «إيجاد مسار واضح للسلام الدائم والشامل والعادل الذي يقوم على أساس حل الدولتين لما فيه مصلحة جميع شعوب المنطقة ودولها».
كما نددت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي أمس بالدعوات «الخطيرة والمشبوهة» الصادرة عن سموتريتش، وقال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي عبر منصة «إكس»: إن «هذه الدعوات التحريضية تؤكد نهج الاحتلال المتواصل والممنهج في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يعكس إصراره على تقويض فرص السلام، وتحديه الصارخ للمواثيق الدولية، واستمراره في انتهاك كافة القوانين والأعراف».
وفي أغسطس أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، المنتمي الى اليمين المتطرف، أن العمل سيبدأ على تنفيذ خطة تأجلت كثيرا لبناء مستوطنة من شأنها تقسيم الضفة الغربية وعزلها عن القدس الشرقية، في خطوة وصفها مكتبه بأنها «ستدفن» فكرة قيام دولة فلسطينية.
ودعا سموتريتش أيضا إلى ضم الضفة الغربية التي تمارس فيها السلطة حكما ذاتيا محدودا.
وأمس قال سموتريتش: إن العمل جار على رسم خرائط لضم أراض في الضفة الغربية المحتلة.
ووقف سموتريتش في مؤتمر صحفي بالقدس المحتلة أمام خريطة تشير إلى إمكانية ضم معظم أراضي الضفة الغربية باستثناء ست مدن فلسطينية كبيرة منها رام الله ونابلس.
وقال سموتريتش: إنه يريد إخضاع «أكبر مساحة من الأرض وأقل عدد من السكان الفلسطينيين» للسيادة الإسرائيلية، وحث نتنياهو على قبول خطته التي تُعدها إدارة يشرف عليها سموتريتش في وزارة الدفاع.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك