غزة – الوكالات: قتل الجيش الاسرائيلي فلسطينيين اثنين أمس برصاصه في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في وقت تتهم فيه السلطات في القطاع إسرائيل بارتكاب عشرات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أكتوبر الماضي.
وقالت مصادر طبية، لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ): إن الجيش الإسرائيلي أطلق نيران رشاشاته باتجاه مجموعة من المواطنين شمال مدينة رفح ما أدى إلى استشهاد اثنين على الفور، من دون صدور تعليق من الجيش الإسرائيلي حتى الآن.
وكان عدد من الفلسطينيين قد أصيبوا في وقت سابق جراء قصف طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي استهدف بلدة بني سهيلا شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم: إن «عمليات النسف والتدمير» التي تنفذها القوات الإسرائيلية في شرق القطاع، تمثل انتهاكا واضحا لاتفاق وقف الحرب، داعيا الوسطاء إلى التدخل والضغط على إسرائيل لوقف ما وصفها بـ«الخروقات اليومية»، بما في ذلك استمرار الحصار وتقييد دخول المساعدات الإنسانية وعدم فتح معبر رفح.
من جانبه، قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة لـ(د ب أ): إن إسرائيل ارتكبت 194 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار منذ العاشر من أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن هذه الخروقات شملت القصف والتوغلات ومنع إدخال المساعدات والأدوية.
وأضاف الثوابتة أن الجيش الإسرائيلي تجاوز عدة مرات ما يعرف بـ«الخط الأصفر» المنصوص عليه في الاتفاق، عبر عمليات توغل وإطلاق نار في مناطق سكنية، ما أسفر عن سقوط ضحايا مدنيين.
واتهم الثوابتة إسرائيل بتعطيل إدخال المساعدات الإنسانية والمواد الطبية وخيام الإيواء، موضحا أن ما تم إدخاله إلى القطاع منذ بدء سريان الاتفاق لا يتجاوز 24% من الكميات المتفق عليها، إذ سمح بدخول نحو 3200 شاحنة فقط من أصل أكثر من 13 ألفا، ما فاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
في الاثناء أعلنت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة أمس أنها تسلّمت من إسرائيل عبر الصليب الأحمر جثامين 45 فلسطينيا، ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين الفلسطينيين المتسلمة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار إلى 270 جثمانا.
وبموجب بنود الاتفاق الساري منذ العاشر من أكتوبر برعاية أمريكية، تعيد إسرائيل 15 جثمانا لفلسطينيين مقابل كل جثة تتسلمها لرهينة إسرائيلي كان محتجزا في غزة.
وأكدت إسرائيل أمس أن الرفات التي سلّمتها حماس الأحد تعود الى ثلاثة عسكريين قتلوا أثناء هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وأكدت فحوص الطب الشرعي أن الرفات تعود الى العقيد أساف حمامي (40 عاما) وهو أعلى رتبة عسكرية قُتل إبان الهجوم. وتعود الجثتين الأخريين إلى كل من النقيب عومر ماكسيم ناوترا (21 عاما) والذي يحمل الجنسية الأمريكية، والرقيب أول عوز دانيال (19 عاما).
وقالت الحركة الفلسطينية: إنها عثرت على الرفات في وقت سابق الأحد «ضمن مسار أحد الأنفاق بجنوب قطاع غزة».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك