بغداد - د. حميد عبدالله:
خرجت من مدينة الصدر ذات الأغلبية الشيعية في بغداد مجاميع ترتدي الاكفان وتردد هتافات تقدس زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
ووثقت أجهزة الامن العراقية هتافا ردده مئات من هؤلاء المتطرفين يقولون فيه (مقتدى هو الولي) في إشارة الى الارتقاء بمكانة مقتدى الصدر الى منزلة علي بن أبي طالب، ما يعد خروجا خطيرا على ثوابت الشيعة ومعتقداتهم.
وترجح مصادر ذات صلة بحراك التشيع في العراق ان تكون جهات معادية للصدر هي من عبأت هؤلاء المتطرفين ولقنتهم بهذه الشعارات بهدف اضعاف الصدر وتشويه صورته امام الشارع العراقي.
من جهتها أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية إلقاء القبض على مجموعة أطلقت على نفسها (جماعة القربان) في محافظة ذي قار جنوب العراق.
وذكرت الوكالة في بيان لها انها نفذت عملية نوعية استندت الى معلومات دقيقة، تمكنت من خلالها من إلقاء القبض على مجموعة من المنتمين إلى جماعة القربان في قضاء سوق الشيوخ بمحافظة ذي قار.
وأثار انتباه السكان في جنوب العراق ظاهرة انتحار مبرمجة تنفذها مجاميع مؤدلجة بفكر ديني متطرف.
ويتحدث السكان عن ظهور أشخاص ينتمون الى جماعة القربان، وهي جماعة لم تكن معروفة من قبل، وتطلق شعارات بمضامين متطرفة وغير مسبوقة من قبيل (علي الله.. الله علي) التي يرفضها رجال الدين في العراق. وتقول مصادر في جنوب العراق إن عملية الانتحار تعد طقسا عند هذه الجماعة اذ تم تسجيل ثلاث حالات انتحار لثلاثة شبان خلال الفترة الماضية في مكان واحد مع اختلاف الوقت، مبينة ان الراغبين بالانتحار يجرون قرعة بينهم ومن ترسو عليه يقدم على قتل نفسه بينما اكتشفت القوات الامنية هناك جثثا لعدد منهم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك